العدد 4824 - السبت 21 نوفمبر 2015م الموافق 08 صفر 1437هـ

الأهلية تحتفي بفؤاد شهاب وكتابه الجديد "حبيبتي ابنتي... سميتها مريم"


في أجواء ملأتها الفرحة والدموع، احتفت الجامعة الأهلية بالبروفيسور فؤاد شهاب، وابنته خريجة الجامعة الأهلية مريم، وعلى غير العادة استقبلت الجامعة الأهلية البروفيسور فؤاد شهاب عضو مجلس أمنائها لا بصفته القيادية والأكاديمية وإنما بوصفه والد الخريجة المتميزة مريم وصاحب تجربة إنسانية ملهمة. قد ألهمت بالفعل جميع من شهد تلك اللحظات الدافئة في القاعة الرئيسية بالجامعة الأهلية من الأساتذة والدارسين.

وهكذا احتضنت القاعة الرئيسية بالجامعة تدشين كتاب البروفيسور فؤاد شهاب "حبيبتي ابنتي... سميتها مريم" والذي تضمن تجربة البروفيسور شهاب مع ابنته مريم في مواجهة تحدي الإعاقة السمعية والانتصار عليها وهي تعد تجربة إنسانية رائعة جديرة بأن يحتذي بها كل من يواجه تحديات صعبة في الحياة.

يسرد شهاب تجربته وفي يده كتابه وبجانبه ابنته، فيصف بكل عفوية وتلقائية كيف تلقى صدمة وجود إعاقة سمعية لدى ابنته البكر مريم وكيف أخبره الأطباء بأن هذه الطفلة لن تستطيع الكلام طوال حياتها، لينطلق بعد الرضا بقضاء الله وقدره مع زوجته نادية في رحلة طويلة للبحث عن العلاج في الوقت الذي كانت البحرين والعديد من دول العالم تفتقد وجود مراكز متخصصة في هذا المجال.

وليستقرا في نهاية المطاف في جمهورية مصر العربية لعدة سنوات، لتكون مريم بجوار طبيب حاذق متخصص في علاج هذا النوع من الإعاقة، ولتتحقق المعجزة وتنطق مريم وهي ابنة 6 سنوات بكلمة "بابا".

ثم يستطرد في نسج مسلسل التحديات، حتى يصل إلى تحدي صدمة مريم وصدمته معها بتعثر مشروع تسجيلها في جامعة بنتلي بالولايات المتحدة الأميركية بعد إنهائها المرحلة الثانوية بتفوق كبير جدا، فسقط مشروع الجامعة لتسقط معه مجموعة كبيرة من الخطط والأحلام والطموحات والآمال التي رسمتها مريم لحياتها الجديدة في الولايات المتحدة الأميركية.

 

هنا يبرق اسم الجامعة الأهلية، بوصفها جامعة محلية بمواصفات عالمية، كانت في بدايتها وكان البروفيسور فؤاد شهاب على ثقة بها لأن من يؤسسها رفيق دربه وصديق عمره الرائد في سماء التعليم الجامعي البروفيسور عبدالله الحواج والذي كان قد سانده بقوة في تأسيس مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق وكذلك كان البروفيسور فؤاد شهاب مساندا كبيرا لمشروع البروفيسور الحواج في تأسيس جامعة أهلية تتصدر محليا وإقليميا وصولا لمنافسة كبرى الجامعات العالمية وسيتحقق لها ذلك – إن شاء الله -.

أما مريم التي كانت مترددة ومتخوفة فقد تحول كل ذلك إلى قصة وعشق ومحبة تجمعها بالجامعة الأهلية، لتعيش فيها أجل أيام حياتها كما يعبر والدها، فقد اندفعت فيها مشاركة في الأنشطة الجامعية ومناقسة زملائها من أجل حصد أعلى النتائج الدراسية، لتشارك بفاعلية في خلق جو متميز لحياة الطلاب في الجامعة الأهلية.

يسجل البروفيسور فؤاد شهاب لأجل ذلك كلمة شكر وثناء كبيرة ، للرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله الحواج ولجميع أساتذة وموظفي الجامعة وطلبتها، لأن خريجة الجامعة الأهلية مريم قضت فيها أجمل أيام حياتها، ولأن الجامعة الأهلية كانت النجاح المتمم لنجاح مريم في تحدي الإعاقة والانتصار عليها.

البروفيسور فؤاد شهاب وقع للجميع إهداء كتابه، وأبدى جميع الأساتذة والطلبة إعجابهم بالكتاب بدء من عنوانه المشتق من النص القرآني وانتهاء بما اتسم به الكتاب من طابع سردي صادق ومشوق ومليء بعاطفة الأبوة والأمومة. كذلك صفق الجميع وبحرارة عالية حين تحدثت إليهم مريم بكل جرأة ومحبة لتعبر عن اعتزازها بوالدها وأسرتها ومؤسس الجامعة البروفيسور الحواج وجميع أساتذة ومنتسبي الجامعة الأهلية، الذين قضت معهم أجمل أيام حياتها.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً