العدد 4907 - الجمعة 12 فبراير 2016م الموافق 04 جمادى الأولى 1437هـ

رئيس جنوب السودان يعيد تعيين زعيم المتمردين نائباً له

زعيم المتمردين رياك مشار
زعيم المتمردين رياك مشار

أعاد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت تعيين عدوه اللدود زعيم التمرد رياك مشار، نائباً له بعدما شغل هذا المنصب بين 2005 و2013 في خطوة تشكل تقدماً رمزياً في تطبيق اتفاق السلام الموقع في أغسطس/ آب الماضي.

وقال سلفاكير في مرسوم صدر الليلة قبل الماضية: «أنا، سلفاكير ميارديت، (رئيس جمهورية جنوب السودان) أصدر هذا المرسوم الجمهوري لتعيين رياك مشار تيني نائباً أول لرئيس جمهورية جنوب السودان». ويعد هذا الإعلان تقدماً رمزياً على طريق تطبيق اتفاق السلام المبرم بين سلفاكير ومشار في 26 أغسطس/ آب 2015، والذي ينص على وقف لإطلاق النار وآلية لتقاسم السلطة من أجل إنهاء حرب أهلية مدمرة مستمرة منذ سنتين.

وكان مشار نائباً لسلفاكير بين 2005 و2011 عندما لم يكن جنوب السودان سوى منطقة خاضعة لحكم ذاتي تقريبا داخل السودان، ثم بين يوليو/ تموز 2011 بعد الاستقلال ويوليو 2013، لدى إقالته من منصبه.

وبعد بضعة أشهر، في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2013 غرق جنوب السودان الذي نال استقلاله في يوليو 2011 بعد عقود من النزاع مع الخرطوم، إلى الحرب مجدداً عندما اندلعت المعارك في صفوف الجيش الوطني الذي تنخره انشقاقات سياسية-أتنية تغذيها المنافسة على رأس النظام بين سلفاكير ومشار.

وفي تصريح لوكالة «فرانس برس» قال مشار من إثيوبيا: «انه خبر سار، لأنها خطوة إلى الإمام على صعيد تطبيق اتفاق السلام. وهذا يعني أننا نطبق اتفاق السلام». وإذا كان تعيين مشار مؤشراً إيجابيا موجها إلى التمرد، مازال يتعين انتظار عودته إلى جوبا، العاصمة التي لم يطأها منذ سنتين، للحكم على حسن نوايا الطرفين.

وقال مشار: «إذا ما حصلت على الدعم الضروري لتأمين سلامتي، اعتقد أني سأكون قادراً على تسلم مهماتي في غضون أسابيع».

وعلى رغم اتفاق أغسطس، لم تتوقف أعمال العنف، ويتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكه. وتدور المعارك أيضاً في الوقت الراهن بين عدد كبير من المجموعات المسلحة لأهداف غالباً ما تكون محلية.

وقال الخبير في مجموعة الأزمات الدولية، كايسي كوبلاند إن طبيعة المجموعات المتمردة التي تزداد «ميولها إلى الشغب» تحول الصراع إلى «حرب متعددة الأقطاب تشهد مواجهات موضعية». ولاتزال المناقشات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية متعثرة حتى الآن. وكان يفترض أن تسفر عن نتيجة قبل الموعد المحدد في 22 يناير/ كانون الثاني الماضي.

العدد 4907 - الجمعة 12 فبراير 2016م الموافق 04 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً