العدد 2781 بتاريخ 18-04-2010م تسجيل الدخول


الرئيسيةبمناسبة زيارة العاهل السعودي للبحرين
شارك:


100 معلم يشاركون في المسيرة التربوية...

المعلمون السعوديون في البحرين ... عطاء معرفي وشراكة تعليمية

تعتبر تجربة إعارة المعلمين السعوديين للعمل في سلك التدريس في البحرين واحدة من أهم تجارب التعاون بين البلدين الشقيقين، فهذه التجربة لها أبعاد في ترسيخ التعاون الثنائي في مجال التربية والتعليم، وهي في حد ذاتها، تمثل عطاء معرفيا عالي المكانة.

وتحظى هذه التجربة باهتمام حكومة البحرين، فوزير التربية والتعليم ماجد النعيمي يعتبر هذا التعاون من أهم المحطات المضيئة في مسيرة التعاون بين البلدين، ويدعم كل البرامج التي يتم تنفيذها لإنجاح هذه التجربة التي توطد العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين حكومة وشعبا، وفي ذلك تقدير لكفاءة المعلمين السعوديين وما يقدمونه من خبرات وتجارب لزملائهم في البحرين، وكذلك التميز الذي عرف عنهم في مجال التربية والتعليم والذي أفاد الجميع من معلمين وطلاب، فالمملكة العربية السعودية مشاركة بنحو مئة معلم في المسيرة التربوية البحرينية، وتبلغ مدة إعارة المعلم السعودي أربع سنوات، يعود بعدها المعلمون إلى مراكز عملهم في السعودية ليحل محلهم زملاء آخرون.

وبالنسبة للمعلمين السعوديين، كما يرى كل من الاختصاصي بوزارة التربية والتعليم عبدالعزيز المحبوب والمعلم السعودي عامر الشهري الذي كان ضمن إحدى المجموعات التي أنهت فترة الإعارة، فإن هذه التجربة تمثل ركنا مهما من أركان الإسهام في بناء الإنسان الخليجي، بالإضافة إلى أنها تحقق الفائدة من خلال تبادل المعلومات والتجارب المهنية بين زملاء المهنة من البحرينيين والسعوديين، وخصوصا أن مهنة التعليم من المهن المقدسة التي يقدم خلالها المعلم الكثير من جهده ووقته وعطائه لأبنائه الطلبة، ويسهم في تسليحهم بالمعارف والمهارات، وبذلك، يكون للمعلمين السعوديين والبحرينيين الكثير من الفضل في دعم التعاون التعليمي والثقافي بين البلدين.

وتحرص حكومة المملكة العربية السعودية من خلال هذا التعاون على نشر الثقافة، وتعزيز الأواصر بين البلدين من خلال جهود المعلمين السعوديين ودورهم في هذا الجانب، وفي الاحتفالات الدورية التي تقام بمناسبة يوم المعلم السعودي بمملكة البحرين، يتم تنظيم معرض يتيح الفرصة للحضور للاطلاع على نماذج من أنشطة المعلمين السعوديين من لوحات فنية ومجسمات جمالية وبحوث وورش تربوية.

وعلى صعيد متصل، تولي الملحقية الثقافية بالسفارة السعودية اهتماما بمتابعة أوضاع الطلبة السعوديين الدارسين في البحرين، وتنظم اللقاءات لتكريمهم تأكيدا على أهمية دعمهم وحثهم على الاستمرار في التفوق خلال دراستهم، مما سيكون له مردود جيد للحصول على الوظائف المناسبة لهم، كما أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تحرص بصفة دائمة على تشجيع الطلبة المتفوقين في جميع مراحل التعليم وخصوصا التعليم الجامعي.

وتتابع وزارة التعليم العالي مسيرة الطلبة السعوديين الدارسين بالخارج أولا بأول حتى تخرجهم وعودتهم إلى المملكة من أجل القيام بدورهم في خدمة بلادهم والمشاركة في نموها وإعمارها



أضف تعليق