العدد 1439 بتاريخ 14-08-2006م تسجيل الدخول


الرئيسيةنكبة لبنان
شارك:


فشل «إسرائيل» في تحقيق أهدافها انتصار لحزب الله

عمّان - عريب الرنتاوي

يعتقد محللون أردنيون أن فشل «إسرائيل» في تحقيق الأهداف التي أعلنتها مع بدء حربها في لبنان في 12 يوليو/ تموز الماضي يعني انتصار حزب الله في المعركة، ويكشف عيوب الجيش الإسرائيلي الذي كان يوصف بأنه «لا يقهر».

ومع بدء الحرب على لبنان في الثالث عشر من الشهر الماضي حددت «إسرائيل» أهدافها بتدمير حزب الله والقدرات الصاروخية التي يملكها بحيث لا تشكل تهديدا لها ولمناطقها الشمالية وإبعاد مقاتلي الحزب إلى ما بعد نهر الليطاني وتحرير الجنديين اللذين خطفا في الثاني عشر من الشهر الماضي.

وقال المحللون لوكالة يونايتد برس إنترناشونال إن «إسرائيل» فشلت في تحقيق أهدافها العسكرية، إضافة إلى فشلها السياسي. ورأي المحلل السياسي عدنان أبوعودة أن «الحرب التي دارت رحاها على مدار خمسة أسابيع غيرت مفاهيم كانت قائمة سابقاً في المنطقة أهمها أن القوة لا تستطيع أن تحقق الأهداف»، مضيفا «(إسرائيل) فشلت في تحقيق أهدافها التي أعلنت عنها مع بدء الحرب على رغم القوة الكبيرة التي استعملتها في لبنان وبالتالي فإن فشلها في تحقيق تلك الأهداف يعني ضمنا انتصار حزب الله على رغم انه ليس جيشاً نظامياً، ولكنه اعتمد على عناصر المقاومة والصمود والإرادة والانضباط، وبهذه العناصر فشلت (إسرائيل) في تحقيق أهدافها».

والمحلل السياسي والخبير في الشئون الإسرائيلية غازي السعدي أيد أبوعودة، وقال «في هذه الحرب نجحت (إسرائيل) فقط في تدمير البنية التحتية اللبنانية، ولكنها في المقابل فشلت في تحقيق كل الأهداف التي أعلنت عنها مع بدء الحرب، وهذا الفشل يعني انتصار حزب الله الذي خاص حرب عصابات أرهقت الجيش الإسرائيلي وكبدته خسائر فادحة للمرة الأولى في تاريخ الحروب العربية الإسرائيلية».

من جانبه، قدر العميد الركن السابق في الجيش الأردني أحمد الحويان أن حزب الله انتصر في المعركة لأسباب عدة «تتمثل في صموده لمدة 33 يوماً أمام جيش نظامي متفوق جوياً وبرياً وبحرياً». وأضاف «هذه أطول حرب عربية مع (إسرائيل) رافقها إضافة للصمود رد عسكري قوي من حزب الله استمر حتى اليوم الأخير الذي سبق دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ».

وأضاف أن «ما يعزز القول بانتصار حزب الله في هذه الحرب هو أن الجيش الذي يوصف بأنه لا يقهر لم يتمكن من تحقيق أهدافه طوال ثلاثة وثلاثين يوماً من القتال، وخصوصاً القضاء على قوة حزب الله الصاروخية وتخليص الجنديين المحتجزين».

واعتبر الحويان أن «الحرب التي دارت رحاها في لبنان أظهرت عيوباً لم تكن معروفة مسبقا بالجيش الإسرائيلي وعدم قدرته على خوض حرب عصابات. ومن أبرز عيوب الجيش الإسرائيلي التي ظهرت في المعركة عدم امتلاكه معلومات عن القدرات الحقيقية لحزب الله»



أضف تعليق