العدد 1427 بتاريخ 02-08-2006م تسجيل الدخول


الرئيسيةنكبة لبنان
شارك:


حزب الله يطلق 200 صاروخ على شمال «إسرائيل» و«خيبر - 1» يطال بيسان

أول عملية إنزال إسرائيلية في بعلبك واختطاف خمسة

بيروت، الأراضي المحتلة - وكالات

في أول عملية إنزال جوي تنفذها «إسرائيل» في عمق لبنان منذ بدء هجومها في 12 تموز/ يوليو، أنزلت القوات الإسرائيلية فجر أمس فرقة كوماندوس في منطقة بعلبك وأدت العملية إلى مقتل 16 شخصاً من بينهم 7 أطفال وجرح 20 آخرين وخطف خمسة.

فيما أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال دان حالوتس أن المختطفين هم من عناصر حزب الله نفى الحزب أسر أي من عناصره، موضحا أن العملية الإسرائيلية «باءت بالفشل». وأعلنت المقاومة الإسلامية إطلاق 200 صاروخ على شمال «إسرائيل» من بينها صواريخ «خيبر -1» الذي طال مدينة بيسان في وسط «إسرائيل».

وبدأت عملية الإنزال الإسرائيلية بغارات عنيفة ألقى خلالها الطيران الإسرائيلي نحو 30 صاروخاً على منطقة تقع عند المدخل الشمالي لمدينة بعلبك تلاها إنزال قوة كوماندوس قرب مستشفى دار الحكمة التابع لحزب الله حيث جرت مواجهات عنيفة مع مقاتلي الحزب. وقال شاهد عيان «حط الجنود الإسرائيليون على الأرض وبدأوا إطلاق النار». وأوضح مصدر من حزب الله والشرطة اللبنانية أن الوحدة الإسرائيلية التي قدر عددها بحوالي عشرين رجلاً تمكنت لاحقاً من الانسحاب بفضل تغطية جوية كثيفة قصف خلالها الطيران الإسرائيلي عدة قرى في المنطقة. وتعرضت المنطقة القريبة من مستشفى دار الحكمة لدمار كامل وتحطمت نوافذ المستشفى. وقال أحد مقاتلي حزب الله بالموقع «إن المستشفى كان خاويا عندما وصلوا له».

وأفادت تقارير غير مؤكدة أن حزب الله عمل على استدراج القوات الإسرائيلية إلى المستشفى وأوحى إليهم بصحة الإشاعة بنشر عدد من الطعوم مثل وضع السيارة الخاصة بالشيخ محمد يزبك أحد قيادي الحزب في المنطقة.

وأعلنت الشرطة اللبنانية أن 16 مدنياً أحدهم سوري و7 أطفال قتلوا وأصيب عشرون آخرون بجروح. ونشرت الشرطة أسماء المخطوفين المدنيين وهم: حسن ديب نصرالله وبلال حسن نصرالله وأحمد عوطة وحسن برجي وحسين شكر.

من جانبها، زعمت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن الكثير من أعضاء حزب الله أصيبوا واعتقل آخرون ونقلوا إلى «إسرائيل» خلال العملية.

من ناحيته، نفى حزب الله أن يكون قد أسر له أي عنصر في الإنزال. وأكد «أن الذين أسروا هم مواطنون ولن يطول الأمر حتى يكتشف العدو أنهم مواطنون عاديون». وأضاف أن «العدو الصهيوني يلجأ مجددا إلى الترويج للأكاذيب والأضاليل عقب فشله في تحقيق انجازات ميدانية على الأرض».

وقالت مصادر لبنانية الليلة قبل الماضية إن الهدف من الهجوم الإسرائيلي هو إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين اللذين اختطفهما حزب الله، إذ إن «إسرائيل» تعتقد أنهما داخل مستشفى دار الحكمة. وأعلنت الشرطة اللبنانية أن ثلاثة جنود لبنانيين قتلوا في قصف إسرائيلي على موقع صربا الذي يشرف على مرفأ صيدا.

وفي خط المواجهات في القرى الجنوبية أعلنت «المقاومة الإسلامية» الجناح المسلح لحركة حزب الله تدمير ثلاث دبابات وجرافة إسرائيلية حاولت التقدم في الأراضي اللبنانية. كما أعلنت المقاومة أنها أطلقت نحو 200 صاروخ على شمال «إسرائيل» من بينها صواريخ «خيبر -1» التي أعلنت عن استخدامها للمرة الأولى يوم الجمعة الماضي. ونقلت محطة تلفزيون «المنار» أن هذه الصواريخ «أصابت بيسان التي تبعد 68 كم عن الحدود».

وأفادت مصادر طبية وأمنية إسرائيلية أن شخصاً قتل قرب نهاريا في شمال «إسرائيل» وأصيب 14 آخرون. واعترفت الشرطة الإسرائيلية أن 190 صاروخاً سقطت على «إسرائيل» وهو العدد الأكبر من الصواريخ التي تطلق من لبنان منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في 12 يوليو/ تموز. وسقطت هذه الصواريخ خصوصا على صفد ومعالوت وطبريا وكرمئيل وعكا وكريات شمونة ونهاريا وروش بينا أو في محيطها. ومع اطلاق هذه الصواريخ، تكون منطقة وسط «إسرائيل» قد أصبحت في مرمى صواريخ حزب الله، وخصوصاً المنطقة المكتظة بالسكان على ساحل المتوسط.

من جانبه، قال وزير العدل الإسرائيلي حاييم رامون إن الهجوم الإسرائيلي في لبنان سيتواصل حتى نهاية الأسبوع المقبل. وأوضح رامون أن «الهجوم الجاري في لبنان سيتواصل حتى نهاية الأسبوع المقبل»، أي حتى الثاني عشر من أغسطس/آب تقريباً. وتابع «أنا مقتنع بأن المسألة ليست مسألة يوم أو يومين، بل لايزال أمامنا حتى نهاية الأسبوع المقبل على الأقل لكي نتحرك ونحاول أن ننهي عملنا».

بينما صرح نائب رئيس هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلي موشيه كابلنسكي بأن الجيش مستعد للبقاء في جنوب لبنان حتى وإن بقي هناك عدة أشهر، وذلك حتى تتولى قوة متعددة الجنسيات السيطرة على المنطقة المتنازع عليها. وأضاف كابلنسكي أن الجيش الإسرائيلي يعمل في الوقت الراهن وفقاً لخطة عمليات ستقوم القوات الإسرائيلية بموجبها بمواصلة زحفها في جنوب لبنان حتى نهر الليطاني على بعد نحو 40 كم من الحدود مع «إسرائيل»، غير أنه أوضح أنه «إذا ما اقتضت الضرورة، سيكون الجيش الإسرائيلي مستعدا للتوغل بصورة أكبر في اتجاه الشمال»



أضف تعليق