العدد 4645 بتاريخ 26-05-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


ظريف: تحية وسلام لكل الجيران.. هذه هي رسالة إيران

الوسط - المحرر السياسي

قال وزير الشئون الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد جواد ظريف "أقولها بكل ثقة بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تطمح سوى إلى السلام والمحبة"

وفيما يلي كلمة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التي نشرتها صحيفة الانباء الكويتية:

بمناسبة انعقاد مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في الكويت الشقيقة الصديقة نوجه الرسالة التالية:

ما واجبنا تجاه الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة؟ هذا أحد الأسئلة التي ما برحت تشغل ذهني لا باعتباري وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية فحسب بل بصفتي انسانا مسلما يشعر بحساسية إزاء مصير الآخرين.

إن منطقتنا تمر بأحد أصعب ظروفها وهذه الظروف تمخضت عن انطباعات ورؤى وتصورات عناصر إقليمية ودولية عن بعضها البعض وكذلك ما نتج عن تفاعلات وتحديات حقيقية في الساحة السياسية.

في مجال الانطباعات فإن عدم الثقة، سوء الظن وبقية المشاعر السلبية كالخوف والقلق من موقع ومكانة الآخرين أدت إلى تبلور ظروف ومناخات نفسية ثقيلة.

أما في الشأن الميداني فإن بعض المظاهر كالحروب الداخلية والعمليات الإرهابية والعنف السياسي والقبلي والطائفي والتنافس لشراء الأسلحة والتنافس الإستراتيجي بين لاعبي خارج الإقليم والإقليم والوطن وداخل الوطن جعل الحياة اليومية للناس العاديين في المنطقة أمرا عسيرا وربما متعذرا وغير ممكن أدى إلى تهجير البشر إلى الشتات وتضاعف عدد المشردين وألحق بهيكلية المجتمعات وتركيب المناطق خسائر فادحة لا تحمد عقباها، وبعبارة مقتضبة فإن الوضع السائد في ربوع المنطقة وخيم ويسير من سيئ الى أسوأ.

إن هذه الحالة الوخيمة التي تعيشها المنطقة يجب ان تتغير وأن هذا التغيير ممكن، وإني مؤمن تماما بإمكانية إيجاد هذا التغيير والتطور في المنطقة، وأن هذا الإيمان له جذوره في معتقداتي الدينية واستيعابي العلمي وخبراتي الميدانية والعملية.

ان أكثر الحروب شراسة واشد النزاعات الدموية يمكن معالجتها وحلها بالإيمان والاعتماد على المشيئة الإلهية والتدبير والتعقل واستثمار الطاقات التي وهبها الله للإنسان.

إن العديد من الحروب والصراعات في الماضي قد حسمت وانتهت، وأن الصراعات المؤلمة التي يشهدها عالمنا اليوم يجب ان تنتهي كذلك.

ومن المؤكد بغية تحسين ظروف المنطقة يمكن اتخاذ قرارات جادة والقيام بمبادرات عاجلة، وقبل كل شيء يجب الاهتمام بأسلوب وطريقة نظرتنا للقضايا الإقليمية.

ان كافة الحروب والمصالحات تتبلور في الأذهان بداية، ومن اجل تغيير ظروف المنطقة وأوضاعها يجب ان نذعن أولا بأن مصيرنا جميعا كسكان هذه المنطقة مشترك ولا يتجزأ، وان عالم اليوم في كل مكان وكذلك في منطقتنا مرتبط ومتصل ببعضه البعض.

وعلى هذا الأساس وكخطوة تالية علينا أن نعيد النظر في انطباعاتنا تجاه بعضنا.

إن الانطباعات الخاطئة هي التي تحدد مسار العمليات والمبادرات الخاطئة.

في مجال الملف النووي فإن الانطباعات السلبية التي تصور أن إنهاء المسألة النووية الإيرانية وإزالة العقوبات والسلوكيات المتعجرفة التي تمارس ضد بلادنا ستؤدي الى زعزعة مواقع بعض الجوار الإسلامي في المنطقة والعالم، هذا الانطباع قد زاد من حجم التضخيم الإعلامي بل وحتى من الصراعات والحروب الإقليمية وهو ما كان من دواعي الأسف في العالم الإسلامي.

هذا في حين أن حسم هذه الأزمة المصطنعة وإبعاد المنطقة عن الصدام العسكري هو لصالح السلام وتكريس الاستقرار والتنمية في ربوع منطقتنا ولصالح كل الدول الإسلامية.

إن الانطباع والفهم الخاطئ والخطير الذي يبثه من يضمر السوء لنا جميعا عبر أوهام مغلوطة ومن خلال رصد انتقائي لبعض التصريحات غير الواقعية التي يبثها الإعلام وتكون ركيزة لهذا القلق والوهم هو أن إيران تطمح لإحياء امبراطوريتها التاريخية.

وان هذا الأمر باطل لا صحة له ويهدف إلى إثارة الرعب وهو معد ومصمم لتكريس العنف بين دول المنطقة.

وأقولها بكل ثقة بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تطمح سوى إلى السلام والمحبة والوئام لجوارها وللعالم كله وكما ذكرت سلفا أؤكد من جديد بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانطلاقا من القواسم المشتركة الدينية والثقافية والتاريخية ومبادئ التعايش السلمي والقواعد السائدة على حسن الجوار ووفقا للتحديات المشتركة، فإنها على استعداد للحوار والحصول على حلول مستدامة للتحديات الإقليمية وتعزيز وتقوية العلاقات مع العالم الإسلامي والعربي بشكل عام ومع جوارها العربي بشكل خاص.

إن هذا الحوار يجب أن ينطلق على أساس الأصول العالمية المشتركة وبعض الأهداف المشتركة وأهمها: احترام السيادة والسلطة والاستقلال السياسي لكل الدول وعدم إمكانية تغيير الحدود الدولية وعدم التدخل في الشأن الداخلي لبقية الدول والحل السلمي للخلافات ومنع التهديد أو استخدام القوة ودعم السلام والاستقرار والتقدم والسعادة في المنطقة.

إن مثل هذا الحوار يمكن أن يكون بشكل هادف ومنظم في إطار مجموعة تحاور إقليمية وأن يشمل الفهم المشترك والتواصل المتبادل على مختلف المستويات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني وأن يضم المواضيع التالية: مبادرات بناء الثقة والأمن، مكافحة الإرهاب والتطرف والصراع الطائفي وضمان حرية الملاحة وتدفق النفط بحرية وبقية المصالح في الخليج الفارسي والحفاظ على البيئة في المنطقة.

إن هذا الحوار الإقليمي باستطاعته كذلك أن يشمل إيجاد آليات لعدم الاعتداء والتعاون الأمني الإقليمي.

لا أحد بإمكانه ان يغير جغرافية الجوار من خلال تضخيم الأزمات لكننا في استطاعتنا ومن خلال التعاون والتفاهم أن نصنع مستقبلا افضل لشعوب المنطقة لو عملنا بعزم وإرادة سلمية وان الله سيكون معنا.



أضف تعليق



التعليقات 24
زائر 3 | ترهات في ترهات 3:35 ص نريد أفعالا وليس أقوالا، البعد عن التدخل في لبنان والعراق وسوريا واليمن والبحرين، ولا يتأتى ذلك بالكلام المعسول الذي يرتكز على التقية الدينية والسياسية، فعندما تريد معرفة الفتنة فإبحث ....... رد على تعليق
زائر 16 | ترهاتك 5:46 ص فكنا من ترهاتك أنتم تخلقون أوهام وأحقاد وأكاذيب
تتدخلون في الدول بقصف الشعوب الفقيرة وتتهمون الآخرين بالتدخل
تقمعون الشعوب عن مطالبها العادلة وتتهمون الآخرين بالتدخل
عيب عليكم يسمونكم جزء من الإنسانية
زائر 25 | كذاب مراوغ 7:56 ص كذااااابين ومراوغين ولا اشتهي اضيع وقتي في قرائة تصريحاتهم.
زائر 4 | ظريف 3:46 ص ظريف ماشاء الله رد على تعليق
زائر 5 | أكيد؟ 3:46 ص الشك وعدم الثقة انتم زرعتموه فلا تعتقد ان كلماتك المصفوفة ذات مصداقية لدى جيرانك والعالم..
انتم مصدر الفتن وعندما تصدقون مع الله ثم مع المسلمين والعالم عندها يمكن قبولكم على اساس حسن الجوار والمصالح المشتركة فقط رد على تعليق
زائر 17 | شكلك 5:48 ص شكله الغل اللي في چيدك على إيران يعميك عن أي شي آخر
تسبون وتشتمون في إيران مثل الجهال بدون أي دليل
زائر 6 | نفاق 3:52 ص يا ريت ايران تهتم في شؤونها الداخليه ومشاكلها بدل ما تسوي روحها معتمه في شئون الخليج ولها تترك اليمن لانه شأن خليجي وليس إيراني رد على تعليق
زائر 13 | شرح لو سمحت 5:08 ص الطيب ممكن تشرح لي شلون اليمن شأن خليجي؟
زائر 7 | ايران 3:59 ص الله يبارك فيك رد على تعليق
زائر 8 | عليكم السلام 4:07 ص واهلا وسهلا بكم وباالجمهورية الاسلامية الايرانية والله الكفار وللتكفيريين اللي شوهوا سمعتكم حتى العرب يغضّون البصر عن الصهاينة وينسون قضية فلسطين رد على تعليق
زائر 9 | آه 4:15 ص آه من كذبكم آه . رد على تعليق
زائر 10 | عاصفة الحزم 4:37 ص ظاهر ان عاصفة الحزم جابت النتائج رد على تعليق
زائر 11 | ظريف 4:43 ص اخوي وزير خارجية ايران لا تتدخلوا في شئون الخليج وبس واحنه بالف خير وخلونا انعيش رد على تعليق
زائر 12 | ونتو وكيفكم 5:07 ص لن يرضوا عنكم حتى ترضا عنكم اليهود والنصارة رد على تعليق
زائر 14 | صدقت 5:23 ص هذي هي خلاصة الموضوع.. فلا نرجوا من حجر العقرب عسلا
زائر 24 | تنطبق عليك هذه الآية الكريمة 7:54 ص لا تقلق بهذا الشان فاليهود والنصارى راضيين عنكم اكثر من رضاهم على اهل السنه والدليل ابحث عنه في العراق فهم يقاتلون معكم جنبا الى جنب مع لبيك ياحسين لانقاذكم من داعش.. اما في عاصفة الحزم فالدعم لوجستي وعلى استحياء وفي قلبهم غصة على مايفعل في الحوثيين.
زائر 15 | أبو علاء 5:46 ص بارك الله فيكم رايتكم بيضاء رد على تعليق
زائر 20 | ونرد لكم السلام وافضل التحيات 5:52 ص لم نرى منكم اي سوء طوال هذه السنوات التي عشتها ولكن لدينا هنا في الخليج من يعيش في وهم وخيال واسع !! رد على تعليق
زائر 22 | الاصل 6:26 ص سؤال ماله جواب ؟؟؟ ليش الربع دايما يدافعون وبكل قوة عن ننه ايران ؟؟؟؟ الا اذا كان هناك عامل مشترك بينهم وهو الاصل ... صح ... رد على تعليق
زائر 23 | 7:31 ص نفاق درجة اولى رد على تعليق
زائر 26 | علموا العالم الظظرافة ياااظريف 8:17 ص المشكلة إنهم يدرون بأنكم أمان وضمان بس صعب يعترفون أخلاقهم ما تسمح ليهم ياظريف رد على تعليق
زائر 27 | نفاق ايراني 8:48 ص في ايران واعلامهم الطائفي يوميا يصرحون ويهددون السعودية وجميع دول الخليج العربي واذا جائوا الخليج يبدء النفاق با التقيه رد على تعليق
زائر 34 | تنچب 11:12 ص تسوي روحك سياسي. احنا بنموت وااسبب انتون وربعكم الدواعش يا بو دعدش
زائر 33 | زائر 10:25 ص الجهل والتموضع والميل للقتله ولقطاع الرؤوس ولسلاب الحضاره ولمروجي جهاد النكاح الجماعي = الجهل الغباء التخلف الاعمي الفراغ العقلي. اما احترام احترام من عندهم ذوق في التعامل وهم لا يشكلون اي تهديد للإنسانية فانا اقف لهم وكلي احترام واجلال لهم فهم يمثلون الجمال العقل الذكاء الصناعة غزو الفضاء فانا أحترمهم لسلوكهم وتصرفهن دون الميل للتحيز العرقي اي الكل يحترم لسلوكه فهمتون أيها الأحباب الزوار رد على تعليق