رداً على «الوسط»
«الصحة»: تدرُّج العلاج مع مرضى السكلر أسلوب علمي جاء بعد دراسات مستفيضة
الجفير - وزارة الصحة
بعثت وزارة الصحة تعقيباً على ما نشرته «الوسط» تحت عنوان «مرضى السكلر يطالبون بوقف القرار الصادر من السلمانية بالتدرج في علاج مرضى السكلر».
وقالت الوزارة: «ان هذا القرار جاء بعد دراسات مستفيضة واجتماعات مع المسئولين بالرعاية الصحية الثانوية والأولية المعنيين بعلاج مرضى السكلر بوزارة الصحة، ويهدف في المقام الأول لمساعدة هذه الشريحة من المرضى وللحفاظ على صحتهم وسلامتهم».
وأضافت «أجمعت الفرق الطبية التي يتردد عليها مرضى السكلر بضرورة اتخاذ هذه الخطوة الضرورية، مع العلم أن التدرج في وقف أي علاج دوائي هو الأصل في علوم مهنة الطب، وأن ما يطبق عليهم هو أسلوب علمي دقيق بحت ومطور واستند على دراسات وبحوث وتجارب خبراء عالميين ومتخصصين في هذا المجال، وسيتم المضي لتطبيقه بجميع حذافيره إلى أن يلقى الهدف المرجو من تطبيقه على هذه الشريحة من المرضى».
وأكملت الوزارة «يتم التنسيق بين الأطباء في الرعاية الأولية والرعاية الثانوية لعلاج مختلف حالات مرض السكلر، وتتم الاجتماعات بشكل دوري ومنظم وترفع التقارير التي ترصد أعداد المرضى وأوقات دخولهم وخروجهم من المستشفى وتطور حالتهم الصحية، وبدورها ترفع هذه التقارير لكبار المسئولين بوزارة الصحة، ليتم تقييم الوضع والتأكد من سير البروتوكول العلاجي المطبق بشكل يضمن الاستفادة من الطرفين سواء المرضى والمعالجين بمختلف مرافق وزارة الصحة».
وذكرت «ان الفرق واللجان التي تشكل لتهتم بمرضى السكلر تراعي جميع احتياجاتهم الصحية من النواحي العلاجية والنفسية والاجتماعية، لتؤكد اهتمامها بأهم العوامل التي تشترك للاستفادة من العلاج المطبق وعدم إغفال ناحية قد تؤثر على فعالية العلاج، حيث ان هذه العوامل جميعها ترتبط بشكل وثيق لرفع جودة الحياة والمحافظة على الصحة والوقاية من مضاعفات المرض».
وأفادت «نريد التذكير بأن وزارة الصحة تنبه بشكل دوري جميع أفراد المجتمع بما فيهم الطاقم الصحي والطبي وذويهم وزملائهم والمحيطين بهم من إطلاق الألقاب على المرضى واحترام خصوصيتهم وتهيئة الأجواء اللازمة لتلقي العلاج بشكل مناسب، وعدم تكرار أو وصف هذه الشريحة بما قد يؤثر عليهم في المجتمع وبما هو غير مقبول طبياً ولا اجتماعياً».
واستنكرت الوزارة «ما ذكر في الصحيفة بشأن ما أطلق عليه «القائمة السوداء» حيث ان هناك قوانين وتشريعات بهذا المرفق الطبي يتم الالتزام بتطبيقها وتيسيرها بشكل جيد، ويعمل من بهذه المؤسسات الصحية بمهنية واحترام قانون وأخلاقية مهنة الطب، إلى جانب الالتزام بتطبيق حقوق وواجبات المرضى وعدم المساس بها»، متابعة «لا توجد هناك قوائم تستثنى من العلاج أو تمنع من دخول المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة، ويتم معاملة كل مريض صغير أو كبير أو من أي جنس أو طائفة بشكل متساو تتم فيها مراعاة حالته الصحية والأولوية في العلاج للحالات الطارئة والحرجة، ويعطى كل مريض حقه في العلاج كمواطن في هذه الأرض الطيبة التي كفلت علاج وتشخيص جميع مواطنيها وتقديم الخدمات العلاجية بجودة عالية في مرافقها الحكومية وبشكل مجاني، وعلى أيدي خبراء وكفاءات طبية وصحية لها خبرات لسنوات عدة في هذا المجال».
وأكدت «أنه وبفضل توجهات القيادة والدعم اللامحدود من كبار المسئولين بوزارة الصحة وعلى رأسهم وزير الصحة والوكيلة والوكلاء المساعدون، تتضافر الجهود لتقديم أفضل الخدمات الصحية المتميزة والمتطورة، التي لقيت إشادات عالمية ودولية في مختلف المحافل الدولية، وشهادات فخر واعتزاز من قبل الخبراء والمختصين الذين يزورون الوزارة بشكل دوري لتقديم الاستشارات وتقييم هذه الخدمات الصحية، بما يتناسب مع احتياجات مرضى السكلر».
وناشدت «مرضى السكلر مساعدتنا بتطبيق البروتوكول العلاجي، والتعقل وفهم خطوات العلاج، وعدم تشويه سمعة الوزارة التي تقدم لهم خدمات صحية بشكل مستمر، وعدم محاولة إثارة الرأي العام وكسب تعاطف القراء من خلال المنابر الإعلامية المختلفة وتحري الصدق فيما يكتب أو يقال، وتوجيه ملاحظاتهم والصعوبات التي تواجههم من خلال القنوات الرسمية المخصصة لمساعدتهم سواء من علاقات المرضى أو خطوط الاتصال المختلفة عبر موقع وزارة الصحة الالكتروني أو خط المساعدة بالهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي».