العدد 5384 بتاريخ 03-06-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الحلقة الثامنة | رواية باللهجة الدارجة : الزوجة الرابعة

زهراء المبارك

مرت شهور الحمل صعبة على صالحة من الخوف ولمحاتاة وتخاف تطلع وعمتها ما تأمن تخليها بروحها ،  وساعات حتى النوم تنام وياها .

ومسعده وخواتها كل ما طلعوا وراها جودتهم جدتهم.

وبعد ما قدرت عليهم يغافلونها ويروحون يضربونها لكن هالنذر عند الحسين الله وجبه .

في الشهر التاسع ، بدا عليها الوجع و ضلت في حجرتها تقاسي خايفة تطلع قدام البنات ، جتها فوزية شافت حالتها : ويشو فيش خالة ؟

طرشتها لابوها : روحي لابوش خله إييب موتره يودني الدختر .

وجاء ليها مو مدلي الدرب دش ليها تفتر من الوجع ، وراح نادى امه ليها بسرعة بسرعة ، وجت بشتها على راسها ما قعدت ، جودها ووصلوها للسيارة .

مسعدة واقفة متخصرة وعيونها بتنبط : عساش ما توصلين عساه يموت وما يعيش .

نطت عليها جدتها : چب ، الله يچبش ، يالله انطمي يا سودة الوجه ، بدل ما تقولين الله يسلمش ، تدعين ؟ ويش خانتكم بلياها ؟

الله يسلمش يا صالحة و تييبين الولد ، و تقر عين ولدي بشوفته .

ودشت السيارة وهي تصرخ من الوجع ومعتوق رجايلة تتراقع من الخوف ،

ويمشي ومتدوده .

ام معتوق خايفة على الولد والمرة : بالعدال يا ولدي لا تدعم ، و على مرتك لا تولد في الموتر تغربلك .

وصلوا الدختر و دشوها غرفة الولادة ، وضلوا برا ينطرون

معتوق ما بند من روحة الحمام ، جاء لامه : ويشو اماه ، ما ولدت له ؟

ام معتوق : لا يا ولدي لالحين ، طلعت الدختورة قالت شوي وبتولد ، لكن من مته ، عيزنا .

قعد على الكرسي ورد قام  راح يطل انچان احد طلع بيسأله .

وشوي الا الممرضة مطلعه له الجاهل على السرير : تستاهل السلامة حجي ، يابوا لك صبي تعال شوفه .

ويش بتسميه ؟

استانس معتوق ومو عارف يضحك لو يصيح راحت ام معتوق تشبك الولد وتتحمد له بالسلامة : تستاهل السلامة يا ولدي ، قرت عينك .

راح للجاهل ويطالع فيه ، ويتلمس جبهته وشعره : باسميه حسين ، لان هذا بركة النذر ، والله وجبه .

وردت البيت والجباب والاغاني عليها من اهلها وخواتها ، وانبطت چبد البنات .

ضل عندها الولد چم يوم فرحانه به ، وما ليها قلب تعطيه البدوية ، برزت فياب الولد واغراضه و خدت له حليب ومرضعه وكل ما سمعت الجاهل يصيح دمعت .

راحت توصل الولد للبدوية و هي متهضمة لكن نذرها لازم توجبه .

وصلها معتوق لبيت البدوية ضربت الباب وطلع ليها صبي صغير : تبون من ؟

صالحة واقفة على الباب وعلى ايدها الجاهل : ام شعبان هنا ؟

لصبي : اي هنا ، نقول ليها من ؟

صالحة : قول ليها صالحة بت رواس ، ماخدة. ولد الدولاب .

لصبي : بقول ليها ، صبروا شوي

تعبت صالحة من الوقفة ، بعدهي تعبانه ، جاء لصبي : دشي داخل

دشت داخل ودش وراها معتوق عنده اغراض الجاهل : يالله ، يا الله ، وحط الشنطة داخل صوب الباب وطلع .

دشت صالحة داخل حجرة البدوية وفلتت روحها على الباب من التعب ، وهي منشغله بجاهل صغير مرخته ودهنت عافيتة ، وقمطته ،التفتت اليها : حياش يا بتي عن الباب دشي داخل لا يلفح الياهل هواء .

قعدت صالحة وفي حضنها ولدها نايم وتطالع فيه .

البدوية ترضع الصغير : چم عمره الياهل ؟

صالحة : سبوع .

البدوية : يووووه بعدش تعبانة يا بتي ، خذي المخده سيحي عليها .لا يتعور ظهرش .

ويش فيه الياهل ؟ مريض لو بيعة ؟

صالحة : بيعة يم شعبان .

البدوية : چم سنة ؟

صالحة : سنتين ، بس بايي ازوره وباييب له حليب وفياب وفوط وحفاظات .

البدوية : كروتي في الشهر 150 ريال .

صالحة : حقش بتاخذينه كامل .

بطحت البدوية الجاهل ، ونادتها : تعالي يا بتي اشوف الياهل ، طاح سره لو لا ؟ مريض لو صاحي ؟

صالحة قامت وفي ايدها الجاهل وعطتها اياها ، بطحته بين رجايلها وبطلت قماطه وحفاظته وتفحصته : اللهم صل على محمد وال محمد ، صاحي الياهل الحمد لله وسره باچر بطيح اكو باري ، مته بتختنونه ؟

صالحة : ابوه يقول اذا كمل السنتين بختنه .

تسحب الشنطه وتعطيها اياها : وهادي اغراضه شوفي اذا قاصرنه شي قولي .

بطلت الشنطة وطالعتها عدل : جيبي له فياب عدل هديلين ما يكفونه وجيبي صابون وشامبو وكريم للياهل .

البدوية : تعطيني الكروة الحين وخليه ورحي ولا تحاتينه ، في عيوني .

بطلت بوكها وطلعت البيزات وعطتها اياها .

طلعت عنه وهي تصيح .

وظلت على هالحال رايحة جاية وحملت بالثاني قبل لا تاخذ الولد ، مرت السنتين وراحت خدت ولدها ، صار حليو و مربرب ويفهم ، وچم شهر وولدت جابت الفاني ، واستانس معتوق ويروح بيت ابوه يفاشر على اخوته : يا مرتضى ويا يوسف جبت لولاد ، غصبا عنكم ، وبعد باجيب صبيان وباحركم ، ما تقدرون تعيبون ولا تتشمتون بعد اليوم .

مرزوقة تسمعهم مستحرة : يا مال الويل چنها ارنبه ، ولدها ما خد سنة ونص وحملت عليه .

اخوته انطموا وسكتوا .

وجابت عقب لصبيين بنية وصبيين ، وكبروا ولادها والبنات الكبار عرسوا وخف شرهم عن صالحة .

لكن مسعده وهي بعيدة ايدها تطال ، تعلمت تسوي اعمال و سحور .

_________________

بشتها : عبائتها

البدوية : هي حاضنة للطفل مقابل أجر لمده محددة

كروتي : الكروة هي الإجرة

باري : متماثل للشفاء

 

نلتقي في الحلقة التاسعة



أضف تعليق



التعليقات 3
زائر 1 | 4:53 ص بحرانيه وافتخر
صالحه عطاها الله الولد إلي تتمناه
ومعتوق فرحان مو مصدق نال مبتغاه
وتقول لازم نقضي النذر الي عند الحسين قطعناه
يودونه لبدويه ويقضي سنتين في رَباه
ويحل مشكلتها بحق الله من عالي سماه
وإنشالله هاذا بداية الخير مو منتهاه
ام جاسم رباب الملا رد على تعليق
زائر 2 | 5:06 ص بالنسبة ليي اول مرة اسمع عن سالفة البيعة حق مدة معينة حق وحدة تربي!
مادري هل هالشي كان موجود في الاصل لو مجرد اضافة للقصة؟ رد على تعليق
زائر 3 | 7:25 ص هاذي القصة عمرها ٦٠ سنة تقريبا الى وقتنا الحالي والبيعة موجودة في المناطق الشرقية والمقصود بها الحاضنه المتكفلة برعاية الطفل لمدة معينه مقابل اجر