العدد 1428 بتاريخ 03-08-2006م تسجيل الدخول


الرئيسيةنكبة لبنان
شارك:


حزب الله يقصف 20 مستوطنة... و 10 آلاف جندي إسرائيلي يشاركون في العدوان

مصرع 12 إسرائيلياً وحزب الله يرفض وقف «النار» في ظل الاحتلال

بيروت، الأراضي المحتلة - أ ف ب ، رويترز، أ ش أ

أكد مسئول الإعلام في حزب الله حسين رحال لقناة «الجزيرة» أمس أن الحزب لن يقبل بوقف إطلاق النار في ظل وجود «جندي إسرائيلي واحد على الأرض اللبنانية». جاء ذلك في وقت قتل وأصيب نحو 11 إسرائيلياً بينما شارك نحو 10 آلاف جندي اسرائيلي في العدوان.

وأكد رحال أن مقاتلي الحزب يسيطرون على جنوب لبنان، وعزا تقدم القوات الإسرائيلية في بعض المحاور إلى اتباع تكتيك «حرب العصابات». وواصلت المقاومة الإسلامية قصفها لشمال «إسرائيل»، إذ قصفت 20 مستوطنة فأسقطت 8 قتلى و12 جريحاً، كما كبدت الجيش الإسرائيلي الذي يسعى إلى التوغل في الأراضي اللبنانية 4 قتلى من الجنود و12 جريح ودمرت 4 دبابات وجرافتين، بينما أعلنت «إسرائيل» أن عدد جنودها في ساحة القتال بلغ عشرة آلاف جندي.

وقال رحال «نحن مع وقف العدوان بالمعنى الأوسع من وقف إطلاق النار. العدوان يعني دخول قوات العدو إلى أرضنا. أي أن وقف إطلاق نار لا يتضمن هذا الأمر لا يعنينا». وأضاف «نحن لا نقر بوجود ولو جندي (إسرائيلي) واحد على الأرض اللبنانية. ولا تستطيع الحكومة ولا غير الحكومة أن تقول لنا: لا تطلقوا النار على جندي أو على دبابة تحتل أرضنا». وبشأن التوغل الإسرائيلي قال رحال: «لم يسيطر الإسرائيليون على أي منطقة في الجنوب. نحن الذين نسيطر على الأرض. نفتح لهم ثغرات ويكونون تحت أنظارنا». وأضاف «عندما يصلون إلى مسافة معينة داخل الأرض اللبنانية ويبدأون بالتجمع يهاجمهم مقاتلونا فيعودون محملين بخسائرهم». وقال «نتبع منذ أسبوع أسلوب حرب العصابات لاستنزاف الجيش الإسرائيلي».

وكان الجنوب اللبناني شهد معارك عنيفة على أربعة محاور بين القوات الإسرائيلية التي تحاول تعزيز مواقع لها داخل الأراضي اللبنانية أو التقدم إلى مواقع أخرى وبين مقاتلي حزب الله، في حين تواصل القصف الجوي والمدفعي مستهدفة بشكل خاص منطقة صور. ويسعى الجيش الإسرائيلي إلى السيطرة على ثلاث تلال استراتيجية في القطاعات الثلاثة للجنوب الغربي والأوسط والشرقي إلا أنه يواجه بمقاومة شديدة من قبل مقاتلي حزب الله.

وواصل حزب الله قصف جميع المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل والجليل الأعلى بوابل من صواريخ الكاتيوشا. وقال في بيان له إن القصف الصاروخي طال 20 مستوطنة إسرائيلية أسفر عن اندلاع حرائق فيها وفي مواقع عسكرية إسرائيلية، مشيراً إلى أن مقاتليه جددوا أيضاً قصفهم لمستوطنة كريات شمونة.

وذكر البيان انه قصف أربع مستعمرات إسرائيلية جديدة هي عين زيتيم والصفصاف وكارن بن زمرة وسفاعون. وأفادت مصادر إسرائيلية أن ثمانية مدنيين قتلوا وأصيب 12 آخرون بجروح مختلفة في شمال «إسرائيل» جراء سقوط نحو مئة صاروخ أطلقها حزب الله من لبنان، إضافة إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة 15 آخرين قرب قرية عيتا الشعب الحدودية حيث تدور معارك عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله. وقال حزب الله أنه دمر أربع دبابات إسرائيلية وجرافتين. وذكر الحزب إنه فقد 43 من مقاتليه منذ بدء القتال مع «إسرائيل» وليس 80 مقاتلاً، حسبما أفادت بعض التقارير.

إلى ذلك، تجددت الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت وعلى منطقة الهرمل وعلى مناطق البقاع واستهدفت البنى التحتية والجسور والطرق، إذ تعرض الطريق العام في منطقة عيتا الفخار لسلسلة غارات دمرت الممرات الترابية في محيط ينطا وعيتا الفخار ودير العشاير والطرقات الترابية والرئيسية على الحدود مع سورية.

كما كثفت الطائرات الإسرائيلية غاراتها على مجرى نهر الليطاني واستهدف القصف القرى والبلدات المحيطة بالنهر وخصوصاً المحمودية والسويداء وكفر الرمان وعربصاليم وخراج مرجعيون وطريق القصيبة عبا وصير الغربية وكفر صير. وأشارت مصادر أمنية إلى وجود عائلة مكونة من ثلاثة أفراد شهداء تحت أنقاض منزلهم في بلدة الطيبة بالنبطيبة وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس أن نحو عشرة آلاف جندي إسرائيلي يشاركون في العمليات في نحو 15 قرية من جنوب لبنان. وأضافت الإذاعة أن هذه القوات تضم سبعة أفواج بينها فوجا احتياط. وتهدف هذه العمليات إلى إقامة «حزام امني» بعمق 6 إلى 8 كم على طول الحدود اللبنانية حتى نهر الليطاني. وبحسب الإذاعة العامة أصدرت الحكومة أوامر للجيش بتوسيع العمليات للاقتراب قدر الإمكان من نهر الليطاني والتأكد من إبعاد مقاتلي حزب الله عن المنطقة. ونفى الجنرال غاي تسور أن الجيش الإسرائيلي ينوي إقامة «حزام أمني» كالذي كان قائما في الثمانينات في جنوب لبنان. وقال إن «هدفنا هو أن يكون لدينا وجود غير ثابت ولا ننوي إقامة مواقع ثابتة» في الجنوب اللبناني



أضف تعليق