العدد 5380 بتاريخ 30-05-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


رواية باللهجة الدارجة : الزوجة الرابعة

زهراء المبارك

ابو معتوق وقف للولد وما في اذونه ماي : طلق ام البنات وبنعرسك على الا احسن منها ، مثل ما فلتوا بتنا نفلت عليهم بتهم وبضاعتهم ترد ليهم .

معتوق متهضم وما يقدر يظلم المرة ما شاف منها شي : يا يبه كلامك على عيني وراسي ، بس حليمة مرة اجودية ما سمعتون ليها حس ، واختي هي الا جابته لنفسها ، طويلة لسان ، حتى الضرب تضرب رجلها ، چم مرة قلنا ليها .

ابو معتوق يصارخ على ولده الا شي يصفقه : لا ترادد ، كلامي ما اثنيه ، الا اقول لك به سوه ، ما يهضمون اختك وبتهم عندنا .

مرزوقه واقفة عند الباب تتصوخ ، وتفرك في راحة ايدها من الشماتة : حرة يا حلوم ، حتى ما تتشمتين فيي ، يا رب يطلقش و تبرد حرتي .

دشت حجرتها لاولادها .

طلع معتوق من عند ابوه ودش حجرته متغبن ، حليمة في حضنها بتها تنيمها وشافته وتخرعت ، بطحت بتها وقامت له : ويشو فيك معتوق ؟ ويشو صاير ؟ وجهك مو عدل .

معتوق فلت روحه على مرقده : مو صاير شي ، خليني بروحي .

حليمة تروح صوب راسه : مرضان ؟ لو صاير شي ؟ لا تخرعني معتوق .

يرفع روحه ويفلتها على الطوفه من القهر : اقول لش ما في شي ، اطلعي برا خليني بروحي .

لبست مشمرها وطلعت تدمع ، شافتها مرزوقة ضحكت عليها وتسوي ليها بايدها حرة .

راحت حليمة للعمة في المطبخ تصيح ، شافتها عمتها وانزهقت : ويشو فيش تصيحين ؟ ويشو فيه معتوق ؟ 

حليمة تصيح صياح ، مو قادرة تاخد النفس : ما ادري يعمة ويشو فيه ، من دخل الحجرة وجهه منقلب و ما يشتهي يطالعني ولا يكلمني ، فلتني على الطوفة ، اول مرة اشوفه يسوي كذا .

طلعت عمتها بتروح حجرة ولدها ومرزوقة تفتر في الحوي ، ناداها ابو معتوق : لا تروحين له ، تعاالي ابغاش .

دشت الحجرة مستعجبة : ويشو صاير ابو معتوق ؟

ابو معتوق : ولدش ما في شي ، قايل له يرجع مرته لاهلها الا ما يبغى بتنا ما نبغاه .

ام معتوق تنصدم : تتكلم صدق ابو معتوق ؟ وهالبنية الزينة ويش ذنبها ، مو مقصرة ويانا وزينه ويا رجلها ، لا تاخذ ذنبها يا بو معتوق خفف شوي .

ابو معتوق : انا قلت كلمتي وما تنرد الا ما يبغانا ما نبغاه ،

ام معتوق طلعت من عنده ساكته وداير راسها معور افادها الولد والمرة ، راحت لحليمة المطبخ ساكته ، وحليمة تطالع فيها وزادت حيرتها : ويشو صاير عمه ؟  علموني له ، انچان اني مسوية شي او ضريتكم ، علموني .

ضلت على حيرتها يومين فلافه و معتوق يطلع ويجي على وجهه ، ما ياكل شي من البيت ، والابو يحن عليه .

طلقها غصبا عنه ، وراحت بيت ابوها بصياحها متهضمة ،

ومرزوقة شافتها طالعة باغراضها تصيح تشمتت عليها : هاذي حوبتي يا حلوم ، تستاهلين حتى تعرفين الشماته لازم نردها .

وخدت سبوعين فلافه وطرشت بناتها لابوهم .

الباب ينضرب ، طلعت سليمة الا بنات معتوق جايبتنهم خالتهم و جدتها ، دشوا داخل وعطوهم اياهم : جودوا بنات اخوكم ، ما لينا خص فيهم ، خله يربيهم .

وضل الرجال مريض من الهم والكدر ، قعد عن الشغل چم من يوم ، لكن لازم يروح يشوف شغله هذا رزقه ، انچان ينسى شوي .

وضلوا البنات عند جدتهم تربيهم .

وسليمه جاها الرجل وعرست وكبروا البنات شوي .

وضل معتوق بين البيت والورشة .

وداك اليوم قاعد في ورشته وجته جارتهم تباه يلحم صندوق متكسرة جوانبه : شحوالك جارنا ؟

معتوق يطالعها من تحت لتحت : حياش الله صالحة ، شحوال ابوش ؟

صالحة : الحمد لله بخير ، شوف ليي هالصندوق اذا تقدر تلحمة ، تقصص عدل ، وما ليي خاطر ارميه ، ورث مال جدتي الله يرحمها .

معتوق : ولا يهمش يالجارة ، خليه باسويه لش ، تعالي له بكرة .

يوم ثاني جت خذته وخذت روحه وياها ، دخل لامه في الليوان وبسط صوبها ومرزوقة تحوس ويا اولادها تسبح وتلبس .

قعد بثيابه الشغل متروسين آيل : أماه ، ابا اعرس .

ام معتوق : يسلم راسك يا ولدي ، روح افصخ هالوصخ ارميهم في الطشت وتعال باعلمك على بنية حليوة .

معتوق : لا تدورين ليي انا ابى بت جيرانا صالحة ، ما اباها الا هيه .

ام معتوق : باشاور ابوك اول .

معتوق : وابويي ويشو دخله ، هو الا بعرس ؟

ام معتوق تزمر عليه : لا تفاول عليي يا ولدي .

لازم باقول له يمكن ما يرضى .

معتوق : رضى او ما رضى انا ابغاها .

وتشاوروا ومرزوقة تعرفها عدل و ما تشتهيها ، وراحوا خطبوا له صالحة ، وعرسوا وتحملت بالبنات ، وعزل ليهم شقة بروحهم ، لكن بناواتها ما يحبونها ، يتهاوشون وياها بسبب وبغير سبب .

 وحتى مرزوقه من تشوفها في الشارع تهاوشها وتجزز في شعرها حتى ما حد يدري من البيت .

و ام معتوق تحبها ومتحمله بها .

داك اليوم راجعة صالحة من بيت ابوها وتتلقاها بناوتها العوده مسعده ، وتتلاسن وياها في الشارع وتنفلت عليها تجز شعرها وتنتف فيها .

دشت البيت تصيح وصكت عليها حجرتها شبعت صياح وراحت الحمام تغسل وجهها لا يبين عليها ، وما تعلم رجلها ولا عمتها ، ما تبغي المشاكل ، من يشوفون ابوهم راح الورشة تولوها بالضرب .

مسعدة جمعت خواتها في حجرتهم وتحدهم عليها : لا تتعلفون بها اذا ابويي في البيت ، بسوي لينا سالفة ، اذا طلع هجموا عليها ، وهي تخاف منا وما تعلم ابويي ، اضربوها ضرب الجهد .

ختها الا اصغر منها فوزية قامت عنهم : اني لا تحسبوني منكم ، المرة طيبة ويانا ، هاكي تطبخ وتغسل وتكنس لينا ، بعد ويشو تمبون ؟ 

مو زين عليكم الله بعاقبكم ، ودعوة المظلوم ما تنرد ، لا تضربوها مو زين مو زين ، ويشو سوت ليكم هالفقيرة ؟حتى ابويي ما تقول له .

مسعدة توقف في وجهها : انتين اطلعي منها ومالش خص ، احنا كيفنا ما نحبها ، وان علمتين ابويي بنتعاون عليش .

تطلع عنهم منقهرة عليهم .

وحملت صالحة لكن ما كملت حملها ومات في بطنها وردت حملت مرتين فلاف ويموتون ليها .

في عصرية داك اليوم ، ابو معتوق في الورشة وجدتها في بيتهم بعدهي ما تجي بيت ولدها ، كانت توها طارحة ، خدت چم من يوم وطلعت من حجرتها بتدش المطبخ ويتحاولونها البنات يعايرون فيها ، مسعده راحت دزتها وتخوصرت ليها : لو فيش خير انچان جبتين ولاد يالعقيرة ، لكن ما فيش خير .

صالحة واقفة بينهم وخايفة : ويشو مسويه فيكم اني ؟ هاذي كتبة الله ، تعترضون على كتبة الله ؟

مسعدة رفعت ايدها وصفعتها : احنا ما نحبش ، ما نشتهيش ، لاويه قاعدة في البيت ويانا ؟

صالحة : لاويه تضربين ، ما سويت فيش شي .

اذا ما تبوني كلموا ابوكم ، واني ويش يهمني ، اني الا قلت له يخليني وياكم ؟

 

إلى اللقاء غداً ...



أضف تعليق



التعليقات 12
زائر 2 | 5:22 ص مسكين معتوق صار بين نارين
نار طوع أبوه ونار النساوين
وبناته بلا حنان أمهم ضايعين
صح الله وصى بطاعة الوالدين
لكن بسعادته وحياته لازم ما يستهين
راي معتوق يمشي ولا يهمه الآخرين
ام جاسم رباب الملا رد على تعليق
زائر 3 | 6:00 ص ماشاء الله عرض مشوق واحداث مثيره جدا وممتعه خلتنا نعيش الزمن الجميل بكل تفاصيله وكأنا من أبطاله الله يعطيش الف عافيه ام علي ومتشوقين لباقي الاحداث رد على تعليق
زائر 4 | 6:05 ص الله يوفقش ام علي ماقصرتين خليتينا نعيش احواء الزمن الجميل ???????????????? رد على تعليق
زائر 5 | 6:10 ص عجييييبة رد على تعليق
زائر 6 | 6:27 ص حكاياها اجمل الحكايا وطريقتها في السرد مشوقه للغايه نتمنى لها المزيد من هذا الابداع رد على تعليق
زائر 7 | 6:59 ص عجيبه القصة عجيبه ابدعتين أم علي وإلى الأمام دائما
القصه يم علاوي قريناها
حليوه وعجيبه شفناها
وصالحه اجوديه لقيناها
وهي صابره واجرها على مولاها
ويالله يم علاوي القصة ننتاها
والعيون ????????تستناها
والنهاية السعيده نترجاها
وصالحه رب ينصرها على اعداها
وسلامتكم غايت مناها
أم فاضل رد على تعليق
زائر 8 | 7:13 ص قصه مشوقه وابداع متواصل من الاستاده زهراء .... ونتمنى من الجهات ذات الشأن ان ترعى هكذا طاقات وعلى هيئة الثقافه احتضان الاستاده زهراء واظهار جميع اعمالها فكل اعمالها تخص التراث البحريني الذي يتغنى الكل بالحفاظ عليه .... كل التقدير لك استاده زهراء رد على تعليق
زائر 9 | 8:01 ص شحوولچم قصتچم وووجد حليوة نمبه الحلكة الفونيه بسرعة (أنا كاضم سترووي من الخورجية) رد على تعليق
زائر 10 | 9:55 ص تسلم الأنامل لقد ابدعت ، وعدت بنا إلى الزمن الجميل،و إلى مزيد من الإبداع والتألق رد على تعليق
زائر 11 | 1:03 م رووعه استمري رد على تعليق
زائر 12 | 9:08 م القصة مبالغ فيها رد على تعليق
زائر 13 | 7:32 م ياحلو قصص الطيبين
ننتظر ابداعاتش خيو بشغف رد على تعليق