العدد 219 بتاريخ 12-04-2003م تسجيل الدخول


الرئيسيةالحرب
شارك:


صدام ميت أم حي

واشنطن - وكالات

قالت وسائل الإعلام الأميركية ان الاستخبارات الأميركية لديها مؤشرات جديدة على ان صدام حسين قد يكون ميتا، غير ان المسئولين الأميركيين قالوا انه ليس لديهم معلومات كافية لتأكيد ما إذا كان الرئيس العراقي حيا أو ميتا.

وقالت شبكة «سي بي اس» الإخبارية ان «الاستخبارات الأميركية تقول ان هناك مؤشرات جديدة على ان صدام حسين قد يكون ميتا». وذكرت شبكة «سي ان ان» نقلا عن مسئولين أميركيين ان «أحاديث عراقية تم التنصت عليها تلمح إلى ان صدام حسين مات». لكنها أضافت ان «المسئولين الأميركيين نبهوا إلى ان أطراف تلك الأحاديث ليست من القيادات العالية في الحكومة، ومن غير الواضح ما إذا كانت تلك الأحاديث دقيقة». وقال مسئول أميركي لوكالة فرانس برس في اتصال «لم يتم التوصل إلى أية استنتاجات». وأضاف المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته «ليس لدينا أدلة قاطعة. ليس لدينا معلومات أكيدة عن وفاته، لكن لا يمكن استبعاد ذلك».

وذكر الرئيس الأميركي جورج بوش ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد أمس الأول أنهما لم يتلقيا معلومات كافية لتكوين فكرة بشأن مصير الرئيس العراقي صدام حسين. وقال بوش في ختام زيارة لجنود أميركيين جرحوا في العراق ويعالجون في واشنطن «لا اعرف هل هو حي أو ميت، وما أعرفه هو انه لم يعد في السلطة». وأعلن وزير الدفاع في مؤتمر صحافي بوزارة الدفاع «لم أتلق معلومات كافية من مصادر متعددة وجديرة بالثقة، تمكنني من القول اني متأكد من موته»، و«كذلك لست على يقين انه حي. ولو كان لدي هذا اليقين كنت سأقوله لكم. وهذا لم يتوافر، وأرى كثيرا من المعلومات بشأن هذا الموضوع».

وذكر عدد من شبكات التلفزة الأميركية ان لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية مؤشرات إلى ان الرئيس صدام حسين قد مات. فيوم الاثنين الماضي، وبناء على معلومات أفادت ان صدام حسين وابنيه عدي وقصي موجودون في أحد المباني ببغداد، أمر قادة عملية «حرية العراق» بقصف المبنى الذي سقطت عليه بعد 45 دقيقة أربع قذائف. لكن مسئولا أميركيا سئل عن هذا الموضوع، قال ان الأجهزة الأميركية «لم تتوصل إلى أية نتيجة بشأن مصير صدام وابنيه». وأضاف «لم تتوافر لدينا معلومات أكيدة تفيد بأنه مات، لكننا لا نستطيع استبعاد ذلك». كما ذكر مسئولون أميركيون ان مصير الرئيس العراقي صدام حسين مازال مجهولا، ولكن المسئولين الأميركيين بدأوا يميلون قليلا إلى وجهة النظر القائلة ان صدام ربما يكون مات. والتقطت وكالات المخابرات الأميركية اتصالات أو «ثرثرة» العراقيين عن مصير حكومة صدام المخلوعة، والتي تشير إلى أنهم يعتقدون ان صدام مات ولكن المسئولين توخوا الحذر لأن ذلك في حد ذاته ليس دليلا قاطعا. وقال المسئولون ان هؤلاء العراقيين إما يعرفون ان صدام مات أو يعتقدون انه مات، ولكن ربما يكونون مخطئين أو يحاولون تغذية تشويه المعلومات التي تصل إلى السلطات الأميركية مدركين ان اتصالاتهم مراقبة



أضف تعليق