العدد 4731 - الخميس 20 أغسطس 2015م الموافق 06 ذي القعدة 1436هـ

مجموعة «الواتس أب» للبلديين: أعضاء يدعون لإلغاء المجالس «الصورية»... وآخرون يهددون بتجميد عضوياتهم والاستقالة

مسئول في «البلديات» ألغى الـ «قروب» بعد شكوى التهميش والدعوة لرفع خطاب للملك

بلديون أنهوا دور الانعقاد الأول من الدورة البلدية الرابعة وسط إحباط قادهم لرؤية الاستقالة
بلديون أنهوا دور الانعقاد الأول من الدورة البلدية الرابعة وسط إحباط قادهم لرؤية الاستقالة

تبنى أعضاء مجالس بلدية فكرة لإلغاء المجالس البلدية بعد أن أصبحت «مجالس صورية مقوضة الصلاحيات ومهمشة»، فيما هدد آخرون بتجميد عضوياتهم والاستقالة بعد أن رأوا «عدم جدوى استمرارية مهامهم التي أصبحت تقوم بها المحافظات ووزارات وهيئات رسمية ونواب، فضلاً عن لجان عليا بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني».

واقترح أعضاء مجالس بلدية ضمن مجموعة على تطبيق «الواتس أب» أنشأها مسئول بوزارة شئون البلديات مؤخراً، ضمت كافة الأعضاء البلديين، أن «تلغى المجالس البلدية مع رفع المقترح لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبيان أن الوضعية الحالية للمجالس البلدية باتت تعود بخطوات للخلف؛ بسبب التهميش وتداخل الصلاحيات وتقويضها عبر لجان عليا وغيرها، وهو ما يعتبر تضييعاً للمال العام والجهد والوقت». فيما رأى أعضاء آخرون هذا التوجه «انفعالاً، وأن لا فائدة من إلغاء المجالس، فالمحافظات ستقوم بالدور، والوضع يتطلب عكس هذا التوجه، وهو رفع خطاب مفصل لعاهل البلاد وطلب إرجاع الصلاحيات والإصرار على هذا المطلب ومن تداخل الصلاحيات أو تقنينها إلى أعلى مستوى».

كما دعا الأعضاء فيما بينهم إلى تبني عقد اجتماع عام لجميع أعضاء المجالس البلدية لوضع المشكلات والمعوقات وتقديم الحلول التي من شأنها تذليل الصعاب أمام استمرارية عمل المجالس البلدية.

ووصف أعضاء المجالس البلدية بـ «الصورية»، وقال أحدهم في نص محادثته: «أقترح من حرصي الزائد على الميزانية والأموال المهدرة على المجالس الصورية، أن يُبلّغ وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف بطلبنا إلغاء المجالس البلدية، لما في ذلك من فائدة أفضل من ضياع الأموال والجهود، فالمحافظات تقوم بجهودها الجبارة، وهي أفضل وأقوى من المجالس البلدية كما نرى، وكذلك الحال بالنسبة للجنة التنسيقية بالمحافظات التي تلعب دورا فعالا في هذا المجال»، متمنياً أن يصل صوته لوزير الأشغال وشئون البلديات، أو أنه سينشر ذلك في الصحافة.

وانتقد بعض الأعضاء في المجموعة تنظيم زيارات لوزراء ومسئولين لمناطقهم تتعلق بشأن خدماتي من دون استدعائهم أو حتى إبلاغهم بذلك مسبقاً، مبدين امتعاضهم من ذلك حتى وإن كانت الزيارات مفاجئة ولدواعي مراقبة وتيرة سير العمل في المشروعات التي تقدمها مختلف الوزارات والهيئات الخدمية. واتهم البعض الآخر المسئولين بالتقصير تجاه المجالس البلدية والأعضاء البلديين تحديداً، معللين ذلك بأنهم الأقرب للمواطنين والمقيمين، وتتوافر مشكلات ليس بالضرورة يعرفها المقاولون المنفذون للمشروعات وكذلك الوزراء والمسئولين دونهم.

وطرحت ضمن المجموعة أن رئيس لجنة المرفق العامة والبيئة بمجلس النواب جمال داوود أبدى استعداده قبل فترة لعقد اجتماع شامل للبلديين وعمل مؤتمر صحافي بخصوص صلاحيات البلديين وتداخل الصلاحيات الأخرى معها. وأبدى جملة من الأعضاء ضمن المجموعة استعدادهم لحضور الاجتماع والتنسيق له أيضاً.

وأبدى بعض الأعضاء نيتهم في إعادة النظر بشأن عضويتهم في بعض اللجان الوزارية والأخرى التنسيقية مع الوزارات والهيئات الحكومية، مستدركين بأن «المجالس البلدية جزء من المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وهذا مشروع يجب احترامه، وبالتالي عدم تهميش المجالس البلدية».

وانتقد أعضاء دور إحدى اللجان التي شكلتها وزارة الأشغال وشئون البلديات بشأن مناقشة التوصيات والقرارات التي تصدرها المجالس البلدية، ورأوا في ذلك «تجاوزا لصلاحيات المجالس وعدم جدوى قيام الأخيرة بمهامها في الأساس، أو أن تحول المجالس البلدية جميع المقترحات والطلبات الواردة من المواطنين والمقيمين إلى هذه اللجان العليا مباشرة».

ورأى أعضاء أن «حماسهم في اتجاه العمل البلدي بدأ يتضاءل يوماً بعد يوم، ويبدو أن هذه المشكلة كانت موجودة في السابق وتعاني منها المجالس البلدية، إلا أنها مع مرور الوقت بدت في الاستفحال».

وفي نهاية المحادثة ضمن المجموعة التي استغرقت يومين فقط، أرسل المسئول في وزارة الأشغال وشئون البلديات الذي أنشأ المجموعة بعد كل الحوار الذي دار رسالة نصها: «أمانة أخواني، أنشأت هذه المجوعة بهدف تبادل التهاني والمناسبات والتبريكات بالعيد والتعارف فيما بين الأعضاء، وعسى أيامكم سعيدة وكلها أفراح وسرور»، مستدركاً «سأتشاور معكم فيما بعد للترتيب للكثير من المناقشات والمقترحات والآراء، وعليه سيتم إلغاء هذه المجموعة على أن تنشأ أخرى لاحقاً».

العدد 4731 - الخميس 20 أغسطس 2015م الموافق 06 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 2:21 ص

      الوزارة تهمش المجالس

      ان تصنيف الاراضي يجب يمر عبر المجالس البلدية الا ان الوزارة تاخذ القرار لوحدها دون الرجوع للمجالس كما حدث لاراضي زراعية في قرية كرانه تم تغيير تصنيفها وبيعها ومجلس الشمالية لا علم له بذلك وهذه الاراض في الحزام الاخضر، ولكن لايوجد حزام اخضر ولا احمر عند المتنفذين.

    • زائر 3 | 3:24 ص

      رواتب البلديين

      ارى ان تستفيد البلديات من رواتب البلديين افضل حيث ان لافائده تذكر من اعضاء هذه المجالس على مدى الاعوام السابقه والمبالغ تصرف هدر ولانرى لهولا الاعضاء اي دور يذكر...

    • زائر 1 | 11:00 م

      حسن

      اثبتت التجربه انه الامانه العامه اكثر عمل و انا كمواطن افضل ان يتم اتخاذ ما حدث في المنامه

    • زائر 2 زائر 1 | 1:02 ص

      انهيار العمل البلدي

      لم يعد هنالك عمل بلدي حقيقي بعد سحب الصلاحيات وتغييب المجالس المنتخبة، وتجربة الأمانة العامة للعاصمة والتي لم نسمع عنها إلا في انسحابات أعضائها لا يمكن إلا أن نحكم انها انهيار وتراجع للعمل البلدي ..انا كمواطن أفضل عودة المجالس البلدية المنتخبة بصلاحيات حقيقية تثبت مشاركة المواطنين

    • زائر 4 زائر 1 | 6:07 ص

      الامانة

      بالنسبة للامانه فإنها ليست أوفر حظا من المجالس كما تعاني المجالس فإن الامانة ايضا تعاني فلا موظفين كفاية ولامهندسين ولاصلاحيات فضلا عن شكاوى المواطنين بإنهم لايعلمون أين يتوجهون ولمن عندما يكون هناك شكوى بدوائرهم

اقرأ ايضاً