العدد 4888 - الأحد 24 يناير 2016م الموافق 14 ربيع الثاني 1437هـ

سورية: النظام مدعوماً من روسيا يسيطر على معقل للمعارضة في ريف اللاذقية

الوسط – المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

 

حقق الجيش السوري بدعم جوي وبري روسي تقدماً ميدانياً بسيطرته على آخر معقل استراتيجي للفصائل الإسلامية والمقاتلة في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد، في وقت تقدم مقاتلو المعارضة في ريف حماة وسط البلاد ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (25 يناير / كانون الثاني 2016).

وبعد ايام على معارك عنيفة في ريف اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي، حقق الجيش النظامي تقدماً سيطر خلاله على عدد من القرى والبلدات في جبلي التركمان والاكراد ليحكم سيطرته الاحد على بلدة ربيعة، آخر معقل استراتيجي للفصائل الاسلامية والمقاتلة في المنطقة، وفق ما افاد الاعلام الرسمي.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري ان «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفذت عمليات مركزة اتسمت بالدقة والسرعة مستخدمة تكتيكات تتناسب مع المنطقة الجبلية والحرجية وأحكمت خلالها السيطرة على قرية الروضة وبلدة ربيعة». وتقع ربيعة في جبل الاكراد وكانت تتواجد فيها فصائل اسلامية ومقاتلة اهمها الفرقة الساحلية الثانية المؤلفة اساساً من مقاتلين تركمان والحزب الاسلامي التركستاني وجبهة النصرة.

وقال مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «خلال الـ 48 ساعة الماضية، حاصرت قوات النظام بلدة ربيعة من ثلاث جهات الجنوبية والغربية والشمالية، بعدما سيطرت على 20 قرية».

وسيطرت قوات النظام ايضاً بدعم من مسلحين موالين لها على قريتي دروشان والروضة بعد تمكنها من بلدة ربيعة وقرية طورورس القريبة منها في جبل التركمان، وفق المرصد.

ووفق عبد الرحمن، فإن مستشارين روساً يشرفون على العمليات في ريف اللاذقية حيث يهدفون بصورة خاصة الى ضمان امن قاعدة حميميم الجوية التي تتخذها القوات الروسية مقراً لها.

وغالباً ما استهدفت الفصائل المقاتلة مدينة اللاذقية بالقذائف من تلك المنطقة.

وقال الخبير في الجغرافيا السورية في معهد «واشنطن انستيتيوت» فابريس بالانش لـ» فرانس برس»: «تعد ربيعة ملتقى طرق في المنطقة» اهمها تلك التي تصل الى الحدود التركية شمالاً.

وبالسيطرة على ربيعة، «اصبح الجيش السوري قادراً على قطع طريق تسلل مقاتلي الفصائل باتجاه اللاذقية جنوباً، وبالتالي لن يعود بمقدورهم الاقتراب او اطلاق الصواريخ» باتجاه المدينة وتحديداً مطار حميميم.

وتترافق عمليات الجيش السوري في اللاذقية مع غارات مكثفة للطيران الحربي الروسي الذي قام بدور اساسي في معركة ربيعة، وفق «المرصد». وأوضح عبد الرحمن انه «بالسيطرة على ربيعة، تضيق القوات الحكومية الخناق على طرق إمداد مقاتلي الفصائل عبر الحدود التركية شمالاً».

وتبعد ربيعة 13 كيلومتراً عن الحدود التركية، وفق «سانا».

وتأتي استعادة ربيعة بعد حوالى اسبوعين على سيطرة الجيش السوري على بلدة سلمى في جبل التركمان، التي كانت تعد اهم معقل للفصائل الاسلامية والمقاتلة في ريف اللاذقية.

وكانت الفصائل سيطرت على البلدتين في العام 2012.

وأوضح «المرصد» لاحقاً: «لا تزال العمليات العسكرية في جبل التركمان وأطرافه ومحاور أخرى بريف اللاذقية الشمالي مستمرة بين غرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس إضافة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة من طرف آخر، حيث لا يزال الأخير يسيطر على 10 قرى وبلدات على الأقل في ريف اللاذقية الشمالي، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».

في الوسط، قال موقع «كلنا شركاء» المعارض: «سيطرت كتائب الثوار صباح الأحد على حاجزين لقوات النظام بالقرب من قرية معان الموالية للنظام في ريف حماة الشمالي، وأردت عناصرها بين قتيل وجريح وأسير، كما استولت على كميات من الأسلحة والذخائر».

وقال ناشطون إن «الثوار شنّوا هجوماً عنيفاً صباح اليوم (امس) على حاجزي الخيمة والشعثة قرب قرية معان الموالية للنظام في ريف حماة الشمالي، ودارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام المتمركزة في الحاجزين، أفضت إلى سيطرة الثوار على الحاجزين وقتل عدد من عناصرهما وجرح آخرين إضافة إلى أسر عدد منهم».

وأفاد «مركز حماة الإعلامي» عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي بأن «الثوار أسروا عدداً من عناصر قوات النظام أثناء تحرير حاجزي الخيمة والشعثة ومن بين الأسرى ضابط برتبة نقيب».

وفي ريف حماة الجنوبي، «تمكن الثوار من قتل ثمانية عناصر لقوات النظام إثر الاشتباكات العنيفة على حاجز محطة القطار في بلدة حربنفسة».

وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة ان المواجهات «أسفرت عن مقتل نحو 15 جنديًّا من قوات الأسد وأسر آخرين، بينهم ضابط برتبة نقيب إضافةً إلى اغتنام كمية من الأسلحة والذخائر»، مشيرة الى ان «النقاط التي سيطر عليها الثوار تعتبر خطوط دفاع أولية عن قرية معان وهي أهم معاقل مليشيات الدفاع الوطني في المنطقة».

في الجنوب، قال «المرصد» انه «ارتفع الى 14 عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة الذين استشهدوا في الـ 24 ساعة الماضية خلال قصف طائرات حربية واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، وسط تنفيذ طائرات حربية ما لا يقل عن 15 غارة على مناطق في البلدة، وقصف مكثف من قبل قوات النظام على البلدة، ترافق مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في الاطراف الشرقية للبلدة، كما استشهد رجل من مدينة انخل تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام عقب اعتقاله منذ نحو 8 اشهر، في حين تستمر الاشتباكات بين جيش اليرموك وحركة المثنى الاسلامية غرب بلدة نصيب بريف درعا الجنوبي الشرقي عند الحدود السورية - الأردنية وفي منطقة غرز، إثر هجوم للأخير على مواقع لجيش اليرموك في المنطقة والتلال المحيطة بمحكمة «دار العدل» الذي يعد جيش اليرموك من أحد مكوناتها وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين».

وأشار الى مقتل «مقاتل من الفصائل الاسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية، كما جددت قوات النظام قصفها مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، من دون أنباء عن إصابات».

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً