العدد 3941 بتاريخ 21-06-2013م تسجيل الدخول


الرئيسيةالمتفوقون
شارك:


الشروقي: هدف التشكيك في آليات البعثات التهرب من إدانة العنف وحرق المدارس

«التربية»: المعدل التراكمي أساس توزيع البعثات والمنح ودور المقابلة الشخصية جزئي

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم

أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم فواز أحمد الشروقي، تعقيباً على ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام من تصريحات بشأن البعثات الدراسية وادعاءات تسييسها والتشكيك في آليتها ككل سنة، أن «الكلام عن آلية الابتعاث بالصورة الواردة فيما تم تداوله ببعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تصريحات تدعو للسخرية لأنها تنم عن جهل بحقائق الأمور وبالهدف من تطوير هذه الآلية توجيه الطلبة نحو اختيار تخصصاتهم الأكاديمية، ولو أن مروجّي هذه التصريحات تجشموا مشقة الاطلاع على توضيحات الوزارة المنشورة للعامة بدلاً من تضييع أوقاتهم الثمينة في إعداد دراسات لا جدوى ولا حاجة لها لكانوا عرفوا ببساطة ومن دون حاجة إلى التأويلات الطائفية المقيتة، بأن المعدل التراكمي للطالب هو المعيار الأساسي الذي يتحدد فيه حصوله على بعثة أو منحة دراسية، وأن دور المقابلة الشخصية جزئي ويهدف فقط للتعرف على اتجاهات الطالب وميوله المهنية والأكاديمية، وأن المقابلة الشخصية مدعومة باختبار للقدرات تنفذه الوزارة خلال شهر مارس/ آذار، كما أن هذه العملية لا تحرم طالباً متفوقاً واحداً حاصلاً على 90 في المئة وأكثر من حقه في البعثة أو المنحة، وأن جامعة البحرين هي الأخرى تعمل اختبار قدرات ولا تكتفي بالمعدل التراكمي في التوجيه الجامعي، وكذلك الآلية ذاتها مطبقة في كلية البحرين للمعلمين منذ العام 2008 وأيضاً بوليتكنيك البحرين وأغلب جامعات العالم».

وأضاف أن «الذي يدفع إلى اللجوء لهذه الآلية المتمثلة في تطوير معايير وآليات توجيه الطلبة لاختيار تخصصاتهم الجامعية من دون مس حق الطالب المتفوق في الحصول على بعثة أو منحة دراسية هو أن المئات من الطلبة الذين كانوا يتوجهون إلى تخصصات يرغبون فيها بشدة يفشلون في مواصلة دراستهم ويتسربون أو يطلبون تغيير تخصصاتهم ما يعني خسارة لهم وللموارد وللوزارة ولخطة البعثات، وقد أثبتت المتابعات خلال العامين الماضيين نجاح هذه الآلية في الحد من التسرب وفي الحد من طلبات تغيير التخصص، كما أثبتت وجود تحسن في الأداء الأكاديمي للطلبة المبتعثين».

وبشأن القول إن عدداً من الطلبة المتفوقين يصل إلى 40 في المئة لا يحصلون على رغباتهم الأولى، بيّن مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام أن «هذا القول يجانب الحقيقة لأنه يوحي بأنه في النظام السابق كان الجميع يحصلون على طلباتهم الأولى وهذا غير صحيح فأغلب المتفوقين يطلبون الطب والهندسة والمحاسبة في حين أن عدد المقاعد محدود جداً في هذه التخصصات فيحصل عليها الأوائل، أما البقية فيحصلون على الخيارات التالية بحسب المعدل والجدارة الأكاديمية، حيث إن جميع الطلبة الأوائل من لوحة الشرف تم تمكينهم من خيارهم الأول تقديراً لتميزهم. هكذا كان الأمر وهكذا مازال وما عدا ذلك تظليل للرأي العام».

وعبر الشروقي عن أسفه أن «تبنى مثل هذه التصريحات ويتم إطلاقها عبر وسائل الإعلام على أساس سياسي وطائفي، ولذلك لا يمكن أخذها مأخذ الجد لأن الوزارة تتعامل مع مواطنين بكل شفافية وليس مع طوائف»، منوهاً إلى أن «اتهام الوزارة بتسييس التعليم يبدو أقرب إلى نكتة سمجة لأنه من المعروف من هو الذي عمل على تسييس التعليم عملياً بالزج بالأطفال في الصراعات السياسية والطائفية ومعروف من حاول أن يزج بالمدارس في أتون السياسة. وبالتالي فإن إطلاق التصريحات التي تجانب الحقيقة الهدف منها المتاجرة السياسية والتهرب من إدانة العنف وتسييس المؤسسات التعليمية وحرق المدارس والهروب إلى الأمام من الواجب الوطني في إدانة العنف الذي يهدد مستقبل الأجيال وقد أصبحت هذه الخدعة السياسية مكشوفة للجميع».



أضف تعليق