العدد 4603 بتاريخ 14-04-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


وكيل "الخارجية": تطوير قانون السلك الدبلوماسي بما يتوافق مع الاحتياجات الحالية

المنامة - بنا

كشف وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالله عبداللطيف عبدالله عن مساع لتطوير قانون السلك الدبلوماسي بما يتوافق مع الاحتياجات والمعطيات الحالية، لافتا إلى أن وزارة الخارجية بحد ذاتها تعمل اليوم كحاضن ووسيط لتسهيل العلاقات الثنائية التجارية بين الأطراف المحلية والأطراف الخارجية.

جاء ذلك على هامش انعقاد جلسات مؤتمر الدبلوماسية والبروتوكول في مجال الاعمال تحت رعاية وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.

وقال: "إن الموضوع الذي يتناوله المؤتمر من خلال جلساته وأوراق العمل هو موضوع غاية في الأهمية، إذ بات من الضروري رفع مستوى الوعي لدى الأفراد بمفاهيم الدبلوماسية والبروتوكول وأثرهم في إنجاز المعاملات وتعزيز العلاقات بين الدول وكذلك عقد الصفقات ومذكرات التعاون".

وأشار إلى أن وزارة الخارجية ترحب بعقد مثل هذه المؤتمرات التي تعمل على رفع المستوى المعرفي ليس لدى العاملين في القطاع الحكومي فقط، ولكن لدى ممثلو مختلف الجهات كذلك، موضحا أنه من المفيد أن يتعلم القائمون على القطاع التجاري في البلاد أساليب الدبلوماسية وفنون البروتوكول لما في ذلك من فوائد جمَة تصب في مساعي الدفع بعجلة التنمية في البلاد وجذب الاستثمارات إليها.

وأضاف: "نعمل جنبا إلى جنب مع وزارة التجارة والصناعة ومجلس التنمية الاقتصادية وعدد من الجهات الأخرى لتفعيل الجانب الاقتصادي من آلية عمل وزارة الخارجية التي تساهم في تقريب وجهات النظر بين الشركاء المحليين ونظرائهم من الخارج، ولعل اتفاقية التجارة الحرة التي وقعتها مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية خير مثال على الجهود الدبلوماسية وأثرها في تعزيز العلاقات الثنائية والاتفاقيات التجارية".

وقال: "نأمل أن يخرج المجتمعون بتوصيات من شأنها أن تساهم في بلورة المفاهيم الحديثة للدبلوماسية والبروتوكول وتأثيرها على مجال الأعمال والعمل بالتالي على إيجاد آلية لتنفيذ تلك التوصيات، فالدبلوماسية لم تعد تعني فقط علم وفن التعبير عن مصالح الدول وتمثيلها ولكن أصبحت تستخدم للتأكيد على مصالح جميع شرائح المجتمع، ومختلف مجالات الأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

من جانبه تقدم رئيس مجلس إدارة جريدة الوسط عادل المسقطي بالشكر لوزارة الخارجية على تفضلها برعاية مؤتمر الدبلوماسية والبروتوكول في مجال الأعمال الذي تنعقد جلساته في قاعة المؤتمرات بفندق الخليج، ويعتبر الأول من نوعه في البحرين، بتنظيم من معهد الوسط للتدريب والتطوير بالتعاون مع المدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية (بلجيكا).

وقال: "تتطرق جلسات المؤتمر إلى مواضيع ذات أهمية خاصة لمنتسبي القطاع الدبلوماسي والحكومي والتجاري بشكل هام، بما يؤكد على أن فنون البروتوكول اليوم قد أصبحت لغة عالمية على جميع المعنيين تعلمها وإدراكها بما يخدم المصالح التجارية والعلاقات الثنائية وقطاع الاستثمار".

وتقدم رئيس معهد الوسط للتدريب علي العصفور بالشكر للحضور لافتا إلى أن موضوع المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في المملكة يأتي تلبية للحاجة الحالية التي تدعو إلى ضرورة التوفيق بين جميع أطراف المجتمع بما يخدم المصلحة العامة للبلاد.

وقال: "من المهم أن نتبادل التجارب والخبرات فيما بيننا بما يصب في مسار الدفع بعجلة التنمية في البلاد، وما البرامج التي يقدمها معهد الوسط للتدريب إلا ترجمة لتلك الاحتياجات".

وتناولت الجلسة الأولى للمؤتمر أساسيات تنظيم الفعاليات، والتي يتعرف خلالها المشاركون على المبادئ الأساسية لتنظيم الفعاليات، والفرق بين البروتوكول وآداب السلوك (الإتيكيت) والاحتفالات، إضافة إلى موضوعات أخرى، تمكن المشارك من الإلمام بالعناصر والمهارات الأساسية لتنظيم الفعاليات، بما في ذلك إعداد قوائم الأشخاص بحسب الرتبة والأقدمية، وترتيب مواقع الجلوس، وأماكن وضع الأعلام التعريفية، وكيفية تعريف الأشخاص المشاركين في الفعاليات.

أما الجلسة الثانية من المؤتمر فاستعرضت دبلوماسية الشركات والفعاليات رفيعة المستوى، والتي يتم خلالها تزويد المشاركين بمهمات ووظائف دبلوماسية التعامل مع الرئيس التنفيذي، وكبار الشخصيات والمسئولين الحكوميين، مع الأخذ في الاعتبار تأثير التغيرات الاجتماعية والابتكارات التكنولوجية، والوسائل الجديدة للسفر والاتصالات.

وتركزت الجلسة الثالثة على مهارات الدبلوماسية الناعمة وحل النزاعات، والتي يتم خلالها تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لابتكار وتحسين القدرات الشخصية في التنظيم الفعال، وفهم وإدارة عمليات التفاوض وحل النزاعات بين المجموعات، وكيفية تفاعل عملية التفاوض لتحقيق النتائج المطلوبة.

فيما تناولت الجلسة الرابعة في المؤتمر الخطابة والعلامات التجارية للبلد، بما في ذلك المنطق الكامن وراء الخطابة ومدى ارتباطه بالعلاقات العامة، وتقديم تفسيرات لأساليب نقل الرسالة وكيفية تلقيها، ومقارنة صفات المتكلم والمستمع واستخدام هذه المفاهيم لتضييق الفجوة بين الدبلوماسية العامة، والعلامات التجارية في البلاد والعلاقات العامة.

وشارك في تقديم ورش العمل والمؤتمر عدد من الأخصائيين، منهم الرئيس التنفيذي للمدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية إيناس بيريس، ونائب رئيس المدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية ساندرا شوت، ورئيس المراسم والعلاقات العامة في المدرسة الدولية للبروتوكول والدبلوماسية توماس سلادكو.

يُذكر أن المشاركين في الورش التدريبية يُمنحون شهادة بالساعات المعتمدة صادرة عن المدرسة الدولية للدبلوماسية والبروتوكول (بلجيكا)، تؤهل المشاركين لمواصلة الدراسة لاستكمال متطلبات الشهادات العليا في مجال الدبلوماسية والبروتوكول، كما أن معهد الوسط للتدريب والتطوير يعمل على عقد دورات مستقبلية لاستكمال الساعات المقررة للراغبين في استكمال هذا النوع من الشهادات.



أضف تعليق