العدد 207 بتاريخ 31-03-2003م تسجيل الدخول


الرئيسيةالحرب
شارك:


مع توعدها بمزيد من العمليات

مايرز يتهم «أنصار الإسلام» بامتلاك مادة الرايسين

عواصم - وكالات

بدأت القوات الأميركية في تمشيط منشأة سبق قصفها في شمال العراق في عطلة نهاية الأسبوع، وذلك بحثا عن أسلحة كيماوية وبيولوجية.

وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز في مقابلة مع شبكة «سي إن إن « انه يعتقد بأنه تم في هذا الموقع إنتاج سم الرايسين القاتل الذي عثر عليه في شقتين في لندن، مشيرا إلى ان هذه المنشأة تقع في أراض تخضع لسيطرة جماعة «أنصار الإسلام» التي يعتقد انها على علاقة بشبكة «القاعدة». وقال مايرز «إننا موجودون هناك الآن وبدأنا في التحقق فيما يجري بالفعل، إذ كان يجرى هناك تدريب أشخاص وتطوير سموم لتهريبهما لأوروبا، وإن طائرات إيه سي 130 الحربية التي تستخدمها القوات الأميركية الخاصة والمزودة بمدافع عيار 105 قصفت هذه المنشأة لتأمينها قبل دخول الجنود الأميركيين إليها إذ تقوم قوات كردية بمساعدتهم في مطاردة أعضاء جماعة أنصار الإسلام التي تسيطر على هذه الأراضي الواقعة شمال غربي العراق والتي تتخللها الانفاق والهجمات الأخرى تحت سطح الأرض.

كما قامت طائرات من حاملة الطائرات الأميركية تيودور روزفلت بقصف مواقع في شمال العراق لدعم القوات الخاصة للتحالف على الأرض.

وقال المتحدث باسم حاملة الطائرات الضابط جون اوليفييرا ان قطع مدفعية وملاجئ محصنة وتجمعات للقوات العراقية استهدفت خلال ثلاث غارات شاركت في كل منها ست إلى ثماني طائرات، موضحا ان الأسلحة التي استخدمت كانت قنابل موجهة بالليزر وقنابل أخرى توجه بالقمر الصناعي.

وقد جرت هذه الغارات لدعم القوات الخاصة على الأرض وجنود اللواء 173 لجيش البر الأميركي الذين انزلوا في مهبط في شمال العراق.

وأضاف المتحدث ان كل الطائرات التي شاركت في الغارات عادت إلى حاملة الطائرات التي تجوب شرق البحر المتوسط.

كما قالت شبكة «بي بي سي» الإخبارية البريطانية ان الطائرات الأميركية والبريطانية تواصل قصف الأهداف والمواقع العراقية القريبة من مواقع مقاتلي ميلشيات الأكراد «البوشمرجة» في شمالي العراق.

وأضافت الشبكة ان القصف للمواقع العراقية لا يتوقف في الليل أو النهار، وإن الجيش العراقي دمر عددا من المباني القريبة من بلدة شيروان قبل ان يخليها أمام جحيم القصف الجوي ولهيب الهجمات التي يشنها الأكراد إلا ان العراقيين تركوا وراءهم كميات من عتادهم ومعداتهم قبل ان يفروا إلى الوراء.

وقالت الشبكة انه على الرغم من تراجع العراقيين إلا إنهم في الحقيقة لا يفعلون ذلك بسبب القتال من جانب الميليشيات الكردية وإنما بسبب القصف الجوي المتواصل من جانب الطائرات الأميركية والبريطانية.

من جهة بدأ وصول أعداد من الدبابات والمدرعات الأميركية إلى شمال العراق وذلك بعد أن كانت الفترة الماضية تشهد وصول عسكريين أميركيين ومركبات عسكرية فقط.

وأشار مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط شمال العراق إلى أن مقاتلي البشمرجة الموالين لجلال الطالباني يتابعون باهتمام عملية استكمال وصول المدرعات الأميركية ويتولون تأمين عملية الوصول من أجل بدء القيام بالهجوم البري الموسع ضد الجيش العراقي.

من جانب آخر، قالت مجموعة «أنصار الإسلام» في بيان نشر أمس على موقع إسلامي على شبكة الانترنت ان عناصر هذه المجموعة المتمركزة في شمال العراق والتي يشتبه في ارتباطها بتنظيم « القاعدة»، أعادت انتشارها في مناطق أخرى وتتأهب لشن «عمليات استشهادية» ضد القوات الأميركية والبريطانية. وذكرت المجموعة في بيانها الصادر عن «قيادة أنصار الإسلام» انه «بعد ان قامت القوات الصليبية الغازية بقصف مناطق وجودنا الأسبوع الماضي، قررت قيادة الأنصار مواجهة أعدائها بتكتيكات قتالية جديدة من خلال تغيير مراكز انطلاق المجاهدين وبشكل يجنبهم الاستهداف المباشر من الجو»، وقد «أخلى إخوانكم المجاهدون مواقعهم بشكل كامل مساء 27 مارس/ آذار الجاري ومعهم كامل عدتهم وعتادهم وتجهيزاتهم العسكرية منتقلين إلى مراكز جديدة أكثر ملاءمة لطبيعة المعارك المقبلة». وتابع «قررت قيادة الأنصار ان تكون المبادرة لها باختيار مكان المعارك ووقتها». من جهة أخرى هدد «أمير أنصار الإسلام في كردستان أبو عبد الله الشافعي» في رسالة «إلى مسلمي كردستان والعراق والعالم» بالقيام «بعمليات استشهادية ضد القوات الصليبية الأميركية البريطانية».

وقال «نعاهدكم، بأن نجعل هذه الأرض مقبرة أخرى للصليبيين وعملائهم الأذلاء» مضيفا «أبشركم بان 300 مجاهد استشهادي جددوا بيعتهم لله عز وجل لكي يكونوا مشاريع استشهادية لنصرة دين الله وسوف ترون نتائج ذلك بإذن الله قريبا»



أضف تعليق