العدد 1440 بتاريخ 15-08-2006م تسجيل الدخول


الرئيسيةنكبة لبنان
شارك:


«إسرائيل»: حزب الله يضع لبنان والأسرة الدولية أمام اختبار أول

المر: لن يكون هناك أي سلاح في الجنوب غير سلاح الجيش

بيروت، القدس المحتلة - أ ف ب

أعلن وزير الدفاع اللبناني الياس المر أن دور الجيش اللبناني في الجنوب لن يقوم على نزع سلاح حزب الله، مع التأكيد انه عندما ينتشر الجيش في جنوب لبنان لن يكون هناك أي سلاح غير سلاحه.

وقال المر في برنامج تلفزيوني مساء الاثنين نشرت الصحف الصادرة أمس مقتطفات منه إن «الجيش لن يقوم بما فشلت (إسرائيل) عن القيام به لجهة ضرب سلاح المقاومة، فهذا أمر غير وارد».

وأضاف أن الجيش متوجه إلى الجنوب «لحماية المواطنين وانجاز المقاومة»، مشددا على انه «لن يكون هناك أي سلاح غير سلاح الجيش» جنوب الليطاني. وتابع أن «القرار يتخذ بالتفاهم في قلب مجلس الوزراء ومستقبل سلاح المقاومة يناقش على طاولة الحوار».

وأضاف مع ذلك «استطيع أن أطمئنكم أن هناك تجاوباً من المقاومة إلى أقصى حد في هذا المجال. فور وجود الجيش يكون هو السلاح الوحيد ولا وجود مسلح ولا ظهور مسلح على الأرض غير سلاح ووجود الجيش» اللبناني وقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) التي ستدعم الجيش اللبناني.

وقال الوزير أيضا إن «مؤتمر الحوار بعد 12 يوليو/ تموز لن يكون كما كان عليه قبله لأنه ربما كانت هناك علامات استفهام عند البعض»، مشيرا إلى أن «المقاومة أثبتت أن لها سياسة دفاعية وسياسة لردع العدو الإسرائيلي وقادرة أن تقوم بها». وشدد على أن «المطلوب هو أن نستفيد من التجربة».

من جهة ثانية، قال المر إن خطة انتشار الجيش تبدأ أولا في اتجاه الليطاني وان قيادة الجيش أبلغت أنها تحتاج إلى 48 ساعة بعد وقف العمليات العدائية من اجل تأمين بدائل (جسور وطرق) لتأمين نقل الألوية والأفواج العسكرية إلى الجنوب.

وأضاف أن القوات الإسرائيلية تقوم بعد ذلك بتسليم المواقع التي تخليها تدريجيا إلى اليونيفيل الموجودة حاليا في الجنوب، فتبادر إلى التأكد من الانسحاب إلى الخط الأزرق ومن ثم التسليم إلى الجيش اللبناني. وأشار إلى أن هذه العملية ستستغرق بين ثلاثة وستة أيام.

واعتبرت «إسرائيل» أمس أن مسألة نزع سلاح حزب الله تشكل امتحانا أول للحكومة اللبنانية والأسرة الدولية في تطبيق القرار 1701 وقال المدير العام لوزارة الخارجية اهارون ابراموفيتش لإذاعة الجيش الإسرائيلي «انه اختبار للأسرة الدولية والحكومة اللبنانية التي أعلنت عزمها على تطبيق القرار». وأوضح المتحدث باسم الحكومة آفي بازنر أن «تطبيق انتشار الجيش اللبناني والقوات الدولية سيكون أصعب بكثير إذا لم يتم نزع سلاح حزب الله».

كما صرح المفوض الأوروبي لشئون التنمية والمساعدة الإنسانية لوي ميشال في بيروت أن الاتحاد الأوروبي «سيبذل كل الجهد من اجل تقوية الدولة اللبنانية». وردا على سؤال في مؤتمر صحافي عن نزع سلاح حزب الله، قال إن الدولة «الحديثة والديمقراطية» لا تتلاءم مع «حركة سياسية هي في الوقت نفسه حركة مسلحة»



أضف تعليق