العدد 209 بتاريخ 02-04-2003م تسجيل الدخول


الرئيسيةالحرب
شارك:


قوات الغزو تشتبك مع الحرس الجمهوري في كربلاء وفدائيي صدام في النجف

القوات الأميركية على بعد 20 ميلا من بغداد

عواصم - وكالات

تدور في العراق معارك طاحنة بين طرفي النزاع «القوات الأنجلو - أميركية» والقيادة العراقية من أجل التغلغل والوصول إلى قلب العراق بغداد والسيطرة التامة على العراق. فبينما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الأميركية وقوات الحرس الجمهوري في كربلاء، يواجه الغزاة أيضا مقاومة من قبل فدائيي صدام في النجف الأشرف من جهة أخرى.

يأتي ذلك في وقت تشير أنباء عن سيطرة قوات المشاة البحرية الأميركية على منطقة الكوت الواقعة عند جسر على نهر دجلة المعبر الإستراتيجي المؤدي إلى بغداد.

استسلام عراقيين في أم قصر

أعلنت قيادة القوات البريطانية في أم قصر ان جنديين عراقيين اختيرا رغما عنهما ليكونا من «الفدائيين» استسلما للقوات البريطانية.

وفي تصريح صحافي قال الكولونيل ستيف كوكس ان الجنديين اللذين لم يكن بحوزتهما متفجرات عندما استسلما أعلنا «انهما لا يريدان ان يقومان بعمليات (فدائية)».

مركز الاستخبارات في البصرة

ألقت طائرات قاذفة من حاملة الطائرات الأميركية كيتي هوك قنابل زنة كل منها 900 كلغ على مركز للاستخبارات العراقية في البصرة في جنوب العراق.

وفي تصريح للصحافيين قال اللفتينانت بروك ديوالت ان طائرات اف.اي - 18 واف - 14 تومكات ألقت 16 قنبلة على مركز في البصرة، موضحا ان قسما من هذه القنابل كان موجها بنظام للتوجيه بالليزر.

في الوقت ذاته، أعلن مسئول عسكري بريطاني ان القوات البريطانية والأميركية استولت على القطاع الغربي من البصرة كما استولت أيضا على مدينة «الزبير». ونقلت محطة «سي ان ان» الأميركية عن الجنرال روبين بريمز قائد القوات البرية البريطانية في جنوب العراق ان قواته أصبحت الآن تفرض أسلوبها على القوات العراقية النظامية وغير النظامية. وأنها تتعامل الآن مع القوات غير النظامية التي أبدت مقاومة ضارية من قبل.

ووجه بريمز رسالة إلى المواطنين العراقيين في وقت قالت القوات البريطانية في البصرة جنوبي العراق أنها استولت على الثلث الغربي لثاني أكبر مدينة عراقية.

كما أكد وزير الدفاع العراقي سلطان هاشم ان القوات العراقية قتلت 19 من جنود التحالف الاميركي - البريطاني في قطاع البصرة. وأكد هاشم في مؤتمر صحافي عقده في بغداد ان الجنود العراقيين اسقطوا ثلاث مروحيات أباتشي وثلاث طائرات بلا طيار في قطاع البصرة». وهاجمت فرقة جرذان الصحراء البريطانية مصنعا لإنتاج الدقيق بالبصرة وعثرت بداخله على أسلحة عراقية مخبأة.

إنقاذ أسيرة في الناصرية

أكدت القيادة الوسطى الأميركية في قطر ان القوات الأميركية عثرت على 11 جثة لم تحدد هوياتها خلال إنقاذ أسيرة حرب في الناصرية على بعد نحو 350 كيلومترا جنوب شرق بغداد. وقال المتحدث باسم القيادة الوسطى، اللفتنانت جوشوا راشنغ ان الهدف من العملية كان إنقاذ الأسيرة جيسيكا لينش «19 عاما» التي تنتمي إلى وحدة الصيانة 507، التي كانت محتجزة في مستشفى في الناصرية.

استهداف أضرحة الأئمة في النجف

هاجمت القوات الأميركية مواقع فدائيي صدام في مدينة النجف وقصفت مقر حزب البعث بالمدينة. وقال مراسل رويترز كيران موراي انه شاهد الهجوم الذي شنته طائرات من طراز ايه/10 وورثوج وحلقت خلاله فوق النجف على ارتفاع منخفض وفتحت النار على مقاتلين يعتقد أنهم من فدائيي صدام الذين أبدوا مقاومة قوية للغزو الأميركي. وتصاعدت أعمدة الدخان من مدينة النجف بعد ان أسقطت طائرات تورنيدو البريطانية ست قنابل زنة كل منها 450 كيلوجراما على مقر حزب البعث الحاكم في المدينة وقال مسئولون انه دمر تماما. وذكروا ان الهجوم تضمن أيضا هجمات بطائرات مروحية اباتشي وان المواقع المشتبه بها لفدائيي صدام قصفت بأسلحة «مضادة للدبابات» قادرة على اختراق الجدران.

من جهة أخرى، أكد ناطق باسم القيادة الوسطى الأميركية في قطر ان القوات العراقية أطلقت النار على قوات التحالف من مشهد الإمام علي في النجف، جنوب العراق، احد أهم المعالم الشيعية المقدسة في المدينة.

وقال ديفيد لوكت ان «قوات عراقية تمركزت في مسجد ضريح الإمام علي في النجف أطلقت النار على قوات التحالف»، و«رفضنا الرد وإطلاق النار على المسجد». وقال وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف ان القوات العراقية دحرت هجوما أميركيا على مدينة النجف واتهم الأميركيين بقصف مساجد وأضرحة هناك.

اشتباك مع الحرس الجمهوري في كربلاء

قال ضابط كبير بمشاة البحرية الأميركية ان مشاة البحرية سيطرت على معبر رئيسي فوق نهر دجلة في وسط العراق وسيطرت على الطريق السريع الرئيسي من الكوت إلى بغداد.

ومضى الضابط يقول «هذا هو آخر جسر رئيسي نحتاجه» في التقدم صوب بغداد «هذه هي الخطة وهي ناجحة، تحرك اليوم تحرك رئيسي. وقد قال مسئول عسكري أميركي رفيع ان القوات الأميركية تشتبك في قتال ضار مع الحرس الجمهوري العراقي قرب مدينة كربلاء الجنوبية وهي آخر مدينة كبيرة قبل بغداد بالنسبة للقوات الأميركية الزاحفة من الجنوب صوب العاصمة العراقية.

كما واصلت القوات الأميركية زحفها نحو بغداد بالالتفاف حول مدينة كربلاء إذ العتبات الشيعية المقدسة على بعد 80 كلم جنوب بغداد التي تعرضت مجددا إلى القصف.

وأعلن قائد اللواء الأول في الفرقة الثالثة للمشاة الأميركية الكولونيل ويل غريمسلي ان جنوده فتحوا طريقا يبلغ عرضه نحو ستة كيلومترات بين كربلاء وبحيرة الرزازة الواقعة غربا ولم يلقوا سوى مقاومة «غير منظمة».

وشنت القوات الأميركية أربع هجمات برية على أربع فرق من الحرس الجمهوري العراقي تحمي بغداد. كما أكد ضابط أميركي أن مشاة البحرية الأميركية عبروا نهر دجلة بالقرب من الكوت، على بعد 150 كيلومترا جنوب شرق بغداد، وقاموا بعزل فرقة «بغداد» التابعة للحرس الجمهوري العراقي.

من جهة أخرى، قال مراسل رويترز ان قنبلتين قويتين انفجرتا قرب مدينة الكوت بشرق العراق وان سحب الدخان ارتفعت في السماء. كما نفى الصحاف أن تكون القوات البريطانية قد استولت على مدينة كربلاء. وصرح الصحاف بأن القوات الأميركية البريطانية قد ركزت قصفها الليلة قبل الماضية على المساجد في كل من النجف الأشرف وكربلاء، وإن هذا القصف يهدد أضرحة كل من الإمام على بن أبي طالب والإمام الحسين والعباس عليهم السلام. وأوضح أن هذه الأضرحة تعرضت لاهتزازات شديدة بسبب القصف المستمر بالطائرات، وطالب الصحاف العرب والمسلمين خصوصا الشيعة في العالم باتخاذ ما يرونه من مواقف إزاء الهجمة «البربرية» على أضرحة الأئمة من قبل «الأوغاد المرتزقة» من الاميركيين والبريطانيين.

مقتل عشرة في بغداد

أكد وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف ان عشرة عراقيين قتلوا وأصيب قرابة 90 بجروح في القصف الأميركي البريطاني على بغداد أمس الأول.

كما اتهم الصحاف قوات الغزو بإسقاط أقلام ملغومة على القرى العراقية وقال «قد تجدون ذلك غريبا للغاية لكنهم بدأوا إلقاء قنابل على القرى العراقية». و«هل تعرفون ما هي هذه الشراك الملغومة. إنها أقلام... وأقلام رصاص» وامسك في يده ما بدا وكأنه قلم اسود اللون. واستطرد قائلا «طلبنا من المواطنين الابتعاد عنها وصادرناها». كما أكد الوزير أنه مهما كان عدد القتلى الذين يسقطون على أيدي القوات الأميركية البريطانية فإن العراقيين سيصمدون وتزيد قوتهم ويزدادون إصرارا وتصميما على دحر هذا العدوان وهزيمته.

وقال مراسل سكاي نيوز كولن بريزير أن القوات الأميركية باتت على بعد 20 ميلا من بغداد وذلك بعد موجه هجومية ودراماتيكية نحو العاصمة بغداد. كما أكدت صحيفة «التايمز» عن مصادر عسكرية قولها ان «الزحف الكبير» على بغداد قد يبدأ على الأرجح «في غضون 48 ساعة»، مصحوبا بعمليات قصف مدفعي كثيف تساندها غارات جوية قبل ان تشتبك القوات البرية.

إذ قامت الطائرات الأميركية والبريطانية صباح أمس بقصف عدة مواقع في بغداد، وقد استهدف القصف عددا من المباني في وسط بغداد كان احدها مركز اتصالات وأحد القصور الرئاسية. واستمرت المضادات الأرضية العراقية في محاولة اعتراض الصواريخ الأميركية لما يقرب من أربعين دقيقة.

وذكرت قناة الجزيرة الفضائية القطرية ان الغارات الجوية استهدفت مركز «السناك» الرئيسي للاتصالات في بغداد.

غارات مكثفة في الموصل

أفاد مراسل قناة «الجزيرة» القطرية في الموصل ان طائرات من طراز بي-52 قصفت هذه المدينة وتعرضت منطقة «كلك» التي تقع على خطوط التماس بين «البشمركة» الكردية والقوات العراقية لقصف جوى عنيف. وذكرت «الجزيرة» ان هذا القصف أدى إلى تراجع القوات العراقية من بعض النقاط الموجودة في هذا السهل إلى المرتفعات الجبلية.


ويستمر... مسلسل طرد العراقيين

الوسط - المحرر السياسي

دأبت الإدارة الأميركية منذ إعلانها الحرب على العراق في توجيه إنذارها لجميع الأقطار الدولية لتدارك حدوث خلل يؤجج الصراع بينها وبين الدول التي هي في غنى عنه لمجابهة قوى عظيمة. فقد عملت على طرد جميع الدبلوماسيين العراقيين في بعض دول العالم بسبب قيامهم بأعمال جاسوسية تخل بالأمن القومي.

فقد عملت تايلند على طرد 11 دبلوماسيا عراقيا في منتصف الشهر الماضي وقال رئيس وزراء تايلند ثاكسين شيناواترا «ان العراقيين يحملون صفة سائحين لكنهم موجودون في تايلند منذ فترة. - ولم يقل ما إذا كانوا قد غادروا بلاده فعلا - وإن أحدهم كان يعمل لدى نجل الرئيس صدام حسين، وإذا سمحنا له بالاستمرار في البقاء هنا فقد يرتكب عملا إرهابيا من شأنه تهديد حياة تايلنديين أبرياء».

في حين قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني: ان ايطاليا تلقت طلبا اميركيا بطرد دبلوماسيين عراقيين، وقالت مصادر في الخارجية الإيطالية ان الحكومة الإيطالية طردت أربعة دبلوماسيين عراقيين، وإن القائم بالأعمال العراقي في روما ليس في عداد الدبلوماسيين الأربعة المطرودين. وانتهجت مجموعة دول نهج تايلند فقامت كل من صربيا ومونتينيغرو، والفلبين، والأردن، وواشنطن، وإيطاليا، واستراليا، وجمهورية التشيك، واليابان واليونان، ومملكة البحرين، وبريطانيا والبوسنة والهرسك، والدنمارك، والسويد، وسويسرا بطرد الدبلوماسيين العراقيين. يذكر أن الأردن أول دولة عربية تعمل على طرد الدبلوماسيين العراقيين، وكانت واشنطن طلبت من نحو ستين بلدا لها بعثات دبلوماسية عراقية تعليق نشاطاتها بانتظار إقامة إدارة «انتقالية» في بغداد وطرد السفراء الذين عينهم نظام صدام حسين



أضف تعليق