العدد 4953 - الثلثاء 29 مارس 2016م الموافق 20 جمادى الآخرة 1437هـ

"الخدمة الاجتماعية" بالسلمانية: نولي اهتماماً كبيراً بفئة مرضى فقر الدم المنجلي

صرحت رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية بمجمع السلمانية الطبي وعضو فريق عيادة مرضى فقر الدم المنجلي آسيا علي بأن القسم يعمل منذ إنشائه بفترة الخمسينات على متابعة كافة المرضى بمختلف الفئات العمرية والمرضية وقد أولى اهتماماً كبيراً بفئة مرضى فقر الدم المنجلي وعمل على تقديم الخدمات الاجتماعية لهم منذ دخولهم الطوارئ وترددهم على العيادات والتنويم بأجنحة المجمع إلى أن يتم ترخيصهم ومن ثم المتابعة اللاحقة للحالات التي تستدعي.

وأضافت علي أن العمل تطور مع هذه الفئة وفق توجيهات وزارة الصحة وانضم القسم بأغلب طاقمه وكوادره للعمل في عيادة مرضى فقر الدم المنجلي متعددة التخصصات بالفترة المسائية اي ما بعد الدوام الرسمي لما لهذه الفئة من الأهمية البالغة لدى القسم و قد قمنا بعمل دراسة اجتماعية شاملة لدراسة أوضاع مرضى فقر الدم المنجلي "السكلر" الاجتماعية والمادية للحالات الواردة لنا منها بمعدل 334 حالة جديدة منذ عام 2013/2015 مع معدل متابعات كثيرة وتكوين اكبر قاعدة معلومات اجتماعية عن مرضى فقر الدم المنجلي بسجل إلكتروني على مستوى المملكة، حيث يتم التقييم والتشخيص الاجتماعي الشامل لمشكلات المرضى واحتياجاتهم وطاقاتهم وقدراتهم ومن ثم وضع خطط للتدخل الاجتماعي تعتمد على تحسين ذات وبيئة المريض والذي يساهم في استعادة توافقه النفسي والاجتماعي واساس قوتها يكمن بالمريض عبر تحريك قدراته وامكانياته ومساعدته على التفكير الايجابي البناء لمواجهة عقبات بناءه لذاته

وأشارت إلى أنه "توصلنا لنتائج مبهرة تزيدنا فخراً واعتزازاً بهذه الفئة حيث تبين بالوضع الاجتماعي بان اغلب المرضى متزوجون بنسبة 53%  من المجموع الكلي وسعوا لتأسيس أسرة وتحمل مسئوليتها رغم الآلام ومن الناحية التعليمية أيضا كان الكثير منهم سباقين للتسلح بالعلم حيث أنهم أكملوا الدراسة الجامعية بنسبة 34% من العدد الكلي ونسبة 41% أكملوا الدراسة الثانوية  والكثير منهم انخرط في سوق العمل وهذا يؤكد  مثابرتهم وتلهفهم لحب العلم والجد والاجتهاد لبناء المستقبل وتكوين ذاتهم".

وذكرت آسيا علي "إننا نستخلص ان اغلب المعوقات التي تواجههم كمرضى بالمجتمع تنصب على أساس فكرة اعتبارهم كحالات مرضية تعجز عن تكوين ذاتها و الانخراط بالمجتمع والتعذر باسم المرض الذي اثبت مرضى السكلر بأنه ليس عائقا للنجاح بل محفز للمضي للأمام ومن هنا تكمن مسئوليتنا ككافة المهنيين بوزارة الصحة وبقية الوزارات من وجهة نظرنا للوقوف مع المرضى ومساعدتهم في تغيير هذا المنظور الثقافي و التعامل معهم كما هم وليس كما يجب ان يكونون واثبات مقدرتهم لتأثير ذلك إيجاباً عليهم بتقليل ترددهم على المراكز الصحية , الطوارئ وكثرة تنويمهم بالمجمع الطبي فالفكرة المؤلمة التي تتداول عن عجزهم بالمجتمع تترك تأثير سلبي عليهم نفسيا واجتماعية وصحيا مما يجعلهم يعيشون حالة المرض واعتمادية بعضهم على الأدوية والإقامة الطويلة بالمستشفى. لذا فإننا نسعى ومن خلال سياسة التدخل الاجتماعي الشامل وملامسة همومهم ومشاكلهم لدعمهم ودعم مؤسستنا والارتقاء بمستوى خدماتها من خلال الشراكة المجتمعية والمشاركة بالتنمية المستدامة عبر التعاون و التكامل مع مؤسسات المجتمع الحكومية و الاهلية لدعم هذه الفئة وتوفر طاقم كاف من الباحثين الاجتماعين لتفعيل هذه الاستراتيجية، كما نؤكد لكافة مرضى فقر الدم المنجلي بان قوتهم بداخلهم فهي نور يضيء دربهم ويعرف للعالم بانهم قدوة يحتذى بها ومثالا لمواجهة عقبات الحياة وصعوبتها رغم الآلام المزمنة فتحية جليلة لهم".

وقالت علي "كلمة لمن تطول معاناتهم بأجنحة المستشفى، نقول لكم بان بإمكانكم ان تكونوا أفضل وتبنون حياة سعيدة وعلاقات اجتماعية ومهنية صحية وناجحة ولنا الشرف بان نمسك بأيديكم لنساعدكم على النهوض فمفتاح سعادتكم بداخلكم, ونقول لذويكم لا تجعلوا المرض والبعد يضللكم عن فهم ابنائكم فهم شهادة عز لكم ولجهادكم وكفاحكم معهم فلا تتركوهم وتستسلموا باليأس فهم بحاجة لثقتكم بهم وتواصلكم المستمر مع الطاقم الطبي ومعهم فمعاناة الالم المزمن ليس بالأمر السهل فنظرة رحيمة، أذن صاغية وكلمة ناصحة تذيب تلك المعاناة وتهدم جبال الضغوطات لديهم". 

واختتم "في النهاية نشيد بفخرنا بالعمل مع الطاقم المتكامل والمتعاون بعيادة مرضى فقر الدم المنجلي متعددة التخصصات ونشكر كافة الإداريين والمسئولين بمجمع السلمانية الطبي والوزارة لمساندتهم لنا في تقديم أفضل الخدمات الاجتماعية لهذه الفئة وحرصهم على توفير كافة الخدمات ذات الجودة العالية للمساهمة في استقرار مرضى فقر الدم المنجلي ليكونوا فعالين ومنتجين بالمجتمع". 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 8:23 ص

      كفاكم مكابرة

      لا تزيدون جروح مرضى السكلر بكلام عار عن الصحة...الا يسمعكم مقدمين لهم خدمة خمس نجوم

    • زائر 3 | 7:36 ص

      مثل ايش عطيتون مرضى السكلر. حتى وظايف ماكو. دعم ماكو. اني ماعندي سكلر وتعبانه مثل مرضى السكلر. ومافي دعم من الصحه لمرضي. . يعني مرضى السكلر عشان دراستهم ووظيفتهم يتعبون وبعدها تجيهم نوبة ماترحم. ومادري اذا عندهم ام وابو رحومين والا وضعهم مثلي قاسي بوسط مجرمين

    • زائر 2 | 7:34 ص

      ودليل الاهتما تكدس المرضى في الطوارى اكثر من اسبوع لو بس الوسط تروح تاخذ صورة عليهم مساكين يعاملون الحيوان افضل معاملة من البشر ويجربون الادوية عليهم مثل فئران التجارب بئسا لهكذا طوارىء

    • زائر 1 | 7:32 ص

      أنا أحد مرضى السكلر.. الاحصائيات المذكورة مو كل ش ولا تعكس الواقع. مو كل من أكمل الدراسة الجامعية معناتها أكمل حياته بيسر ونجاح. سمعة السكلر تلاحقنا في التوظيف وفي الزواج وفي كل مفاصل حياتنا.

اقرأ ايضاً