العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

مواطنون: بعض تقاليد العيد قد تكون بيئة خصبة لانتقال «انفلونزا الخنازير»

this will be replaced by the SWF.
مواطنون: بعض تقاليد العيد قد تكون بيئة خصبة لانتقال «انفلونزا الخنازير»

مواطنون: بعض تقاليد العيد قد تكون بيئة خصبة لانتقال «انفلونزا الخنازير» الوسط - محرر الشئون المحلية * بعدما أصبح مرض انفلونزا الخنازير مادة دسمة لحديث المجالس وبعيداً عن الجانب الرسمي وبالقرب من المواطن البحريني التقى الزميل محمد الجدحفصي في برنامج «الناصية» الذي يبث اليوم عبر «الوسط أون لاين» عدداً من المواطنين الذين تجاذبوا أطراف الحديث فيما بينهم وبين «الوسط» عن أعراض المرض وطرق الوقاية منه، وهل سوف تساهم عودة الطلبة للمدارس بانتشاره؟ وهل سوف يتراجع البحرينيون عن الذهاب لعمرة العيد والحج في هذا العام حتى لا يساهموا بانتشار المرض؟ بعض قال إن المجمعات والمنتزهات في العيد ستكون بيئة خصبة لانتقال ونشر مرض انفلونزا الخنازير. مشيراً إلى أن المرض ينتشر عن طريق التنفس أي لو أحد المصابين قام بالعطس بمكان فإن الجو يبقى في حالة تلوث من 24 ساعة حتى 48 ساعة، ما يعرض الكثيرين للإصابة بالمرض. كل ذلك دونته «الوسط» وهي تحضر هذه الجلسة: * ممكن تعرفنا على نفسك؟ - اسمي عبدالجبار أحمد إبراهيم. * عندك فكرة عن مرض انفلونزا الخنازير؟ - عبدالجبار أحمد: ما عندي فكرة واضحة بالنسبة للمرض بالضبط، الفكرة التي عندي سطحية وقاعد أشوف وأسمع أن المرض قاعد ينتشر في البحرين، فكل ما بين أسبوع أو أسبوعين نسمع عن حالة وفاة. - محسن القصاب: أشوف أن الناس غير مهتمة، بس تسمع أن واحداً مات تتخوف ويصيدها هلع وأشوف أن المسئولية على وزارة الصحة، المفروض تعمل توعية للناس لا يصير مرض وحالات خطيرة وما في توعية للناس. * هل تتوقع أن ينتشر في البحرين؟ - علي العرادي: بالنسبة للمرض طبعاً الصورة مازالت غير مكتملة ما أتصور أن هناك أحداً من المواطنين عنده صورة غير التي قاعدة توصلها الجهات الإعلامية الرسمية نفسها عن المرض؛ وأتصور أن في الشارع أناس مازالت عندهم هاجس بالنسبة لها، لحد الآن الأمر غير مسيطر عليه على اعتبار أنه في الفترة الماضية كنا نسمع عن حالات مصابة دخلت أجنحة العزل وتشافت ورجعت، على أن آخر الأسبوع فيه 3 حالات وفاة، معناه أن ما فيه سيطرة، الحالة الثالثة التي كانت موجودة وهذا كلام العلاقات العامة، الحالتان الثانية والثالثة جاءتا متأخرتين، والحالة الثالثة لآسيوي كان محولاً عن طريق أحد المراكز الخاصة والمستشفيات، فهل الاستعدادات الموجودة مقتصرة على المستشفيات العامة الحكومية أم لا توجد استعدادات بالمستشفيات الخاصة، فماذا تحول على السلمانية، يعني ما في استعداد كامل بالنسبة لهم. * ما هي حقيقة المصل المضاد؛ هنالك أنباء عن أنه أخطر من المرض؟ - علي العرادي: يقال إن المضاد قد تم تجريبه وصار فترة وهو يجرب في الصين؛ على اعتبار أنه في الفترة التجريبية فما ظهرت أية أعراض جانبية، عموماً الواحد عليه أن يتمسك بقشة ولو أنه هناك سيتم إنتاج 30 مليوناً ولو أن هناك مليوناً حتى الصين وعدد الصينيين يفوق المليار وبالتالي ما يكفيها. - عبدالجبار أحمد: أنا أقول للناس أن يأخذوا بالهم لهذا الشيء، يعني قدر ما يقدر الواحد يأخذ الحيطة بخصوص هذا المرض لأن هذا المرض جرثومة صغيرة ما يعلم بها إلا الله، أنا أقول للناس حاسبوا لهذا الشيء. * ممكن نعرف رأيك بخصوص مرض انفلونزا الخنازير؟ - سيدمحسن حسن: بحسب معلوماتي فإن المرض قديم، أقول إن الشركات المهيمنة وخاصة شركات الأدوية في العالم ساهمت في انتشاره لكي تسوق الأدوية، المفروض أن تلتفت لأشياء ثانية، انفلونزا الخنازير كم عدد الذين يموتون بسببه، 100 مقارنة بالذين يموتون بمرض الملاريا فهو لا يذكر، وسؤالي هنا؛ لماذا لم نرَ هذه الزوبعة بخصوص مرض الملاريا ورأيناها بالانفلونزا؟ * هل تعتقد أن عمرة العيد أو الحج ستساهمان في انتشار المرض وهل البحرينيون يمكن أن يتراجعوا؟ - سيدمحسن حسن: عن التراجع هناك أناس كثيرون يفكرون بهذا التفكير بأنهم لن يذهبوا، لكن باعتقادي أن الذهاب للعمرة أو الحج لا يساهم في نشر المرض. - عبدالجبار أحمد: أنا أقول إن الاختلاط هناك مع الأجانب يسبب انتشار هذا المرض، والعمرة فيها خليط كبير من الناس ولا يمكن أن تضمن ألا ينتقل إليك المرض بين الحشود الموجودة هناك، ما تقدر تضمن نفسك، ولذا نصيحتي أن يمتنع ويؤجل السفر لمرة ثانية أفضل. - علي العرادي: بالنسبة لي كتجربة أنا زواجي كانت هناك في العمرة وكان وقتها في بداية انتشار هذا المرض. * في أي شهر كان؟ - علي العرادي: بداية شهر سبعة، مع ذلك على اعتبار أن الوازع الديني كان موجوداً بنسبة كبيرة عندي «من دخله كان آمنا»، بل حتى حالياً على مستوى العائلة راح يروحون عمرة العيد سواء كان عامل الخطر موجوداً أو العكس ولكن مع الزحمة الموجودة هناك لي اقتراح بسيط للجهات المعنية: فمثلاً الذين يذهبون عن طريق الجسر تكون فترة مكوثهم طويلة بالجسر، فلماذا لا يتم استغلال هذا الوقت لتوزع مثلاً على المعتمرين المنشورات التوعوية بخصوص المرض؟ ولماذا لا توزع عليهم كمامات؟ بل حتى في وقت عودتهم للديار حتى ولو كان فيه تأخير لهم على الجسر يتم فحصهم بتأنٍ حتى لا ينتشر المرض وخصوصاً أن الواحد لو دخل البلاد فسوف ينشر المرض لخمسة وهؤلاء الخمسة سوف ينشرونه لعشرة أشخاص... وبالتالي يكون كالوباء... * الأخ محسن ماذا تقول في هذا الأمر؟ - محسن القصاب: على وزارة الصحة أن تكثف من إعلاناتها وتوجهيها للمواطنين، فهي برأي مقصرة جداً في ذلك، بالأحرى لم نرَ إعلانات بالشوارع ولا بالمجمعات، وبهذا الصدد عندي اقتراح لوزارة الصحة: وهو أن يتم تخصيص ركن خاص بالمجمعات للفحص المجاني أمام مرتادي المجمعات وشرح عوارض المرض. * ماذا عن العمرة والحج بهذا العام؟ هل تعتقد أن المواطنين سيتراجعون عن الذهاب للعمرة والحج؟ - محسن القصاب: نحن الآن لدينا 3 حالات وفاة وواحدة منها لشاب بمتقبل العمر لذا الناس في تخوف حقيقي، أما عن العمرة والحج فتأتيها الناس من كل فج عظيم ومن كل الدول وبالتالي فإن الخوف موجود ليس فقط للمواطنين بل لجميع سكان العالم. * عبدالجبار هل تعتقد أن العام الدراسي سيساهم في انتشار المرض؟ - عبدالجبار أحمد: في البحرين كثير من المدرسين والطلبة هم من الوافدين أي ليسوا مواطنين وبالتالي يشكل رجوعهم للمدرسة على عجلة خطراً حقيقياً على الطلبة، وأعتقد أن هذا الأمر سيساهم بشكل كبير في انتشار المرض. * محمد الغزال؟ أنت مدرس وسؤالنا إليك هل تعتقد أن المدارس بهذا العام سوف تساهم في انتشار المرض؟ وهل تعتقد أن هذا العام سيكون متعباً إليكم مع الطلبة وخصوصاً صغار السن؟ - محمد الغزال: أولاً نحن لا نعرف ماهية هذا المرض، ومن جهة أخرى نعرف جيداً أنه مرض فتاك ويصيب بني البشر وفي الوقت نفسه جاء المرض وقت الأزمة المالية كمؤامرة على جميع دول العالم. الحذر واجب جداًَ، هناك مرضى ويقال إن أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالمرض هي الأطفال وكبار السن وذلك لضعف المناعة عند الفئتين؛ ونحن مقبلون على عام دراسي جديد، نرى أن معظم دول الخليج قد أجلت الدراسة أما عندنا في البحرين فحقيقةً نرى أن هنالك تلكؤاً وتأخراً في دراسة حتى هذا الطلب، فمثلاً جمعية الوفاق طلبت التأجيل كما اطلعنا على هذا الخبر بالصحف وكان المقترح مقدماً من النائب جواد فيروز يطلب فيه تأجيل وقت الدوام الدراسي لحين تطعيم الطلبة، نحن نعتقد أن هناك مشكلة، فمجموعة كبيرة من الطاقم والهيئة التعليمية للمدارس من الوافدين وسوف يكونون هنا مع بدء العام الدراسي، فهل تم تطعيمهم مثلاً في بلدانهم الأصلية أو هل هناك إجراءات سوف تتبع وقت حضورهم، ونعتقد كذلك لو أن أحد الأطفال من الطلبة أصيب بالمرض فستكون كالكارثة حينها بالمدارس. * هل نفهم من كلامك هذا أنك من المطالبين بتأجيل الدراسة لحين وصول التطعيم؟ - محمد الغزال: بل أعتقد أن هذا الشيء واجب وطني كوني مدرساً أولاً ومواطناً ثانياً ومع تزايد حالات الوفاة جراء الإصابة بالمرض، ومن جهة أخرى من الأشياء التي تجعلني أصر على تأجيل الدراسي هو تزامن دخول الشتاء بهذا العام مع بدء العام الدراسي ويقال إن الفيروس ينشط في فترة الشتاء وخصوصاً الفترة الانتقالية منه، وهنا الوضع بالبحرين لا أخفي عليك أنه غير مطمئن أي أن ماهية المرض غير واضحة للمواطنين وكذلك طرق الوقاية منه فالإعلام للأسف مقصر في هذا الجانب. * لنسأل علي العرادي عن أعراض المرض كونه يعمل ممرضاً؟ - علي العرادي: عموماً، إن أعراض المرض مشابهة تماماً للانفلونزا العادية. * دعنا نكون أكثر تحديداً في السؤال، هل التواجد في المناسبات الدينية كليلة القدر مثلاً أو شراء ثياب العيد من المجمعات بالنسبة للعوائل ونحن كذلك مقبلون على العيد، أي معظم البحرينيين سيتواجدون في العمرة أو المنزهات، فهل هنالك معلومات معينة قد تفيد الناس بهذا الشأن؟ - علي العرادي: المرض أكثر ما ينتشر عن طريق التنفس أي لو أحد المصابين قام بالعطس بمكان فإن الجو يبقى في حالة تلوث من 24 ساعة حتى 48 ساعة، ما يعرض الكثيرين للإصابة بهذا المرض، وبلا شك فإن المجمعات والمنتزهات في العيد ستكون بيئة خصبة لانتقال ونشر هذا المرض. * كلمة أخير لسيدمحسن، ماذا تريد أن تقول؟ - سيد محسن: الكلمة الأخيرة لي أن لا أجد مبرراً لتضخيم الموضوع، فهو فيروس قد تم نشره لصالح الشركات العالمية التابعة للأدوية، فكما قلت مسبقاً إن هنالك أمراضاً أشد فتكاً من هذا المرض ولم نرَ مثل هذه الزوبعة التي أثيرت بشأن انفلونزا الخنازير. * بذلك ألا تصدق مثلاً موت الشاب البحريني منذ عدة أيام بهذا المرض؟ - سيدمحسن: لا أصدق ولكن كما قلت إن هذا المرض قديم جداً وليس وليد اللحظة. * عبدالجبار أحمد كلمة أخيرة؟ - عبدالجبار أحمد: أنا أقول للشعب أن يأخذ الحيطة والحذر وخصوصاً في أيام المناسبات والأعياد والباقي على الله. * كلمة أخيرة لعلي العرادي؟ - علي العرادي: الوقاية خير من العلاج وأخذ الحيطة والحذر واجب سواء من الذين لا يؤمنون بالمرض أو الذين يؤمنون به، صحيح أن معظم حالات الوفاة المسجلة بهذا المرض كانت تصاحبها بعض الأعراض الجانبية ولكن الوقاية خير من العلاج. * محمد الغزال كلمة أخيرة؟ - محمد الغزال: إني أرى الوضع بين جانبين فأحدهما أن لا يضخم الموضوع بشكل قد يسبب الرهبة للناس بحيث لو قام أحد بالسعال أمامنا يصيبنا الهلع والخوف وفي الوقت نفسه كذلك يجب ألا نتهاون من ماهية المرض وخطره وخاصة بالنسبة لأولياء الأمور، فهنالك أناس أصيبوا بالمرض وسجلت بعض حالات الوفاة فالحذر واجب. * كلمة أخيرة لمحسن القصاب؟ - محسن القصاب: مثل ما قالت الجماعة وأضيف عليهم أنه يجب توجيه الناس في جميع وسائل الإعلام بخصوص المرض وأعراضه وكيفية الوقاية منه.

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5384