العدد 4679 - الإثنين 29 يونيو 2015م الموافق 12 رمضان 1436هـ

أربع خطوات تصنع الإرهابي

يعقب كل خبر كاشف لهوية تفجيري أو انتحاري أسئلة حول الدوافع التي تحول فردا عاديا داخل المجتمع، إلى منتحر باسم شعارات متطرفة بعيدة عن المبادئ الإنسانية والإسلامية، الأمر الذي جعل من صناعة الإرهابي مهارة تتقنها التنظيمات السياسية الدينية المتشددة، وعلى رأسها داعش.

ويقول الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية فايز سامح لصحيفة "مكة" السعودية "هناك جيل جديد للإرهاب تم تفريخه في حاضنات تنشر في رقعة واسعة من الدول، وهذا الجيل الجديد من الإرهاب يعتمد على الجيل القديم الذي استغل الأوضاع الأمنية ليجمع كل المنظمات الإرهابية على أرض الشام وبلاد الرافدين من تنظيم القاعدة والتكفيريين، وهؤلاء جميعا لهم سوابق عديدة في مجال العمليات الإرهابية، من عمليات انتحارية وتفجير وقتل ومحاولات اغتيال، وهو ما عكسه وقوع أعمال إرهابية باستخدام السيارات المفخخة وقذائف آر بي جي" مؤكدا حاجة القائمين على وضع السياسات الأمنية في الدول إلى إجراء دراسات علمية أمنية للتعامل مع هذا المستوى من العنف.

ويلخص سامح أسس بناء الإرهابي في داعش:

  • توظيف الأفكار الدينية والإعلامية والنفسية للإقناع.
  • استغلال الوسائل الجديدة لمخاطبة الجيل بلغته.
  • التركيز على منظومة القيم والدين، وما تحمله من وعود وهمية في خطبهم.

الخطوات الأربعة لصناعة الإرهابي:

كما يذكرها الدكتور المتخصص في علم النفس مايكل هيرد، في دراسة تمت على عدد ممن نفذ عمليات إرهابية في أمريكا، ويشترك أغلبهم في أنهم من الفئات التالية:

  • العمر: تحت سن 35
  • الطبقة الاجتماعية: متوسطة
  • الحالة الاقتصادية: جيدة

مراحل التجهيز

  1. القابلية للتطرف: الاختيار على الشخصيات التي لا تملك تاريخ عنف أو جريمة في الغالب، ولكن يواجهون مشاكل على المستوى الشخصي
  2. اختيار فردي: يفتح الفرد المجال بعلم أو بدون علم للأفكار المتطرفة، والتي تأتي لهذه الفئة في قوالب عاطفية ومنطقية بشكل متوازن. وفي حالة داعش تميزت في الاختيار عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
  3. التلقين: بداية خضوع الفرد لتقبل الأفكار المتطرفة بعيدا عن تحكيمها، مما يجعل السلطة للتنظيم. وفي داعش يتم تلقين الفرد الدروس الشرعية التي يضعها ويحددها التنظيم.
  4. باسم الجهاد: اقتناع الإرهابي التام بأن ما سيقدم عليه من عنف، هو باسم الجهاد بعد أن تم تجهيزه فكريا في مرحلة التلقين، ويستبدل الشعور بالذنب تجاه قتل النفس، بشعور الذنب إن صمت على الباطل كما يراه، ويتضح هذا من فكر أتباع داعش.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 11:41 ص

      وسبب آخر هو....

      أعتقد بل وأبصم بالعشرة أن الأشخاص الذين يقومون بعمليات انتحارية يتناولون المواد المخدرة ومواد اخرى قبل ان يقوموا بالتفجيرات وغيرها
      شيء آخر إن من ينخرط في تنظيم داعش قد ذهب في مسار اللاعودة..فلو اراد احدهم مثلا التراجع فمصيره هو الموت..فاما الاستمرار واما الموت

    • زائر 1 | 11:48 ص

      الارهاب

      في سبب خامس يقال للإرهابي انك حين تقتل سوف تتغدى او تفطر مع الرسول صلى الله عليه و آله و يستقبلونك الحور العين
      ما تهون عليه قتل نفسه و قتل الابرياء بلا ذنب و يستفيق في نار جهنم مع ابو لهب و أبو جهل

    • زائر 2 زائر 1 | 11:37 ص

      هههههههه

      صدقت

اقرأ ايضاً