العدد 208 بتاريخ 01-04-2003م تسجيل الدخول


الرئيسيةالحرب
شارك:


مقتل ثمانية مدنيين عراقيين بنيران الغزو في النجف والناصرية

مواجهات عنيفة بين قوات الغزو والحرس الجمهوري

عواصم - وكالات

يواصل العدوان زحفه مجابها المقاومة العراقية نحو قلب العراق (بغداد) ودحر ما يعوق تقدمه، فقد عملت قوات الغزو على قتل سبعه مدنيين عراقيين معظمهم من الأطفال والنساء وإصابة اثنين بجروح عند نقطة تفتيش أثناء عبور سيارة أجرة كانت تقل 13 راكبا في منطقة النجف الأشرف، إضافة إلى مقتل عراقي آخر أعزل من السلاح في منطقة الشطرة بالناصرية.

أعلن ناطق بريطاني في قاعدة السيلية بقطر ان القوات البريطانية التي تحاصر البصرة لا تعتزم التسرع في عملياتها للاستيلاء على المدينة. وقال اللفتنانت بيتر دارلينغ: «نقوم بالسيطرة على المدينة قطاعا تلو الآخر، ولن نسمح للقوات العراقية بأن تدفعنا إلى التهور» ملمحا إلى احتمال سقوط عدد كبير من الضحايا. ومازال المدنيون يعبرون الجسر الواقع في مدخل البصرة الجنوبي فارين من المدينة بينما يدخلها التجار لبيع المياه والأغذية.

واعتبر ضابط بريطاني في الاستخبارات ان ذلك اكبر نزوح سكاني يشاهده منذ اندلاع الحرب، وان هناك أسبابا كثيرة لكل هذه التحركات فبعضهم يغادرون المدينة لأنهم لا يريدون ان يكونوا هناك عندما يشن البريطانيون هجوما عليها ويشتبكون مع الميليشيات العراقية بينما يقوم البعض الآخر بإخراج نسائهم وأطفالهم لنقلهم إذ يجدون الأمان لدى أقاربهم، مشيرا إلى ان معظم الذين يعودون إلى البصرة من الرجال. كما ذكر مراسل «الجزيرة» ان قتالا عنيفا يدور بين القوات العراقية من جانب والقوات البريطانية في حي «البعث» غرب مدينة البصرة من جانب آخر، وان البريطانيين رصدوا مصادر إطلاق النار في هذا الحي وقاموا بالرد عليها بالمدفعية الثقيلة ما أدى إلى تدمير الكثير من المنازل. كما أفادت مصادر رسمية في البصرة ان ضحايا الهجوم البريطاني على البصرة وصل إلى 159 قتيلا وأكثر من 1000 جريح منذ بداية الحرب.

ونقلت شبكة «سي ان ان» الإخبارية الأميركية عن هؤلاء المسئولين قولهم: «ان مشاة البحرية الملكية البريطانية استعانوا بأجهزة رؤية ليلية خلال تحركهم أثناء الليل، وأن أكثر من سبعمئة فرد منهم يشاركون في شن هجمات من أجل السيطرة على مدينة البصرة»، وان «عددا كبيرا من القوات شبه العسكرية العراقية تطلق نيران مدافع هاون بصورة عشوائية، وان كثيرا من الرجال الذين لا يرتدون زيا عسكريا يقومون بأعمال قنص ونصب كمائن وشراك خداعية بطريقة تدل على الخبرة».

من جهة أخرى قالت القيادة المركزية الأميركية ان مشاة البحرية استولوا على مستودع ذخائر ضخم في جنوب العراق يضم 40 مخزنا. كما أعلنت القوات المسلحة العراقية أنها كبدت القوات الأميركية والبريطانية خسائر كبيرة قرب مدينة البصرة الجنوبية.

وعلم من وزارة الدفاع البريطانية ان جنديا بريطانيا قتل في جنوب العراق ما يرفع عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا منذ بدء الحرب في 20 مارس/آذار الماضي إلى 26.

واستبعد متحدث باسم الوزارة ان يكون مقتله ناجما عن «إطلاق نار صديق». ونقلت قناة «الجزيرة» عن متحدث عسكري عراقي قوله ان أربعة وخمسين أميركيا وبريطانيا على الأقل قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية معظمهم سقطوا في جنوب العراق. ومن ناحية أخرى اعترف ضباط بريطانيون بوجود مقاومة داخل بلدة «الزبير»، التي لا تخضع كليا لسيطرة القواتالمتحالفة.

مقتل عراقي أعزل في الناصرية

قتل أربعة وعشرون عراقيا كما أصيب مئة وستة عشر آخرون بجروح خلال القصف الأميركي لمدينة «سوق الشيوخ» جنوب الناصرية. ونقلت قناة الجزيرة عن إحصائية المصادر الطبية بمستشفى مدينة «سوق الشيوخ» ان من بين الجرحى أعدادا كبيرة من الأطفال والنساء. وذكرت القناة ان المعارك العنيفة لا تزال مستمرة بين القوات الأميركية والقوات العراقية حول الناصرية وفي منطقة الشطرة شمالي المدينة. كما أعلنت قوات مشاة البحرية الاميركية انها قتلت سائقا عراقيا أعزل قاد سيارته بسرعة عند نقطة تفتيش يشرفون عليها خارج مدينة الشطرة، وأمطرت قوات مشاة البحرية الأميركية الشاحنة الصغيرة البيضاء بطلقات الرصاص وهي تتجه بسرعة صوب نقطة التفتيش على الطريق السريع القريب من الناصرية بعد ان تجاهل فيما يبدو السائق الأسلاك الشائكة، كما أصيب راكب آخر في السيارة بجروح خطيرة.

من جهة صرح ضابط أميركي ان قوات مشاة البحرية الأميركية لم تنجح في استعادة جثة احد عناصرها الذي قتل في الشطرة «جنوب شرق العراق» لكنها شنت عملية سمحت «بتحسين» الوضع الأمني في المدينة.

وقد شن ألف من عناصر المارينز عملية في هذه البلدة التي تبعد حوالي أربعين كيلومترا شمال الناصرية ويواجه الاميركيون فيها مقاومة عراقية.

من جهة أخرى، قال العراق ان قواته تقاتل قوات الغزو التي تقودها الولايات المتحدة داخل الناصرية وفي ضواحي المدينة وكبدتها خسائر فادحة. وأكد متحدث عسكري عراقي في بيان تلفزيوني انه «خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية قتلت القوات العراقية ما لا يقل عن 60 جنديا بريطانيا وأميركيا ودمرت أكثر من 35 مركبة وأسقطت أكثر من خمس طائرات للعدو في معارك ومكامن في شتى أنحاء العراق».

مقتل سبعة عراقيين في النجف

قال المقر الحربي للقيادة المركزية الأميركية في وقت مبكر أمس ان قوات أميركية قتلت سبع نساء وأطفالا وجرحت شخصين حينما فتحت النار على سيارة مكتظة بالمدنيين قرب مدينة النجف بوسط العراق يوم أمس الأول. وقال الجيش ان 13 امرأة وطفلا كانوا داخل المركبة وان أربعة منهم لم يصابوا بسوء. كما أفاد ضباط اميركيون ان مروحيات الفرقة المجوقلة الاميركية واصلت عملياتها، لليوم الثالث على التوالي، في محيط النجف.

قصف مقر رئاسي في بغداد

هزت انفجارات جديدة ضواحي بغداد الجنوبية والغربية بعد ليلة من القصف استهدف قلب العاصمة العراقية ومواقع الحرس الجمهوري على أطرافها. وهزت خمسة انفجارات عنيفة وسط المدينة من بينها ضربة استهدفت أحد مجمعات الرئاسة المطلة على نهر دجلة. كما استؤنفت الغارات بعنف اشد على الضواحي الجنوبية والغربية إذ يعتقد ان قوات الحرس الجمهوري مختبئة في خنادق هناك. وتعرض المجمع الرئاسي الذي يستخدمه الرئيس صدام حسين وابنه قصي للقصف عدة مرات في الساعات الثماني والأربعين الماضية كما أصيب بصواريخ في الأيام الأولى للحملة العسكرية الأميركية. وجاء انفجار آخر لمقر اللجنة الاولمبية العراقية التي يرأسها عدي الابن الأكبر لصدام.

وأسقطت طائرة قنبلة أو صاروخا على وسط بغداد هز أرجاء العاصمة وكانت نيران المدفعية المضادة للدبابات تدوي من وقت لآخر، كما الصحاف ان القوات الأميركية والبريطانية تسببت في مقتل 41 مدنيا عراقيا وجرح 243 آخرين في عمليات استهدفت المدنيين خلال 24 ساعة. وقال في مؤتمر صحافي إن 18 عراقيا استشهدوا وجرح أكثر من مئة آخرين في عمليات القصف التي شنتها قوات التحالف الأميركي البريطاني على بغداد. وأحصى الصحاف ثلاثة شهداء و18 جريحا في القادسية وشهيدين وخمسة جرحى في الانبهار و18 شهيدا في بابل من بينهم تسعة أطفال واحد منهم رضيع و100 جريح و17 جريحا في منطقة التأميم وثلاثة جرحى في صلاح الدين.

أشار إلى ان طائرة أميركية قصفت حافلتين على الطريق السريع بين بغداد وعمّان كانتا تقلان دروعا بشرية من جنسيات مختلفة من ضمنهم أميركيون وأوروبيون.

بشار الأسد

صرح الرئيس السوري بشار الأسد في حديث إلى صحيفة (دير شتاندارد) النمسوية ان أميركا لا تولي أية أهمية لعملية السلام في الشرق الأوسط. وقال الأسد: ان «الحكومة الأميركية لا تولي أية أهمية لعملية السلام»، و«إنهم يقدمون في بعض الأحيان مقترحات، لكن «إسرائيل» ترفضها و«إسرائيل» لا تريد السلام. الأميركيون ليست لديهم أية رؤية». وتابع ان «القوة العظمى الوحيدة فقدت الاتصال مع العالم»، معتبرا انه «عندما ترتكب قوة عظمى أخطاء فإن العالم بأسره يعاني منها»، كما أوضح ان الولايات المتحدة أعلنت بنفسها أهدافها الحقيقية من الحرب على العراق. وأوضح «إنهم يريدون النفط وإعادة ترتيب المنطقة بأسرها».


حقوق الإنسان البحرينية تدين العدوان

الجفير - الوسط

- لا تزال قوات التحالف الأميركية والبريطانية مستمرة في غزوها على العراق، ضاربة عرض الحائط بجميع المبادئ الأخلاقية والإنسانية والشرعية الدولية، ومتجاهلة في الوقت نفسه شعوب العالم وحكوماته المناهضة لهذه الحرب الهمجية.

- قوات التحالف تهدد الآن بلدانا شقيقة وصديقة أخرى كسورية وإيران ما يؤكد ويزيد من مخاوف العالم بأن الإدارة الأميركية تسعى لوضع العالم تحت وصايتها والتحكم في مقدراته وثرواته.

- تشارك الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان الموقف المشرف لشعوب العالم ومنظماته الداعية للسلم ومناهضة الحرب التي تشنها الإدارتين الأميركية والبريطانية على العراق الشقيق.

- تدين الجمعية بشدة استعمال القوات الأميركية للقنابل العنقودية وتهديدها باستعمال الأسلحة الأشد فتكا ودمارا للوصول إلى أهدافها.

- تثمن الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عاليا موقف كافة شعوب العالم المحبة للسلام وكذلك الحكومات الصديقة وعلى رأسها الحكومة الفرنسية والألمانية والروسية والصينية،.

- تدعو الجمعية الحكومات العربية والعالمية بعدم السماح للقوات الأميركية والبريطانية باستعمال أراضيها أو مياهها الإقليمية وممراتها البحرية ومجالاتها الجوية لشن هجماتها على العراق



أضف تعليق