العدد 3940 بتاريخ 20-06-2013م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


مواطنو الشرق الأوسط مترددون في التعبير عن آرائهم السياسية

41 % من البحرينيين يرون أنهم يمارسون تأثيراً سياسياً باستخدام الإنترنت

الدوحة - جامعة نورثويسترن

كشفت جامعة نورثويسترن في قطر عن النتائج الجديدة للدراسة المسحية التي شملت ثماني دول، والتي تشير إلى أن الكثير من الناس في العالم العربي لا يشعرون بالأمان نحو التعبير عن آرائهم السياسية عبر الإنترنت، رغم التغييرات الكاسحة التي أعقبت «الربيع العربي».

فمن بين أكثر من عشرة آلاف شخص تم استطلاع آرائهم في البحرين وتونس ومصر والمملكة العربية السعودية ولبنان وقطر والأردن والإمارات العربية المتحدة، أعرب 44 بالمائة منهم عن شكوكهم فيما إذا كان يحق للمرء انتقاد الحكومات أو مؤسسات السلطة بحرية تامة عبر الإنترنت. فيما أعرب أكثر من ثلث العينة البحثية عن قلقهم من تتبع الحكومات لما يفعلونه على الإنترنت.

وكشفت الدراسة، ان 41 في المئة من البحرينيين يرون أنهم يمارسون تأثير سياسي باستخدام شبكة الانترنت، بينما كانت نسبة 38 في المئة من البحرينيين يوافقون على ان الاعلام يمكن ان يغطي الاخبار من دون تدخل من السلطات الرسمية.

وبحسب التقرير، «فقد كان نفس هذا القلق (من تتبع الحكومات لما يفعلونه على الإنترنت) متفشياً أيضاً في كل الدول التي شملها المسح، لكنه كان أكثر حدة في المملكة العربية السعودية، حيث أبدت الأغلبية 53 في المئة قلقها من الأمر».

يذكر أن الدراسة قد جاءت تحت عنوان «استخدام وسائل الإعلام في الشرق الأوسط: دراسة على ثمان دول» وأجريت من قبل باحثين بجامعة نورثويسترن في قطر لفهم كيفية استخدام المواطنين في المنطقة للإنترنت وغيره من وسائل الإعلام الأخرى. وتأتي الدراسة في إطار سعي الجامعة إلى تنفيذ أجندة بحثية كما أنها الأولى في سلسلة تقارير حول استخدام الإنترنت.

وتخصص الدراسة فصلاً مستقلاً لقطر، الدولة الوحيدة التي اعتبرت الإنترنت أهم من التليفزيون كمصدر للأخبار بحسب المسح. حيث يقول عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي إيفيرت دينيس: «لقد ألقينا نظرة عن كثب على استخدام وسائل الإعلام في دولة قطر – الدولة صاحبة أعلى معدلات الولوج إلى الإنترنت في العالم العربي – ودولياً».

وتأتي تلك النتائج عقب تقرير تمهيدي أطلقته جامعة نورثويسترن في قطر في شهر أبريل/نيسان 2013، والذي أظهر أن مستخدمي الشبكة العنكبوتية في الشرق الأوسط يدعمون حرية التعبير عن الرأي على الإنترنت، ولكنهم يرون أيضاً ضرورة فرض ضوابط قانونية أكثر صرامة عليه.

وهو ما أوضحه دينيس بقوله: «رغم أن هذا يبدو لغزاً محيراً، إلا أنه من الشائع أن يدعم الناس في شتى أنحاء العالم حرية التعبير نظرياً بينما يقفوا ضدها نوعاً ما عملياً».

فيما شدد دينيس على أن التقرير البحثي هو الأول في سلسلة تقارير سنوية يتم إعدادها بالتعاون مع مشروع الإنترنت العالمي؛ أحد أضخم الدراسات حول الإنترنت، والذي تساهم فيه جامعة نورثويسترن في قطر. وقد وقعت الجامعة ومشروع الإنترنت العالمي اتفاقية مطلع هذا العام تهدف لتوفير منصة عالمية للبحوث الحالية.

وقد تم الإعلان عن نتائج الدراسة المسحية، التي أُجريت بالتعاون مع شركة هاريس التفاعلية، في (18 يونيو/حزيران 2013) بمؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات المنعقد في لندن.

وبالإضافة إلى غيرها من النتائج، فقد توصل البحث إلى التالي:

- 45 في المئة من الناس يعتقدون أن المسئولين الحكوميين سوف يعبأون بآرائهم، فيما يعتقد 48 في المئة منهم أن بمقدورهم تحقيق تأثير أكبر على السياسات العامة من خلال استخدام الإنترنت.

- البالغون في لبنان 75 في المئة، وتونس 63 في المئة هم الأكثر تشاؤماً من مستقبل دولهم ويشعرون أنها تتخذ «مساراً خاطئاً».

- انحاز أغلب المشاركون إلى فكرة أن جودة نقل الأخبار في العالم العربي قد تحسنت في العامين الماضيين 61 في المئة، في مقابل 14 في المئة قاموا برفضها، بيد أن أقل من النصف يعتقدون أن مصادر الأخبار في بلادهم تتمتع بالمصداقية.

- المعاملات التجارية عبر الإنترنت نادرة في العالم العربي، حيث لا يشتري سوى 35% فقط منتجات عبر الإنترنت أما من يستثمرون أموالهم عبر الإنترنت فلا تتجاوز نسبتهم 17 في المئة.



أضف تعليق