العدد 1427 بتاريخ 02-08-2006م تسجيل الدخول


الرئيسيةنكبة لبنان
شارك:


نائب عنان يدعو واشنطن ولندن إلى الابتعاد عن قيادة الجهود لتسوية النزاع في لبنان

الأمم المتحدة ترجئ مجدداً اجتماع تشكيل القوة الدولية

الأمم المتحدة، لندن - رويترز، أ ف ب

أجلت الأمم المتحدة أمس اجتماعا مقررا بشأن التخطيط لتشكيل قوة دولية يتم نشرها في جنوب لبنان، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع. وكان البيت الأبيض أعلن أن وقفا فوريا لإطلاق النار ليس مطروحا في المرحلة الراهنة، بينما ذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أمس الأول أن فرنسا ستقاطع الاجتماع. من جانب آخر، حث نائب الأمين العام للأمم المتحدة مارك مالوك براون بريطانيا وأميركا على الاضطلاع بدور ثانوي في جهود السلام بالشرق الأوسط نظرا إلى أن نفوذهما تضرر بسبب تورطهما في الحرب على العراق.

وقال مسئول الأمم المتحدة أحمد فوزي للصحافيين «اجتماع الحكومات التي ستسهم بقوات والذي كان مقررا غدا تم تأجيله مرة أخرى». وأضاف فوزي «من الواضح انه من السابق للأوان عقد مثل هذا الاجتماع، وذلك لغياب إطار عمل سياسي متفق عليه لإنهاء الصراع». وكان من المقرر أصلا عقد الاجتماع يوم الاثنين الماضي لكنه أرجئ إلى اليوم (الخميس) لإتاحة مزيد من الوقت للمجتمع الدولي لتحقيق تقدم صوب تسوية سياسية للصراع بين «إسرائيل» وجماعة حزب الله اللبنانية.

وقال المصدر الدبلوماسي الفرنسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن «فرنسا لن تشارك في هذا الاجتماع الذي تعتبره سابقا لأوانه».

وأعلنت فرنسا التي أشير إليها كثيرا بوصفها الدولة التي ستتولى قيادة القوة الدولية أمس أنها لن تحضر الاجتماع، قائلة إنه يتعين التوصل أولا لاتفاق سياسي على سبل إنهاء الصراع المستمر منذ ثلاثة أسابيع.

وتقدمت فرنسا بمشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإرسال قوة دولية إلى جنوب لبنان، ولكن بعد التوصل إلى اتفاق سياسي بين «إسرائيل» ولبنان. وذكر سفير فرنسا في الأمم المتحدة جان مارك دو لا سابليير أن باريس تعتبر أن هذا الاجتماع «سابق لأوانه». وقال «من الضروري التوصل إلى اتفاق سياسي قبل نشر هذه القوة».

أما الولايات المتحدة فلا ترغب في وقف فوري لإطلاق النار بينما أعلنت «إسرائيل» عزمها على توسيع هجومها على حزب الله. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو: «إن وقفا فوريا لإطلاق النار في هذه المرحلة ليس مطروحا وليس هناك أي طرف يسير في هذا الاتجاه».

من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن تقدما تحقق في الاتفاق على قرار لإنهاء الأزمة في لبنان. وقال «اعتقد أنكم بدأتم ترون بعض التقدم الحقيقي على الصعيد الدبلوماسي وراء الكواليس». وأضاف أن هناك «اتفاقا واسعا» على ضرورة أن يشمل قرار لوقف القتال بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في لبنان ثلاثة عناصر من بينها تمكين الحكومة اللبنانية من بسط سلطتها على معاقل حزب الله في الجنوب اللبناني.

وتابع أن العنصرين الآخرين هما إنهاء ثلاثة أسابيع من القتال في لبنان وتحديد الدور الذي يمكن أن تلعبه قوة دولية لإحلال الاستقرار في جنوب لبنان، موضحا أن «هناك أفكارا كثيرة لكنها تدور كلها حول هذه العناصر الثلاثة». وأضاف أن المفاوضات الجارية تتركز على «الوتيرة والتوقيت»، من دون أن يذكر أي تفاصيل.

من جانب آخر، صرح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لصحيفة «فايننشال تايمز» بأن الولايات المتحدة وبريطانيا يجب ألا تقودا الجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة في لبنان. وتابع أن بريطانيا والولايات المتحدة «في وضع ضعيف» بالنسبة إلى القيام بالوساطة في اتفاق بشأن لبنان بسبب دورهما في إشعال فتيل الحرب في العراق.

وقال براون للصحيفة إن هذين البلدين اللذين «شكلا الفريق الذي تولى القيادة في العراق» ليسا في موقع يمكنهما من قيادة الجهود لإنهاء النزاع بين «إسرائيل» وحزب الله. وأضاف أن بريطانيا يجب أن تتراجع في التعامل مع هذا النزاع، بينما على الولايات المتحدة أن تترك دولا أخرى تتقاسم القيادة في الجهود الدبلوماسية الجارية.

وأضاف أنه «من غير المفيد أن يظهرا كالفريق الذي تولى القيادة في العراق»، موضحا أنه يأمل في أن يلعب الأردن ومصر وفرنسا دورا اكبر في الجهود الجارية لوقف إطلاق النار.

وشدد نائب الأمين العام للأمم المتحدة على أن أي حل «يتطلب عرض مستقبل سياسي لحزب الله، والتعامل مع السيادة اللبنانية بطريقة تسمح للحزب بالتحرك كمنظمة سياسية ضمن لبنان المستقل»



أضف تعليق