العدد 1429 بتاريخ 04-08-2006م تسجيل الدخول


الرئيسيةنكبة لبنان
شارك:


شيراك وبلير يريدان التوصل بسرعة إلى اتفاق... وماليزيا سترسل ألف جندي لحفظ السلام

ولش يتوجه إلى المنطقة والبيت الأبيض يبدي تفاؤلاً بقرار أممي

ألمانيا، واشنطن، باريس - سمير عواد، أ ف ب، رويترز

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشئون الشرق الأوسط ديفيد ولش توجه الليلة قبل الماضية إلى الشرق الأوسط، في وقت بدا فيه البيت الأبيض واثقا بالتوصل سريعا إلى قرار في الأمم المتحدة بشأن لبنان. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أكدا أمس «ضرورة التوصل بسرعة كبيرة إلى اتفاق بشأن القرار» الذي تقدمت به فرنسا إلى مجلس الأمن، بينما أبدت ماليزيا استعدادها لإرسال ألف جندي إلى لبنان لحفظ السلام.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن ولش الذي رافق وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في جولتها الأخيرة إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، عاد إلى المنطقة، من دون أن يذكر أي تفاصيل عن برنامج زيارته. وأضاف أن ولش «سيبحث مع شركاء في المنطقة الوسائل الدبلوماسية التي نعدها مع الحكومة الفرنسية وشركاء دوليين آخرين».

إلى ذلك ، قال المتحدث الأميركي أن رايس على اتصال وثيق بالقادة الإسرائيليين منذ عودتها من القدس الاثنين الماضي، موضحا أنها أجرت محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ومع نظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني. وأضاف أن رايس أجرت محادثات أيضا مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ومع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان. ولم يوضح ما إذا كانت رايس أجرت محادثات مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة.

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جون سنو صرح في الطائرة التي تقل الرئيس جورج بوش إلى تكساس (جنوب) في رحلة سياسية قصيرة قبل عطلة تستغرق حوالي عشرة أيام في مزرعته بأن الإدارة الأميركية «متفائلة إلى حد كاف واعتقد أننا سنتوصل إلى شيء ما بشأن لبنان»، مؤكدا أن الأميركيين يرون أن صدور قرار بشأن لبنان «مسألة أيام».

وأوضح سنو أن الرئيس بوش ورايس والسفير الأميركي في الأمم المتحدة جون بولتون «يظهرون تفاؤلا ملحوظا» بالتوصل إلى اتفاق مع الشركاء في مجلس الأمن في موعد أقصاه الأسبوع المقبل.

في غضون ذلك، تحدث بلير وشيراك في اتصال هاتفي عن الوضع في الشرق الأوسط وتطور التحركات في مجلس الأمن، بحسب الرئاسة الفرنسية التي أوضحت أن رئيس الدولة «دعا إلى بذل كل الجهود للتوصل بسرعة إلى وقف لإطلاق النار واتفاق سياسي تقره الأمم المتحدة». وأعلن مكتب بلير أنه أجل بدء عطلته أمس للتوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في لبنان.

وفي السياق ذاته، دعا شيراك ورئيس الوزراء الفنلندي ماتي فانهانن أمس إلى «بذل كل الجهود للتوصل في أسرع وقت ممكن إلى وقف لإطلاق نار واتفاق سياسي توافق عليه الأمم المتحدة». واتصل شيراك الذي يمضي عطلته في بريغانسون في جنوب شرق فرنسا، برأس الوزراء الفنلندي فانهانن الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي «لاستعراض الوضع في الشرق الأوسط والمباحثات الجارية في مجلس الأمن».

وفي موسكو، أعرب زعيم الغالبية النيابية اللبنانية سعد الحريري أمس عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان «الأسبوع المقبل». وقال الحريري اثر لقائه أمين سر مجلس الأمن القومي الروسي ايغور ايفانوف «نأمل في بلوغ وقف لإطلاق النار الأسبوع المقبل». وشدد على «الجهود المبذولة في الأمم المتحدة لبلورة قرار يضمن حلا لهذه المشكلة ووقفا للحرب». وطلب الحريري من روسيا التدخل لدى «إسرائيل» للمساعدة في إرساء وقف فوري لإطلاق النار والسماح بعودة النازحين اللبنانيين إلى بلداتهم.

على صعيد متصل، نقلت وكالة بيرناما الماليزية للأنباء عن قائد القوات المسلحة الماليزية قوله أمس إن ماليزيا سترسل ألف جندي في إطار قوة تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان فور سريان وقف لإطلاق النار.

من جهته، أعرب أولمرت عن «أمله» في أن تشارك ألمانيا في القوة الدولية التي قد تنتشر في جنوب لبنان، وذلك في مقابلة مع صحيفة «سودويتش تسايتونغ» الألمانية نشرتها أمس. وقال لهذه الصحيفة الكبرى التي تصدر في ميونيخ (جنوب) «أتمنى أن يشارك جنود ألمان أيضا (في هذه القوة). قلت للمستشارة انغيلا ميركل إنه لا مشكلة لنا على الإطلاق مع وجود جنود ألمان في جنوب لبنان»



أضف تعليق