العدد 211 بتاريخ 04-04-2003م تسجيل الدخول


الرئيسيةالحرب
شارك:


لا مساس بالجامعة العربية ولا نية لتقويضها

القاهرة - أحمد أبوالمعاطي

نفت مصادر دبلوماسية مطّلعة أن تكون الترتيبات الجارية حاليا في القاهرة لجهة تطوير العمل العربي المشترك خلال فترة ما بعد الحرب الأميركية البريطانية على العراق تستهدف تقويض مؤسسة الجامعة العربية أو استبدالها بأخرى. وقالت المصادر إن خبراء يعكفون حاليا على إعداد مشروع جديد يستهدف تطوير آليات العمل العربي خلال الفترة المقبلة من دون المساس بالجامعة كمؤسسة جامعة، انطلاقا من دعوة مصرية كان قد عبر عنها الرئيس مبارك في بيانه الذي ألقاه قبل يوم من اندلاع الحرب على العراق وتضمن إشارات واضحة بشأن «التحديات التي تواجهها الأمة العربية في اللحظة الراهنة، وتفرض تطوير آليات العمل العربي المشترك انطلاقا من رؤية جديدة تتعاطى مع التطورات الجارية على الصعيدين الإقليمي والعالمي وتطال المنظومة الأمنية للدول العربية».

ويتركز المشروع الجديد حسبما أشارت المصادر على تطوير آليات العمل داخل الجامعة العربية، وإعادة النظر في الأخذ بنظام الغالبية فيما يتعلق بالقرارات الصادرة عنها، لجهة تحويلها إلى ما يشبه فكرة «المنتدى» والقيام بدورها كمؤسسة مساعدة في صناعة القرار على غرار منظمة المؤتمر الإسلامي وإضافة تمثيل شعبي للمشاركة في فعاليات عبر البرلمانات العربية المختلفة، ولم تستبعد المصادر مشاركة مفكرين ومثقفين خبراء عرب خلال المرحلة التالية من مشروع التطوير الذي تجرى دراسات أولية بشأنه حاليا في مصر، مشيرة إلى أن المشروع سيتعرض بمزيد من التفصيل لتفعيل آليات جديدة تتعلق بالدفاع العربي المشترك ضمن منظومة أمنية متكاملة تتسق والتطورات الأخيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي



أضف تعليق