العدد 1436 بتاريخ 11-08-2006م تسجيل الدخول


الرئيسيةنكبة لبنان
شارك:


وولش يلتقي السنيورة ثم بري في بيروت... والحريري يدعو إلى الالتفاف حول الحكومة

مجلس الامن يدعو إلى وقف الأعمال الحربية وسحب الجيش الإسرائيلي

بيروت، نيويورك - أ ف ب، أ ش أ

دعا مشروع القرار الفرنسي- الأميركي بشأن لبنان إلى وقف فوري للأعمال الحربية وانسحاب القوات الإسرائيلية «في أسرع وقت ممكن» كما نص على زيادة عديد قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) بما يصل إلى 15 ألف جندي بحسب نسخة عنه حصلت عليها وكالة فرانس برس.

كما دعا مشروع القرار «الحكومة الإسرائيلية إلى سحب كل قواتها من جنوب لبنان في أسرع وقت ممكن» بعد وقف الأعمال الحربية. ولم تتضمن الصيغة السابقة أي ذكر لهذا الانسحاب.

وفي الوقت نفسه يدعو القرار لبنان إلى «نشر قواته المسلحة في الجنوب تزامناً مع انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خلف الخط الأزرق وهذا بالتنسيق مع انتشار قوة يونيفيل». كما يدعو إلى «زيادة عديد يونيفيل ليصل إلى 15 ألف جندي كحد أقصى».

وكان السفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أعلن في وقت سابق أن المحادثات فشلت وقال «إن الأميركيين والفرنسيين لم ينجحوا في التفاهم وهم يواصلون محادثاتهم»، وأشار إلى نفاد صبر بلاده حيال بطء المحادثات. وقال: «إن الحرب تستعر في لبنان والوضع الإنساني أصبح كارثيا»، معتبرا أن العملية الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة حتى الآن لا تؤدي إلى «عمل فوري».

وكان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أعلن في باريس أن فرنسا تتوقع «اتفاقا في نيويورك بين لحظة وأخرى»، مذكرا بالشروط الفرنسية للتوصل إلى تسوية. وقال: «إن كل ساعة تمضي لها أهميتها».

من ناحيته، أعلن وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ أن مشروع القرار لا يدعو إلى «وقف إطلاق نار فوري بكل معنى الكلمة». وقال صلوخ في تصريح لمحطة «الجزيرة» الفضائية: «وصلنا نص مشروع القرار بصيغته الفرنسية والأميركية»، موضحاً أن «كلا من المشروعين لا يرقى إلى مستوى الطموحات اللبنانية وخصوصاً أنهما يتفقان على عدم حصول وقف إطلاق نار فوري بمعنى الكلمة»، مشيراً إلى أن «وقف إطلاق النار هذا سيكون على مراحل». وقال أيضاً: «إن تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هو أيضا غامض». وأضاف أن «مشروعي القرارين يدعوان إلى وقف العمليات العدائية على أن يشمل ذلك كل الهجومات من حزب الله في حين وقف العمليات الهجومية من قبل (إسرائيل)» كما أن «العمليات التي تسميها (إسرائيل) دفاعية لا يحق للمقاومة الرد عليها». وقال صلوخ أيضاً: «إن الأميركيين يدعون إلى توسيع فوري لمهمات وعديد وعتاد ونطاق عمل قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) لتصبح عشرين ألف جندي» في حين يرى الفرنسيون أنه «يجب الطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة (كوفي عنان) تعزيز القوة الدولية بما يتوافر حالياً من قوات». وأشار إلى أن الفرنسيين «يرون أن بالإمكان أن يبدأ الانسحاب الإسرائيلي تدريجيا وأن يدخل الجيش».

وقال السفير الروسي: «إن الاتحاد الروسي سيقدم إلى مجلس الأمن مشروع قرار بشأن وقف إطلاق نار إنساني يدعو إلى وقف فوري للعمليات العسكرية لمدة 72 ساعة». وأوضح أنه قدم هذا النص إلى نظرائه الأربعة سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وأنه لم يلق أي اعتراض، لكن سفير الولايات المتحدة جون بولتون قال «لا اعتقد أنه سيكون ايجابيا تحويل الأنظار. مع المقاربة التي اخترناها مع الفرنسيين، نحاول إيجاد حل دائم ومستمر».

وقال بولتون اثر اجتماع استمر ساعتين مع نظيره الفرنسي جان مارك دو لا سابليير ووفد من الجامعة العربية برئاسة أمينها العام عمرو موسى «نواصل البحث ولاتزال هناك بعض النقاط العالقة وبعض المسائل التي لانزال نعمل عليها».

من جانبه، عبر السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة دان غيلرمان عن معارضة بلاده للمشروع الروسي وقال للإذاعة الإسرائيلية العامة: «سيكون ذلك حلاً سيئاً جداً» للازمة لأنه «سيسمح لحزب الله باستجماع قواه وإعادة تنظيم صفوفه». ورأى أن المشروع يعبر أولا عن رغبة موسكو في «إظهار سياسة مستقلة» في إيجاد حل للنزاع. من جانبه، قال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية إيلي أفيدار في تصريحات خاصة لقناة «الجزيرة»: «إن وقف إطلاق النار من دون شروط، لن يؤدي إلى عودة الأمور إلى مسارها الصحيح مرة أخرى»، زاعماً أن «إسرائيل» تريد حلا شاملا وليس مؤقتا للأزمة الراهنة. وأضاف أن «الجيش الإسرائيلي لا يريد المكوث في الجنوب اللبناني».

وفي بيروت، التقى مساعد وزير الخارجية الأميركي رئيس الحكومة اللبناني ثم رئيس مجلس النواب اللبناني اللذين أشارا إلى تقدم طفيف في المشاورات الجارية للتوصل إلى قرار في مجلس الأمن يحل النزاع. وقال السنيورة بعد اللقاء «هناك تقدم ولو بسيط يقاس بالسنتيمترات». وبعد لقائه بري قال وولش: «كان اجتماعاً جيداً». ورداً على سؤال عن التقدم في مشروع القرار المطروح في مجلس الأمن أجاب «نعمل على ذلك». من ناحيته، أشار بري إلى تقدم في بعض نقاط المشروع، لافتاً إلى ضرورة انتظار النتائج النهائية.

من جانبه، دعا النائب سعد الحريري اثر عودته إلى بيروت، اللبنانيين إلى الالتفاف حول الحكومة اللبنانية، مؤكدا أن لا تنازل عن أي من النقاط السبع التي تنص عليها الخطة الحكومية لحل النزاع. وقال في مؤتمر صحافي بعد لقائه السنيورة «هذه ساعة الالتفاف حول الدولة، لا خيار لنا إلا الالتفاف حول الدولة». ورداً على سؤال للصحافيين عن القرار المنتظر صدوره عن مجلس الأمن بشأن لبنان، قال الحريري «أنا متفائل بأن القرار المكتوب سابقاً بات يتضمن الآن الكثير من هواجس اللبنانيين وإن شاء الله نتوصل إلى تضمينه كل هواجسنا». وأضاف «لن نتنازل عن أي نقطة من النقاط السبع» التي تنص عليها الخطة الحكومية لحل النزاع



أضف تعليق