خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مباراته الأخيرة في المجموعة الثامنة للتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لنهائيات مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019 بالإمارات، وذلك أمام المنتخب الأوزبكي في طشقند بهدف من دون رد أحرزه سردور راشدوف في الدقيقة 50 من المباراة التي أقيمت على ملعب بونيودكور، وعادت بعثة الأحمر للبحرين في وقت متأخر الليلة الماضية.

وبذلك استقر منتخبنا في المركز الرابع بهذه المجموعة وله 9 نقاط خلف أوزبكستان بـ21 نقطة وكوريا الشمالية بـ16 والفلبين بـ10 وأمام اليمن صاحبة النقاط الثلاث، ومنتخبنا من قبل مباراة الأمس كان قد ضمن فقط الصعود للتصفيات الأخيرة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا وتضم 6 مجموعات، كل مجموعة بها 4 فرق، ويتأهل 12 منها لكأس آسيا، أو 11 في حالة عدم تأهل الإمارات للتصفيات المونديالية النهائية.

ودخل منتخبنا لقاء الأمس بتشكيلة ضمت الحارس عباس أحمد وأمامه سيدمحمد عدنان وحسين بابا وبالطرفين عبدالله عمر ووليد الحيام، وطرفا الوسط هشام منصور النايم وعبدالوهاب المالود وبالعمق عبدالوهاب علي وكميل الأسود وسيدضياء سعيد وفي الهجوم إسماعيل عبداللطيف.

وفي الجانب الدفاعي فقد أدى الأحمر شوطاً جيداً في البداية، إذ تم إغلاق المنافذ في وجه اللاعبين الأوزبكيين الذين فقدوا إمكانية الوصول لمرمى الحارس عباس أحمد بسبب تماسك لاعبي منتخبنا وخصوصاً ثلاثي عمق الوسط عبدالوهاب علي والأسود وسيد ضياء، إذ لم يتقدموا كثيراً للأمام وبقوا متراجعين كثيراً، وأيضاً لم نرَ أي تقدم للظهيرين عمر والحيام، وكان أكثر اللاعبين تحركاً في الجانب الهجومي هو هشام منصور في اليمين لكن أغلب كراته كانت فردية وبالتالي لم تصل للمهاجم إسماعيل عبداللطيف، ولم تكن هنالك سوى محاولة واحدة لمنتخبنا بالشوط الأول وهي عبارة عن كرة سددها سيدمحمد عدنان من مسافة بعيدة اعتلت مرمى الحارس ألكسندر لوبانوف (35)، فيما كانت أخطر المحاولات الأوزبكية تلك الكرة التي سددها الخبير راشدوف مرت بمحاذاة القائم الأيسر لينتهي الشوط الأول سلبياً.

الشوط الثاني

بعد خمس دقائق فقط من بداية الشوط الثاني انطلق راشدوف بكرة من الجناح الأيمن ومر من أكثر من لاعب وهو متجه للعمق ودخل منطقة الجزاء وسدد كرة أرضية مرت للزاوية اليمنى لمرمى الحارس عباس أحمد وعانقت الشباك لتعلن عن هدف المباراة الوحيد، وهدأ الأوزبك كثيراً بعد هذا الهدف، وخصوصاً أنهم علموا بين الشوطين بتأهلهم رسمياً للتصفيات المونديالية جراء خسارة كوريا الشمالية من الفلبين، ولذلك استحوذ منتخبنا على الكرة بعض الوقت لكن من دون فائدة تُذكر إلا في بعض المحاولات المعدودة ومنها الكرة البينية التي مررها عبدالله عمر لإسماعيل عبداللطيف المنفرد تماماً بالمرمى وحاول مراوغة الحارس لوبانوف الذي تألق في إبعادها (58)، وأدخل مدرب منتخبنا محمد الرميحي في الهجوم بدلاً من عبداللطيف ثم سامي الحسيني في اليمين بدلاً من هشام منصور، لكن التغييرات بحسب الواقع كانت يجب أن تكون في عمق الوسط لعدم القيام بالواجبات الهجومية على رغم تراجع الأوزبك، وفي الدقيقة 80 حصلنا على فرصة خطيرة بعدما لعب الحسيني كرة عرضية من اليمين حاول الحارس إبعادها لتتهيأ للمالود سددها قوية ليتم إبعادها، ودخل عبدالله يوسف في العمق بدلاً من المالود، لكنه لم يغير من الواقع شيئاً لتنتهي المباراة أوزبكية بهدف من دون رد، أدار اللقاء الحكم الإماراتي محمد عبدالله.