العدد 202 بتاريخ 26-03-2003م تسجيل الدخول


الرئيسيةالحرب
شارك:


خالد مشعل لـ «الوسط»:

نحن والعراقيون في خندق واحد لمواجهة المخاطر

دمشق - فايز سارة

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل ان هناك مخاطر جدية تحيط بالقضية الفلسطينية وبنضال الفلسطينيين في ضوء التداعيات التي تحملها الحرب الاميركية - البريطانية على العراق، وقال مشعل، ان الحرب تجعل الفلسطينيين والعراقيين في خندق واحد مع بقية العرب، واضاف، ان رئيس الوزراء «الاسرائيلي» ارييل شارون، سيستغل انشغال العالم بالعدوان على العراق من اجل تنفيذ اهدافه العدوانية ضد الفلسطينيين.

جاء ذلك في حديث خالد مشعل إلى «الوسط» في دمشق، وقال ردا على سؤال عن التأثيرات التي تحملها الحرب الاميركية - البريطانية على العراق ازاء القضية الفلسطينية، قال مشعل: «ان العدوان الاميركي - البريطاني في احد اهدافه، يهدف الى ضمان امن «اسرائيل» وتأمين مصالحها في المنطقة من خلال اضعاف الامة العربية وتحويل دولها الى دويلات ضعيفة تحت الهيمنة الصهيونية، بدليل التحريض على الحرب الذي قام به اللوبي الصهيوني الاميركي من اجل شن الحرب، وهو ما فعله القادة الصهاينة ايضا».

واضاف: «ان رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون عندما ربط نفسه مع الادارة الاميركية فيما سمي بـ «الحرب على الارهاب» انما كان يعزز قيام حلف قوي مع الاميركيين لمحاربة العرب والمسلمين الذين تتهمهم الولايات المتحدة والعدو الاسرائيلي بـ «الارهاب» ما يعني ان حرب شارون ضد الفلسطينيين، تماثل في الفهم الاميركي - الاسرائيلي حرب بوش - بلير على العراق».

وأوضح مشعل: «ان شارون سيعمل على استغلال انشغال العالم بالعدوان على العراق من اجل تصعيد وتنفيذ سياسته ضد الفلسطينيين بالاستفراد بهم، وهذا ما يجري حاليا من خلال تصعيد العدوان للقضاء على الانتفاضة، ثم العمل بعد نهاية الحرب على العراق من اجل فرض حل على الفلسطينيين».

كما أكد ان رياح العالم لا تهب وفق رغبة الولايات المتحدة و«اسرائيل» خاصة في ضوء الغضب العالمي على الحرب وقادتها، وهو ما سيمنع تحقيق اهداف الحرب سواء في العراق أو فلسطين، وقال: «نحن نشعر ان هناك امكانية لاستمرار مقاومة العدوان والانتصار عليه».

وتوقف مشعل عند ما يقال عن امكان قيام حكومة شارون بترحيل فلسطيني 1948 مستغلة الحرب على العراق، فقال: «ان ترحيل الفلسطينيين هو مخطط صهيوني قديم - جديد، لكنه غير ممكن التنفيذ بسبب وعي واصرار الفلسطينيين على مقاومته، لكن الوضع القائم لا يمنع حكومة شارون من تصعيد ضغوطها على فلسطينيي 1948، والتحريض عليهم وعلى قياداتهم، وتقوية النزعات العنصرية الصهيونية ضدهم، لكن مصير هذه السياسة الفشل، كما كانت في السابق، ذلك ان الفلسطينيين هناك جذروا مواقفهم هناك وطنيا وقوميا وعززوا تلاحمهم مع بقية الشعب الفلسطيني».

أما عن مشروع «خريطة الطريق» الاميركي، قال مشعل: «ان المشروع هو مشروع امني، وليس مشروعا سياسيا، هدفه بالاساس وقف الانتفاضة وضرب الفلسطينيين بعضهم ببعض، ودفع السلطة الفلسطينية للعودة الى التنسيق الأمني مع الاسرائيليين».

واضاف: «ان مشروع «خريطة الطريق» مشروع غير جدي ايضا طبقا لتعامل كل من الولايات المتحدة واسرائيل معه بدليل قيام واشنطن بتأجيله، وقيام اسرائيل بتعديله، واعتقد ان الامور كلها مؤجلة الى ما بعد انتهاء العدوان على العراق، وعند ذلك لن يقدم مشروع «خريطة الطريق» بل مشروع يتناسب وميزان القوى الجديد في ضوء ماحدث».

وقال مشعل: «ان الفلسطينيين وعلى رغم معاناتهم في مواجهة العدوان الاسرائيلي المتواصل، مصرون على دعم موقف العراق وصمود العراق ضد العدوان من خلال تعزيز صمودهم في مواجهة الاسرائيليين لان هناك ارتباطا قويا بين القضية الفلسطينية والقضية العراقية، وعلاقة قوية بين العدو المشترك الاسرائيلي والاميركي، وهو ما يؤكده تضامن الفلسطينيين مع العراق، والتفاعل مع مايحدث فيه على رغم كل ما يحصل من ارهاب وقمع اسرائيلي ضد الفلسطينيين، لان الفلسطينيين والعراقيين في خندق واحد»



أضف تعليق