بريطانيا تعزز أمن سفارتها في إيران

طهران - رويترز

عززت بريطانيا أمس إجراءات الأمن في سفارتها في العاصمة الإيرانية طهران بعد ان اصطدمت شاحنة صغيرة محملة ببراميل الوقود البوابة الرئيسية لمقر السفارة واندلعت فيها النيران مساء أمس الأول.

ورفض الدبلوماسيون البريطانيون الخوض في الحديث بشأن حادث الأمس وما إذا كان متعمدا لكنهم قالوا «انه أحد الاحتمالات المطروحة للبحث».

وقال مسئولون إيرانيون ان الأدلة المبدئية تشير إلى ان اصطدام الشاحنة واندلاع النيران فيها هو مجرد حادث. وجاء الحادث بعد ثلاثة أيام من تطويق محتجين إيرانيين غاضبين مناهضين للحرب مبنى السفارة البريطانية وتحطيمهم عددا من النوافذ بإلقاء الحجارة على مباني المجمع مرددين هتافات تطالب بإغلاق السفارة البريطانية في إيران. وعلى رغم سياستها الخارجية الراديكالية المناهضة للولايات المتحدة ومعارضتها للحرب التي تقودها واشنطن ضد العراق فإنه ينظر إلى إيران على انها واحدة من المناطق الآمنة بالنسبة إلى الأجانب في الشرق الأوسط ولم تشهد في التاريخ القريب أية هجمات تستهدف الغربيين. وقال دبلوماسي بريطاني انه تم تعزيز الحراسة داخل المجمع كما عززت الشرطة إجراءات الأمن حول مجمع السفارة. وصرح بأن وزارة الخارجية وشئون الكومنولث تدرس عددا من الإجراءات الأمنية الإضافية بما في ذلك إعادة بعض أسر الدبلوماسيين إلى بريطانيا وتغيير طبيعة النصائح التي تقدم إلى المواطنين البريطانيين المقيمين في إيران أو المسافرين إليها. وقال الدبلوماسي ان الشاحنة دخلت - فيما يبدو - من فجوة ضيقة في الحاجز الذي يفصل بين الطريق الرئيسي وحارة مخصصة للحافلات أمام السفارة.

وقال المدير العام للأمن والشئون السياسية بمكتب رئيس بلدية طهران علي تعلا ان السائق فقد السيطرة على العربة حين اشتعلت فيها النيران على بعد نحو 20 مترا من بوابة السفارة، وقال: «التحقيق لم يشر حتى الآن إلى ان ذلك كان هجوما متعمدا». لكنه صرح بأن المحققين يدرسون تاريخ السائق الذي قال تعلا انه موظف متزوج عمره 35 عاما ويعمل في وزارة الطاقة الإيرانية