زيارة رايس لموسكو جاءت للتأكد من استمرار الشراكة

ذكرت صحيفة «روسييسكايا جاستيا» الروسية أمس ان زيارة مستشار الرئيس الأميركى لشئون الأمن القومي كوندليزا رايس الخاطفة لموسكو يوم الجمعة الماضي وقبل القمة الأميركية البريطانية في بلفاست استهدفت التأكد من ان روسيا تبقى على شريكها وان فترة مواجهة بين روسيا من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا من جهة أخرى قاربت على النهاية. وقالت الصحيفة ان رايس لم تأت إلى موسكو بأي فكرة ولم تكن تنوي تقرير أي مسألة فالهدف إن الجانب الأميركي رغب في انتهاز الفرصة التي تهيأت بعدما ارتكبت القوات الأميركية خطأ حين أطلقت النار على القافلة الدبلوماسية الروسية واعتذر بوش شخصيا عليه ليقنع الكرملين بأن تضخيم المشكلة العراقية أمر غير مرجو وان المرجو هو الحفاظ على الشراكة». ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس معهد الدراسات الأميركية الخبير روسي فيكتور قوله إن واشنطن تخشى من تحول موسكو للبحث عن أصدقاء آخرين وتشكيل ائتلاف دولي يعادي أميركا وتقوم روسيا فيه بدور من يردع الولايات المتحدة بواسطة سلاحها النووي. وبشأن فرص الشركات الروسية لدخول ورشة إعادة إعمار العراق، أضاف لا مكان للحديث عن أي فرص، فمجلس النواب الأميركي تبنى قرارا يحرم مشاركة الشركات الروسية في إعادة إعمار العراق. معربا عن اعتقاده بعدم وجود ما يبشر بتطوير العلاقات الثنائية فواشنطن ما زالت مصممة على التعامل مع موسكو بصرامة ولا تنوي مداهنتها. ومع ذلك فإن كلا الجانبين يضطران لأن يتصنعا أنهما يحافظان على العلاقات الطبيعية