العدد 4823 - الجمعة 20 نوفمبر 2015م الموافق 07 صفر 1437هـ

ويتواصل مسلسل الفشل...!

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

بأي مكان في العالم يشترك فيه مجموعة من الأشخاص في العمل، يتم الحُكم على نجاحهم أو فشلهم بمقدار الإنجازات التي تُحقق وهذه الإنجازات لا تكون خافية على أحد إن حصلت ولا حتى الفشل إن وُجد، وفي النهاية بالتأكيد إذا ما استمر الفشل وتكرر فلابد أن يبتعد هؤلاء الأشخاص سواء من تلقاء أنفسهم أو أن يتم إبعادهم في حال ما إذا قرروا «التطنيش» وكأن لاشيء يهمهم، وطبعاً الابتعاد بسبب تكرار الفشل هو ما يجب أن يكون وهذا هو المعروف، وأنا هنا لا أضع مفردة الفشل فقط أنها مضادة للنجاح، ولكن تكرار عدم النجاح في النهاية يُسمى فشلاً بكل تأكيد!

حديثي هنا يختص بالاتحاد البحريني لكرة القدم الذي تكررت مناسبات عدم نجاحه في السنوات الأخيرة، وبالتالي تحول ذلك إلى مرحلة «الفشل» والتي إن تواصلت ستصل للسقوط بلا شك، والضحية في النهاية هي كرة القدم البحرينية التي تهاوت في السنوات الأخيرة كثيراً، ولا نتحدث في هذه الأسطر عن «أشخاص» بل عن عمل هؤلاء الأشخاص فقط، ومن سيأخذ الأمور من باب «الشخصنة» فهذه مشكلته بكل تأكيد لا مشكلتنا إذ إننا نتحدث عن «عمل»!

أهم الأعمال التي يقوم بها الاتحاد البحريني لكرة القدم هو مايتعلق بالمنتخبات وكذلك المسابقات المحلية، ويتم الحُكم على عمله في المقام الأول من خلال هذين السياقين، فإن هو تميز فيهما فالنجاح حليفه، وإن لم يكن كذلك وإن تكرر عدم النجاح فإن العمل في النهاية يكون فاشلاً بكل تأكيد سواء رضي هؤلاء أم لم يرضوا، إذ لا يمكن تغطية الشمس بأي منخال!

بالنسبة لما حصل للمنتخب الأول في الآونة الأخيرة ووصوله لأن يبقى في المركز قبل الأخير بمجموعته في التصفيات المؤهلة للمونديال القادم وكأس آسيا لم يكن أمراً مفاجِئاً بالنسبة لي إطلاقاً، لأن العمل متى ماكان بطريقة الهرم المقلوب فإننا في النهاية لن نحصد النجاح، وقلتها مراراً وتكراراً، إنه لايوجد لدينا منتخب في الوقت الحالي يستحق أن نصرف عليه مثل هذه الأموال الطائلة التي تدخل في جيوب المدربين الأجانب وسماسرتهم، وكذلك المتعهدين بالمعسكرات المستمرة التي لافائدة من ورائها لأن المستوى من سيئ إلى أسوأ، وفي النهاية النتائج مُخيبة والأموال «مُهدرة»، فالعمل لا يكون هكذا، اهتموا بالأهم وابدؤوا العمل من «الصفر» ولا تنتظروا نتائج وقتية تعتمد فقط على إمكانية وجود بعض اللاعبين المميزين في زمن معين مثلما حصل مطلع هذه الألفية، بل اعملوا على كيفية صناعة هكذا لاعبين واهتموا بالمواهب لتحصدوا النتائج في النهاية.

وأما الجانب الآخر فإنه يتعلق بالمسابقات وبالذات «المسابقة الأم» وهي دوري الدرجة الأولى، والتي تسير «بالبركة» وإن حصل فيها تطوير فإنه مثل سير السلحفاة، فالفرق تطورت وبدأت تُفكر في البطولات بعد أن كان الغالبية منها يُفكر فقط في البقاء بين أندية الكبار، ولكن المباريات المسئول عن تنظيمها الاتحاد تسير بشكل «روتيني» اعتيادي وكأنها في السبعينيات، فالاهتمام من الاتحاد لا يكون إلا في مباراة أو مباراتين طيلة العام، ويترك الباقي بلا تشجيع للحضور الجماهيري وبلا تحفيز وبلا... وبلا...! والأدهى من ذلك أن بعض المباريات هذا الموسم لا يصل اللاعبون بعدها إلى منازلهم إلا قرب منتصف الليل بسبب توقيتها السيئ!

من يُفكر في مصلحته الشخصية على المصلحة العامة لن يُحرك فيه هذا الكلام «قيد أنملة»، لأنه يعتبر نفسه ناجحاً بعد أن حقق مصالحه الشخصية، ولا يهمه الآخرون، بينما في الحقيقة هو أساس الفشل لأن عمله فاشل.

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 4823 - الجمعة 20 نوفمبر 2015م الموافق 07 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 8:27 ص

      المجاملات

      ياخوي المجاملات أهي إللي ذبحت الرياضة
      عيدوا إلى الخلف قبل اسبوعين وانظروا ماذا كتب المخضرمين من الكتاب والصحفيين حول اشادات وتطبيل من اجل المصالح الشخصية
      باعتقادي ان الأعمدة اليومية يجب أن تتركز على حلول لقضايا رياضية وكأن هؤلاء يعيشون في بلد لا يوجد فيه سوء في الرياضة حتى اصبحوا يطبلون ويهللون بشكل يومي لشخصيات لمصالحهم الشخصية

    • زائر 3 | 4:46 ص

      جميع المباريات , وبا الاخص الطائره: لا ترى وقت للمباره , ولا نتيجه عل الشاشه ولا ترى اسماء الفرق المتباريه ,و.....و... واذا رأيت با الغلط فى يوم على الشاشه فتأكد بأنك لن تراه طوال مسر المباراه!!ما هذا الاخراج؟

    • زائر 2 | 12:37 ص

      اين الفشل

      الاتحاد البحريني لايعتيرون ان الفشل بسببهم لان لو قالوانحن فشلنا لاستقالوا ولكن دائما يحولون الفشل للمدرب رغم ان المدرب لم ينهي السنة وانا وجهة نظري ان يقدموا اعظاء الاتحاد باستقالة جماعية وهذا ليست بعيب ولكن العيب بقائهم واعطاء مجموعة اخرى الفرصة بالنهوض والفكر والتخطيط الجيد

    • زائر 1 | 11:02 م

      وسيفشلون دائما وابدا.

      مادام المسؤلين لا يريدون هذه اللعبات ذات العناصر الوطنيه البحرينيه المعروفه فهم سيفشلون فيها . هم يريدون اناس جدد والعاب جديده هم يبتكرونها ويأتون با الاعبين من جميع صقاع العالم وليس من الوطن . اى مدربين على القتال وليس لعب كره ويكون الوانهم غير الالوان المعروفهفقط وبمسميات هم يريدونه ويستخدمونهم وقت حاجتهم لهم.

اقرأ ايضاً