العدد 1542 بتاريخ 25-11-2006م تسجيل الدخول


الرئيسيةاستحقاقات 2006
شارك:


«مختل» يدفع صندوق اقتراع مفرغاً محتوياته

الوسط - علي نجيب

فوجئ المترشحون والمندوبون الموجودون في مركز الاقتراع للدائرة الأولى بمحافظة العاصمة في مدرسة أحمد العمران الثانوية خلال الدقائق الأخيرة قبل إغلاق صناديق الانتخابات البلدية بأحد الأشخاص وهو يدفع صندوق اقتراع (بلدي) من على الطاولة بغضب، ملقيا إياه على الأرض، ومتسببا بتناثر جزء من أوراقه خارج الصندوق، وهو ما دفع إداريي المركز ورجال الأمن لإبعاده عن موقع الحدث بشكل سريع.

ولدى السؤال حول السبب الذي أثار غضب الرجل، ذكر رئيس المركز القاضي احمد حسن عبدالرزاق أن «الشخص الذي تسبب في الحادث غير مسموح له بالتصويت في الانتخابات»، ما جعله يهتاج ويندفع لإلقاء الصندوق، في الوقت الذي ذكر رجال أمن بأن الشخص تم تصريفه أكثر من مرة طوال النهار باستخدام حجج مختلفة، ومنها الذهاب إلى الجوازات أو السجل السكاني.

وتوجه احد المترشحين محاولا إبعاده عن المركز، معللا ما فعله بأنه يعاني «ضغوطا نفسية» إلا أن الرجل فاجأ الجميع بعد نحو ربع ساعة بمحاولة أخرى لاقتحام المركز الانتخابي بصورة مهتاجة، وهو ما دفع رجال الأمن لإبعاده بصورة نهائية عن المكان.

وعلى صعيد متصل ذكر شهود بأن الفترة الصباحية شهدت حضور 6 من المختلين عقليا أدلوا بأصواتهم للمجلسين البلدي والنيابي، وذلك على رغم تأكد الموجودين بأنهم مختلين عقليا وبشكل رسمي.

كما ذكر شهود بأن احدى المواطنات تعرضت صباح أمس خلال عملية التدقيق في الحاسب الآلي لصدمة، إذ وجد انه لا يحق لها التصويت، وذلك لأن الجهاز أوضح بأنها متوفاة منذ فترة، إلا أن القاضي حل المسألة بعمل محضر تواجد للناخبة، وأعاد لها حقها في التصويت.

في الوقت نفسه تجمعت أعداد كبيرة من جماهير المترشحين خارج أسوار المركز الانتخابي، إذ أكد أحد المترشحين البلديين بأن «معظم التجاوزات كانت تأتي من الجماهير المحتشدة في الخارج على صورة إشاعات يطلقها البعض، أو التكلم بما يثير جماهير الطرف الآخر.»

وأبدى المترشحون البلديون استياءهم بعد انقضاء الوقت المخصص للانتخابات البلدية، إذ لم يسمح القاضي بتمديد الفترة، مقارنة بالوقت الذي تأخر فيه افتتاح اللجنة صباحا، مفضلين فكرة مساواة وقت الانتخاب المخصصة للمجلس البلدي مع النيابي. كما أن البعض أنكر فترة الانتظار للمترشحين البلديين حتى الساعة الثامنة ليتم فتح الصناديق النيابية والبلدية معا.

وقامت آخر ناخبة للبرلمان بالإدلاء بصوتها عند الساعة 8 ودقيقتين، إذ تم إغلاق الصناديق النيابية كافة عند الساعة 8 وخمس دقائق



أضف تعليق