العدد 4618 بتاريخ 29-04-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


ناصر بن حمد يدعو إلى مواجهة إدمان وسائل التواصل الاجتماعي

الصخير ـ جامعة البحرين

أثار ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مجموعة تساؤلات حول استخدام وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي عند فئة الشباب، وأكد أن كثيراً من الشباب أصبح يدمن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بصورة سلبية، مع ما يترتب عليه من آثار صحية ونفسية واجتماعية.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في الملتقى الجامعي الخليجي الرابع، في جامعة البحرين بحضور عدد من الوزراء والمسئولين في المملكة وبحضور وفود طلابية من الجامعات الخليجية بالإضافة إلى طلبة جامعة البحرين.

واستهل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حديثه بتساؤل وجهه للطلبة حول إمكانية الاستغناء عن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة للشباب، وتساءل سموه هل ما يحدث حالياً هو تواصل اجتماعي فعلاً أم إدمان، كما استنكر الاستخدام السلبي لهذه الوسائل الحديثة، مؤكداً أن هناك ظواهر غريبة بدأت تظهر عند بعض المستخدمين، منها ظاهرة: شراء المتابعين، والمعجبين أيضاً.

كما عرض سموه نتائج دراسات عالمية عن استخدم الإنترنت وذكر أن عدد المستخدمين سوف يرتفع إلى خمسة مليارات مستخدم في العام 2020، وأن 95% من المستخدمين ينتمون إلى فئة الشباب وأن أعمارهم تتراوح ما بين 18 إلى 29.

وشدد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على ضرورة أن نجعل من هذه الظواهر السلبية أموراً إيجابية من أجل أن نحمي أنفسنا وأبناءنا والأجيال في المستقبل، كما دعا سموه إلى علاج مشكلة إدمان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشرك سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة فئات من الشباب، والقطاعين الخاص والعام في حوار أداره سموه حول ميزات وسلبيات وآثار وسائل التواصل الاجتماعية على الفرد وعلى المجتمع وعلى المؤسسات. إذ شارك من الشباب: عبدالرحمن الزياني، وريم توفيقي، ومحمد صادق، ومن القطاع الخاص: عليان الوتيد، وحازم جناحي، ويوسف تقي، و مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام نبيل الحمر، ووزير شئون الشباب والرياضة هشام الجودر وقد تحدث المشاركون في الحوار عن إيجابيات وسائل التواصل الاجتماعية وذكروا منها: سهولة الاستخدام، وسرعة إيصال المعلومة لأكبر عدد من المتلقين في وقت قصير وبجهد وكلفة أقل، كما أنها توفر فرصاً كبيرة للباحثين عن وظائف، وتوفر فرصاً لأصحاب المشاريع الخاصة والمؤسساتية للتوسع ولمعرفة توجهات الناس.

وبدوره، عبَّر رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي، عن فخره واعتزازه برعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ومشاركة سموه في "الملتقى الجامعي الخليجي الرابع" للسنة الرابعة على التوالي، مشيداً بالجهود المثمرة التي يبذلها طلاب الجامعة وطالباتها في تعزيز ثقافة خدمة المجتمع والاستفادة من تجارب الشباب البحريني والخليجي بصورة متميزة.

وقال الرئيس جناحي "تعتبر المدن الحواضر التي تتفاعل فيها الأفكار وتلمع فيها النظريات وتتجسد في المدينة الحركات الاجتماعية، فهي مصهر لكل التنوعات والاختلافات والتناقضات، ولكن الإدارة الحكيمة للمدن هي التي تجعلنا نستوعب اختلافها، وتصنع من الاختلاف انسجاماً ووداً وعطاء".

وقدم جناحي الشكر لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لدعمه الدائم والمستمر لأنشطة الجامعة، وكل من أسهم في ظهور الجهد الطلابي.

كما ألقى رئيس اللجنة المنظمة للملتقى عمار العماري كلمة قدَّم فيها عظيم الشكر والامتنان إلى السمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لرعايته الملتقى ودعمه المتواصل للشباب وجهودهم الذي خصَّ به كثيراً طلبة جامعة البحرين، موجِّهاً الشكر الجزيل إلى رئيس الجامعة إبراهيم محمد جناحي، وإلى المتحدثين في الملتقى.

وفي ختام الحفل قام سمو الشيخ ناصر بن حمد بتكريم المتحدثين، والطلبة أعضاء اللجنة التنظيمية للملتقى، والجهات الراعية والداعمة التي أسهمت في نجاح الملتقى، الذي أقيم هذا العام بعنوان "تختلف الدروب... وتلتقي في المدينة". كما تسلَّم سموه هدية تذكارية من جامعة البحرين.

وشارك في الملتقى الذي استمرت فعالياته حتى اليوم الخميس (30 أبريل/ نيسان 2015) نحو 2000 طالب وطالبة من جامعة البحرين ومن الجامعات الأهلية أخرى، ومن جامعات دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى وفود طلابية من مدارس وزارة التربية والتعليم.

وسلط المشاركون في الملتقى الجامعي الرابع الضوء - هذا العام - على محاور ثلاثة هي: الصحة والرياضة، والشباب والتنمية الاقتصادية، والمؤسسات الخيرية والعمل الإنساني.

وتقوم فكرة الملتقى الحالي على إطلاق مدينة تفاعلية تشمل كافة التخصصات وتبرز المقومات الأساسية للحياة في المجتمع بأسلوب متميز بين المشاركين والمتحدثين من خلال ورش عمل ومناظرات وندوات وفعاليات مصاحبة مختلفة من أجل تحقيق رؤية الملتقى.

ويهدف الملتقى الرابع إلى رفع مستوى البحرين على سلك الدول من خلال التشجيع على إطلاق الإبداعات الشبابية في مجالات الحياة المختلفة، وغرس مفهوم ترك الأثر، وترسيخ مفهوم التعليم المستمر، وتعريف الشباب بالفرص المتاحة لهم لإظهار مهاراتهم في المجتمع، وتمكينهم من اكتشاف ميولهم المعرفية من خلال الانخراط في تجارب مختلفة.

 




أضف تعليق