العدد 212 بتاريخ 05-04-2003م تسجيل الدخول


الرئيسيةالحرب
شارك:


الصحاف ينفي وقوات الغزو تؤكد سيطرتها على «مطار صدام»

مقتل اثنين من مشاة البحرية الأميركية في تحطم مروحية

عواصم - وكالات

أصبحت «بغداد» ميدان المعركة الحقيقي لقوات الغزو الذين طالما أرادوا استسلام قوات صدام على حساب الخوض في معركة «حرب المدن» التي تشكل عقبة أمام تقدمهم نحو قلب بغداد وإن كانوا في حذر وتوجس من مجهول ينتظرهم. فعندما أعلنت قوات الغزو سيطرتها على مطار صدام سارعت القيادة العراقية على لسان وزير إعلامها محمد سعيد الصحاف الى نفي المزاعم وأكد إلحاق خسائر فادحة بقوات «المرتزقة» وترجيح كفة النصر لصالح العراق. من جانب آخر يواصل الغزاة أسلوبهم القمعي الذي على إثره قتلت القوات الأميركية سبعة مدنيين عراقيين بينهم ثلاثة أطفال عند نقطة تفتيش جنوب شرقي بغداد، كما أسقطوا قنبلتين انشطاريتين على حي في بغداد يقطنه فلسطينيون ما أوقع ثمانية جرحى. من جانبها أعلنت القيادة المركزية العراقية ان اثنين من طياري مشاة البحرية الأميركية قتلا عندما تحطمت طائرتهما المروحية من طراز «ايه اتش 1 دبليو سوبر كوبرا» في وسط العراق.

صرح متحدث باسم الأمم المتحدة بأن فريقا يضم 11 شخصا من ثلاث وكالات إغاثة دولية يجرى تقييما للوضع الإنساني في مدينة أم قصر بجنوب العراق.

ونقل تلفزيون الـ «بي بي سي» البريطاني عن المتحدث قوله: «ان هذا الفريق يمثل برنامج الغذاء العالمي وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «اليونيسيف» ووكالة إغاثة أخرى، وانه سيجري تقييما لإمدادات الغذاء والمياه والكهرباء والظروف الصحية».

مقتل 15 عراقيا في البصرة

أفاد مراسل قناة «الجزيرة» في البصرة بأن خمسة عشر مدنيا عراقيا على الأقل لقوا مصرعهم فجر أمس جراء قصف قوات التحالف بالصواريخ مناطق سكنية في احد أحياء البصرة. ووصف المراسل الوضع الإنساني هناك بالكارثي، مشيرا إلى وجود حال من الحقد والغضب لدى السكان إذ ان القصف استهدف مباني سكنية لا يوجد أي موقع عسكري بالقرب منها. كما أفاد بأن المضادات الأرضية للصواريخ أسقطت طائرة من دون طيار.

وهاجمت القوات البريطانية الموجودة في جنوب العراق أحد المباني الذي يعتقد أنه مقر للقائد العراقي علي حسن المجيد في مدينة البصرة.

وتمكنت القوات البريطانية من السيطرة بشكل كامل على «الزبير»، وأكدت مصادر خبرية من داخل العراق سقوط هذه المنطقة. كما عثرت القوات البريطانية على رفات مئات الجثث في قاعدة عسكرية مهجورة بالقرب من بلدة الزبير، وتخضع هذه البقايا البشرية للفحص وقد تشكل دليلا على تصفيات نفذها النظام العراقي.

رفات جنود في الناصرية

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن ثماني جثث لجنود قتلى تم إجلاؤها من مستشفى بمدينة الناصرية ثبت أنها لجنود أميركيين كانوا في عداد المفقودين في حرب العراق. وكان الجنود الثمانية في وحدة الأسيرة الاميركية جسيكا لينش (سرية الصيانة رقم 507) عندما تعرضوا لكمين بالقرب من مدينة الناصرية في23 مارس/آذار الماضي، ولايزال خمسة من الفصيل نفسه أسرى لدى العراق. وأكد البنتاغون في بيانه أنه تقرر تغيير حال الجنود الثمانية من مفقودين إلى قتلى فيما تجرى فحوص للتأكد من هوية جثة تاسعة تم انتشالها في العملية نفسها. وعلى رغم أن بيان البنتاغون أشار إلى تسع جثث فإن الجيش الأميركي كان أعلن في وقت سابق العثور على 11 جثة لجنود في المكان نفسه.

قصف متبادل في كربلاء

قال ضباط أميركيون ان طائرات وقوات أميركية هاجمت مدينة كربلاء بوسط العراق في خطوة لحماية ظهر القوات الاميركية الزاحفة نحو بغداد.

وقال مراسل «رويترز» كيران موراي ان القوات غير النظامية العراقية تصدت للهجوم وفتحت نيرانها باستخدام قذائف صاروخية الدفع وبنادق، وردت القوات الأميركية باستخدام طائرات مروحية ونيران مدفعية ونيران أسلحة ثقيلة.

وقال ضباط في القوات الجوية الأميركية: «ان مقاتلات أصابت بقنابلها الثقيلة إحدى منشآت الحرس الجمهوري ومقر قيادة حزب البعث بالمدينة ومستودعا للذخيرة كما تمكنت قوات التحالف من السيطرة على مدينة السماوة».

تضارب أنباء السيطرة على المطار

أكد وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف أن كل شيء على مايرام في بغداد، نافيا التقارير التي أشارت إلى ان القوات الأميركية وصلت إلى وسط بغداد.

وأوضح الصحاف أن القوات العراقية تغلبت على القوات الأميركية في مطار بغداد وإن الوضع في ناحية المطار تحت السيطرة العراقية، وهناك نقاط تفتيش عراقية. وبيّن الصحاف أن القوات الأميركية حاولت إنزال قوات بهدف تحويل الأنظار عن المعركة التي كانت تجري عند المطار الدولي، كما قال الوزير ان القوات العراقية أسقطت طائرة فوق العراق ودمرت سبع دبابات في مدينة البصرة الجنوبية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وأعلن العراق تحرير مطار صدام الدولي بالكامل، وقال الصحاف ان القوات خارج أسوار المطار في منطقة «أبوغنيم». وأضاف ان «القتلى كثيرون في أرض المطار».

من جهته قال متحدث باسم القيادة المركزية للقوات الاميركية في قطر ان «عددا كبيرا» منها بدأ يدخل بغداد، مضيفا أنهم ليسوا في دورية لفترة قصيرة فحسب. وقالت مصادر عسكرية أميركية ان أربعة جنود أميركيين على الأقل أصيبوا بجروح احدهم حاله خطيرة. وقال ضابط أميركي ان قائد دبابة أميركي قتل وأصيب جنديان آخران بجروح لدى تحرك القوات الأميركية باتجاه وسط بغداد إذ تواجه مقاومة عنيفة. كما أعلن ضابط أميركي ان ثلاثة جنود أميركيين قتلوا في حادث سير قرب مطار صدام الدولي. وتابع ثورب ان المعارك استمرت «في المطار وحوله».

من جانب آخر أسقطت قنبلتان انشطاريتان على حي في بغداد يقطنه فلسطينيون ما أوقع ثمانية جرحى.

هذا وذكرت شبكة تليفزيون «بي بي سي» الإخبارية البريطانية أن القوات الأميركية الموجودة في العاصمة العراقية بغداد استولت على مقر «فرقة المدينة» التابعة لقوات الحرس الجمهوري. وتواصلت سلسلة الإنفجارات نتيجة قصف بغداد والذي استهدف مركز المأمون للاتصالات. ويعيش معظم سكان بغداد من دون إمدادات من الطاقة الكهربائية منذ مساء الخميس الماضي. كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ان ثلاثة جنود أميركيين قتلوا في حادث يشتبه بأنه ناجم عن نيران صديقة عندما قصفت طائرتهم وهي من طراز «اف - 15 اي» على ما يبدو قوات برية أميركية بطريق الخطأ. من جهة أخرى، قال مصدر عسكري أميركي ان الفحوصات الأولية لمسحوق أبيض عثر عليه بالقرب من بغداد ليس سلاحا كيماويا، كما ذكرت محطة التلفزيون العراقية ان مقاتلين عراقيين أحبطوا محاولة هبوط طائرات للتحالف الأميركي البريطاني في منطقة تكريت. ونجح «الشعب والمنظمات في قضاء الدور ومقاتلو جيش القدس في محافظة صلاح الدين في منع عملية هبوط للمعتدين الليلة قبل الماضية».

مقتل أميركيين في تحطم مروحية

أعلنت القيادة الأميركية في الدوحة ان مروحية هجومية أميركية من طراز «اي اتش-1 دبليو سوبر كوبرا» تحطمت فجر أمس في وسط العراق ما أدى إلى مقتل طياريها الاثنين.

وأضافت القيادة الوسطى في بيان ان «المعلومات الأولية تفيد بأن تحطم المروحية لم ينجم عن إطلاق نار معاد»، وإن تحقيقا يجري في «أسباب تحطم» المروحية.

وبذلك يرتفع إلى 69 عدد الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ اندلاع الحرب في هذا البلد في 20 مارس/آذار.

من جهة أخرى ذكرت شبكة «ايه بي سي» التلفزيونية أن القوات الأميركية قتلت سبعة مدنيين عراقيين بينهم ثلاثة أطفال عند نقطة تفتيش جنوب شرقي بغداد.

وقالت الشبكة «إن عناصر من الكتيبة الخامسة أطلقت النار على سيارة رفضت التوقف عند أحد حواجز الطرق ما أسفر عن مقتل شخص واحد، وإن مركبة عسكرية أميركية تعقبت السيارة التي بدا أنها تحاول تخطي نقطة التفتيش وأطلقت النار عليها ما أدى إلى انقلابها، وإن معظم القتلى كانوا في حافلة صغيرة».

صدام يدعو إلى مواجهة «الغزاة»

دعا الرئيس العراقي صدام حسين القوات العراقية إلى مواجهة قوات التحالف الأميركي البريطاني خارج بغداد في المحاور السابقة التي اجتازتها في العراق تخفيفا للضغط على العاصمة العراقية، وذلك في رسالة قرأها نيابة عنه وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف.

بوش يؤكد انضباط سير عملية الحرب

رحب الرئيس الأميركي جورج بوش مجددا بـ «التقدم» الذي أحرزته القوات الأميركية البريطانية على الجبهة العراقية مؤكدا ان «تحرير» هذا البلد «يسير على قدم وساق». وأعلن ان «القوات الأميركية والتحالف تواصل تقدمها ضد نظام صدام»، مؤكدا ان الخناق يضيق حول النظام العراقي



أضف تعليق