العدد 217 بتاريخ 10-04-2003م تسجيل الدخول


الرئيسيةالحرب
شارك:


رامسفيلد يتحدث عن المهمات التي لم تتم!

فيما استمتعت الإدارة الأميركية بسقوط بغداد، حذر نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني من ان الحملة «غير الاعتيادية» على العراق قد أرسلت رسالة واضحة إلى كل جماعات العنف، أن الولايات المتحدة لديها الإرادة والقوة لكسب الحرب ضد الإرهاب.

وترافق تحذير تشيني مع تحذيرات وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد من المشكلات المحتملة ، بالذات من تكريت مسقط رأس عائلة صدام حسين، ومنطقتي كركوك والموصل الغنيتين بالنفط. واللتين كانتا حتى أمس الأول تحت سيطرة النظام العراقي.

وتحدث رامسفيلد للصحافيين عن السقوط المفاجئ للنظام، ولكن القوات الأميركية والبريطانية لن تتوقف «حتى ننتهي ونحرر كل الشعب العراقي»، واضاف: «هناك لايزال الكثير من القتال، وسيقتل الكثير من الناس».

من جانبه قال الجنرال ريتشارد مايرز، ان هناك فقط جيوبا للمقاومة في جنوب العراق، إذ توجد 10 فرق عسكرية عراقية نظامية، وربما فرقة واحدة من الحرس الجمهوري، بقيت للسيطرة على الشمال.

ويشكل صدام حسين تاريخا بالنسبة إلى الولايات المتحدة. وعلى رغم اعتراف الإدارة الأميركية بأنها غير متأكدة من كونه حيا أو ميتا، إلا ان الرئيس العراقي قد أخذ مكانه الصحيح إلى جانب الديكتاتوريين السابقين المتهاوين، مثل هتلر وستالين.

ونقل عن البيت الأبيض أن معنويات الرئيس بوش مرتفعة، وهو يشاهد التطورات الدراماتيكية في بغداد. ولكن البنتاغون ارتبك عندما أقدم عدد من جنود المارينز، بلف رأس تمثال لصدام حسين بالعلم الأميركي وسحب حتى أسقط، ليجر في أحد ميادين بغداد، وهي الصورة التي هزت الهدف المطروح للغزو، باعتباره تحريرا لا احتلالا. ومن حسن الحظ انه تم استبدال العلم الأميركي بالعلم العراقي.

وكان ديك تشيني - وهو من المطالبين الرئيسيين بالإطاحة بصدام - قال للصحافيين ان «هذه الحملة من الحملات الاستثنائية جدا». وأضاف: «انه مع كل يوم، ومع كل تقدم كانت تحققه قوات التحالف، كانت الحكمة تصبح أكثر وضوحا». فأولئك الذين كانوا يتهمون البنتاغون بنشر عدد قليل من الجنود وتوزيع خطوط الإمدادات لمسافات طويلة، في أسابيع الحرب الثلاثة، كانوا «ضباطا عسكريين متقاعدين في استوديوهات التلفزيونات»، في إشارة إلى المراسلين الـ 700 المرافقين للقوات الأميركية والبريطانية في الميدان. وأوضح تشيني أيضا ان الدور الرئيسي سيكون للأميركيين، وبدرجة أقل البريطانيين، في عمليات إعادة البناء. فتلك المهمة، «عملية خلق عراق جديد، يجب أن تكون حقا للحكومة الأميركية».

(خدمة الاندبندنت - خاص بـ «الوسط»



أضف تعليق