العدد 4852 - السبت 19 ديسمبر 2015م الموافق 08 ربيع الاول 1437هـ

بطريق كيب تاون في خطر بسبب تغيرات المناخ

تسبح طيور البطريق بين السياح في المياه الباردة والنقية لشاطئ باولدرز في مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا. غير أن هذا المشهد النموذجي للتعايش بين الإنسان والحيوان يخفي خلفه واقعاً مختلفاً تماماً يتعلق بخطر زوال هذه الحيوانات جراء التغير المناخي ، وفق ما نقلت صحيفة الحياة اليوم الأحد (20 ديسمبر / كانون الأول 2015).

وتعيش طيور بطريق كيب تاون المعروفة بصوتها الأجش الشبيه بنهيق الحمير، حصراً في جنوب أفريقيا وناميبيا المجاورة. وهي تقتات بالأسماك التي تسبح في الأنهر الباردة في بنغويلا وتجوب السواحل الغربية للقارة السمراء من جنوب أفريقيا.

لكن بين 2004 و2014، شهد عدد الأزواج المساهمة في عمليات التكاثر تراجعاً بنسبة 90 في المئة في التجمعات الحيوانية الجنوب أفريقية في شمال كيب تاون، لتتراجع من نحو 32 ألفاً إلى ما يقرب ثلاثة آلاف، وفق أرقام رسمية.

هذه الطيور تدفع فاتورة باهظة بسبب التغير الذي يطاول طريقة عيش طرائدها الرئيسية، وهي أسماك السردين والأنشوفة، فقد نزحت أسراب الأسماك في اتجاه الجنوب والشرق مبتعدة من تجمعات طيور البطريق الواقعة على السواحل الغربية في أفريقيا. ويحتدم الجدل بين العلماء بشأن السبب أو الأسباب الكامنة وراء هذا التحول، ويجري الحديث عن دور محتمل لعمليات الصيد المفرط أو للتبدل المناخي.

ويقول العالم في وزارة البيئة الجنوب أفريقية روب كروفرد إن «توزيع الأسماك تبدل بلا شك، إلا أن سبب هذا التغير لا يزال لغزاً كبيراً».

ويضيف: «الصيد المفرط والتبدل المناخي هما الفرضيتان الرئيسيتان الواردتان، غير أنه من الصعب جداً تحديد أي منهما تتفوق على الأخرى».

لكنّ أمراً مؤكداً يفرض نفسه يتمثل في مسؤولية الإنسان عن التراجع الأولي الكبير لأعداد طيور بطريق كيب تاون المدرجة في قائمة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للأصناف المهددة، فقد استهلك سكان المناطق الساحلية طويلاً بيض طيور البطريق

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً