العدد 4302 بتاريخ 17-06-2014م تسجيل الدخول


الرئيسيةالحصاد
شارك:


طالبوا «التربية» بوقف طرح تخصصات تشهد اكتفاء بسوق العمل

دعوات لزيادة المخصصات المالية للطلبة المتفوقين وتسهيل إجراءات صرفها

مروة عباس مهدي - حسن خليل إبراهيم شمس الدين

على رغم أن وزارة التربية والتعليم تؤكد أنها تقوم بجمع البيانات الإحصائية من الجهات المختصة في مملكة البحرين للتعرف على التخصصات المطلوبة لطرحها ضمن خطة البعثات الجديدة، وأنها تسعى سنويّاً إلى إعداد خطة البعثات وفقاً لاحتياجات سوق العمل في مملكة البحرين فإنها تقوم بشكل مستمر بمراجعة مقدار المخصصات المالية التي تصرف للطلبة المبتعثين؛ للوقوف على مدى الحاجة إلى زيادتها، وتتخذ الإجراءات اللازمة كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وفي إطار الإمكانيات المتاحة، إلا أن ذلك يبدو ليس كافياً ولاسيما مع تكرار ذات الشكاوى من الطلبة المبتعثين والحاصلين على منح مالية في كل عام دراسي، ووصول تلك الملاحظات إلى مسامع الطلبة المتفوقين من المقبلين على الحياة الجامعية مما شكل تخوفاً بالنسبة إليهم يتعلق باحتمالية تعرضهم لمثل هذه المواقف في المستقبل، الأمر الذي دفعهم إلى دعوة وزارة التربية والتعليم إلى إعادة النظر في مقدار المخصصات فضلاً عن ضمان سهولة صرفها وضمان اشتمال خطة البعثات على تخصصات جديدة تتناسب مع احتياجات سوق العمل.

وفي ذلك، رأت المتفوقة غدير العالي والحاصلة على معدل 92.9 في المئة، أن المخصصات المالية التي تصرف للطلبة المبتعثين والحاصلين على منح، قليلة جدّاً، ولاسيما مع تزايد الأسعار وصعوبة الحياة، فيما دعت إلى إيجاد آلية مرنة من شأنها أن تسهِّل إجراءات صرف المخصصات المالية للطلبة المتفوقين، معللة بأن تأخر صرفها من شأنه أن يؤثر سلبا على حياة الطالب ولاسيما المغترب وبالتالي سيؤثر على تحصيله الأكاديمي.

وأضافت أن المستوى المادي لكثير من أولياء الأمور محدود، وهم بالضرورة معتمدون بشكل كبير على تلك المخصصات، فمن غير المناسب تأخير صرفها على حد وصفها، أما بشأن تعليقها على تكرار طرح تخصصات تشهد اكتفاء في سوق العمل، فقد قالت: «أرى ضرورة استغلال الموازنة المخصصة للبعثات والمنح الدراسية لطرح تخصصات جديدة تتناسب مع سوق العمل ،ووقف التخصصات التي تشهد اكتفاء في سوق العمل لتجنب تزايد أعداد العاطلين فيها».

أما الطالب المتفوق حسن خليل إبراهيم شمس الدين (95 في المئة) فقد رأى أن مقدار المخصصات المالية المخصصة للطلبة الحاصلين على بعثات دراسية مناسب، فيما وصف المنح المالية بالقليلة جدا، ودعا إلى زيادتها مراعاة لمسألة غلاء الأسعار وتغيير المعيشة، هذا ورأى ضرورة أن تكون الإجراءات أكثر مرونة فيما يتعلق بصرف المخصصات المالية للطلبة المتفوقين، مع اقتراحه بأن تصرف قبل بدء الدراسة ليتسنى للطالب أن يرتب أموره ويكرس وقته لدراسته من دون التفكير في أية ضغوط أخرى، فيما أشار إلى ضرورة طرح تخصصات جديدة، كالطيران وهندسة البترول والتي لها مستقبل كبير نتيجة تزايد الشركات الصناعية الكبرى في دول الخليج.

وبدوره تمنى المتفوق حسين العرادي ( 98.6 في المئة) الحصول على بعثة لدراسة الطب وزيادة المخصصات المالية لتتناسب مع الحياة المعيشية في كل بلد، فضلاً عن تسهيل إجراءات صرفها تفادياً لأية مشكلات قد يقع فيها الطالب، فيما رأى ضرورة طرح تخصصات جديدة في خطة البعثات، كتخصص علوم الطاقة البديلة ووصفها بالمثيرة للاهتمام.

وأيد زملاءه بضرورة وقف أو تقليل طرح التخصصات التي تشهد اكتفاء ذاتيا في سوق العمل، وفي المقابل طرح تخصصات جديدة من شأنها أن تثري سوق العمل وتنتج قادة قادرين على تقديم الكثير إلى مجتمعهم وخدمته بعلمهم.

أما مروة عباس مهدي والحاصلة على معدل (98.2 في المئة)، فهي ترغب في دراسة تخصص الطب، إذ قالت: «من المتوقع أن تشهد خطة البعثات تنافساً شديداً نظراً إلى زيادة عدد الحاصلين على معدلات تفوق الـ 95 في المئة، لذلك أرى من الضروري زيادة شواغر الطب بتخصصاته المختلفة لضمان حصول الأغلبية على رغباتهم الأولى»

وفيما يتعلق بتعليقها على مسألة وقف التخصصات التي تشهد اكتفاء في سوق العمل، بينت أن وزارة التربية والتعليم أمام أمرين كلاهما مهم، الأول دراسة احتياجات سوق العمل والثاني تحقيق ميول الطالب، موضحة أن الطالب الراغب في دراسة تخصص يشهد اكتفاء في سلك التدريس بإمكانه اللجوء إلى العمل في سلك آخر مقارب وذلك لضمان تحقيقه ميوله من جهة وبعده عن قوائم العاطلين في التخصص من جهة أخرى.

هذا وأملت أن تتم زيادة المخصصات المالية للمنح الدراسية وجعل آلية صرفها أكثر مرونة وسهولة.

أما الطالب حسن رياض عاشور والحاصل على معدل 96 في المئة، فقد عبر عن رغبته للدراسة في الخارج، وأمل أن تتم زيادة البعثات في خطة البعثات الجديدة لتحقيق رغبات المتفوقين ولاسيما أنهم سيكونون عمادة المستقبل على حد وصفه.

كما أمل أن تتم زيادة المخصصات المالية للطلبة المتفوقين بما يتناسب مع ظروف المعيشة وغلاء الأسعار بما يكفل سير سنوات دراسة المتفوق بكل سهولة ومن دون مشاكل تقديرا لجهودهم وتفوقهم.


غدير العالي - حسن رياض عاشور


أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | مبرووووك 3:22 ص ولدي ايضا من المتفوقين ويتمنى دراسة الهندسة وارجو تسهيل الامور رد على تعليق