أعلنت الحكومة التركية أمس الخميس (14 يناير/ كانون الثاني 2016) أنها ردت على الاعتداء الانتحاري الذي أسفر عن مقتل عشرة سياح ألمان في إسطنبول يوم الثلثاء عبر قصف مئات من الأهداف العائدة لتنظيم «داعش» في سورية والعراق.

وبعد يومين من الهجوم الذي استهدف أجانب للمرة الأولى في تركيا، قال رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو في أنقرة «بعد الاعتداء الجبان في إسطنبول استهدفت قواتنا المسلحة بنيران المدفعية والدبابات نحو 500 موقع لداعش في سورية والعراق».

وتزامن إعلان هذا الأمر مع مقتل ستة أشخاص وإصابة 39 آخرين بجروح الخميس في هجوم بسيارة مفخخة نسب إلى متمردي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا.

وأضاف داود أوغلو أن نحو 200 متطرف قتلوا في هذا القصف. لكن يتعذر تأكيد هذه الحصيلة لدى مصدر مستقل.

وتابع «لقد ضربنا داعش ومواقعه ومخابئه بكل إمكاناتنا، سواء في بعشيقة (العراق) أو على طول الحدود مع سورية».

وأكد أن «أي هجوم يستهدف ضيوف تركيا سيتم الرد عليه».

ومنذ الاعتداء الذي خلف 103 قتلى في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول أمام محطة الحافلات في أنقرة والذي نسب إلى تنظيم «داعش»، كثفت الشرطة التركية اعتقال أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم المتطرف وعززت المراقبة على حدودها.

من جانب آخر، قتل أمس خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وشرطي في اعتداء بشاحنة مفخخة نسب إلى المتمردين الأكراد واستهدف المقر العام للشرطة في تشينار على بعد 30 كلم جنوب شرق دياربكر.