قال الأستاذ المشارك بقسم الإعلام والسياحة والفنون في كلية الآداب بجامعة البحرين رضا محمود مثناني: "إن تطوير الذات والثقة بالنفس يعدان من الأساسيات التي يجب على الإنسان أن يسعى إليها من أجل تحقيق النجاح"، موضحاً أن الواثقين بأنفسهم لا يتجاوزون 2% في العالم بحسب الدراسات التي بحثت في هذا المجال.

جاء ذلك خلال محاضرة قدمها مثناني لطلبة الجامعة بعنوان "بناء الذات والنجاح" نظمتها عمادة شؤون الطلبة في الجامعة، وقال في سياق حديثه عن أسس بناء الذات: "إن الاتصال الذاتي من الأساسيات المهمة، فالوصول للنجاح لا يتم إلا بعملية بناء الذات".

وعرض مثناني مشاهد مرئية عدة أسهمت في تعريف الطلبة بمفاتيح النجاح، وكيفية تطوير الذات للوصول إلى النجاح واكتساب الثقة بالنفس، ولفت إلى أنه ينبغي على الفرد أن يراجع ذاته ويتأكد من ثقته إن كانت مهزوزة أم مبنية، عبر استذكار المواقف التي تثبت أنه واثق بنفسه.

وذكر المحاضر وجود عراقيل ذاتية تقلل من الثقة لدى الناس، وقال:"إنها تكبل الطاقة المكنونة فيهم"، داعياً إلى "ممارسة بعض الدلالات التي تعبر جسدياً عن الثقة بالنفس مثل: الرصانة، والاتزان، ومصافحة الآخر والنظر في عينيه، حتى يمنح الشخص القوة والوضوح".

وأوضح مثناني "أن الثقة بالنفس تجعل الإنسان قادراً على إقناع الآخرين، كما تمنحه شعوراً بالاطمئنان والراحة الداخلية والذاتية فتزيح عنه شعور القلق وتجعله يواجه الجمهور، ويحسن التصرف مع الآخرين". مضيفاً أن الثقة بالنفس تمكن الإنسان من التغلب على المواقف المحرجة التي قد تواجهه.

وبيّن العناصر التي تقلل من ثقة الشخص بنفسه وتشعره بالنقص مثل: التردد، واتخاذ المواقع الخلفية، واستخدام المفردات السلبية.

وتابع "هناك بعض الصفات التي تهز شعور الثقة بالنفس، مثل: النقد اللاذع، والشعور بالوحدة، والخوف، والإحباط"، داعياً الفرد إلى الابتعاد عن هذه الصفات ليتمكن من استرداد الثقة، ومواجهة الآخرين، والخروج من الانفرادية.