العدد 4959 - الإثنين 04 أبريل 2016م الموافق 26 جمادى الآخرة 1437هـ

برشلونة يسعى إلى مداواة جروح «الكلاسيكو» أمام أتلتيكو

بايرن يتربص ببنفيكا في دوري أبطال أوروبا

يفتتح ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم (الثلثاء) بقمتين ناريتين، الأولى بين برشلونة الاسباني حامل اللقب ومواطنه اتلتيكو مدريد، والثانية بين بايرن ميونيخ الألماني وضيفه بنفيكا البرتغالي.

في المباراة الأولى على ملعب كامب نو، يسعى برشلونة إلى نفض غبار خسارته الكلاسيكو أمام غريمه التقليدي القطب الأول للعاصمة مدريد، ريال مدريد (1-2) السبت على ملعب كامب نو، وكانت الأولى له بعد 39 مباراة دون خسارة، وفي أمسية خاصة بالنسبة للفريق الكاتالوني الذي خلد ذكرى أسطورته لاعبه ومدربه الهولندي يوهان كرويف الذي وافته المنية الخميس قبل الماضي.

واعترف مدرب برشلونة لويس انريكي بأحقية فوز النادي الملكي بالكلاسيكو، مشيرا إلى أن لاعبيه وخصوصا الأميركيين الجنوبيين عانوا من التعب بسبب السفر الطويل عقب المشاركة مع منتخبات بلادهم في تصفيات مونديال 2018.

لكن انريكي أكد أن ذلك ليس عذرا أمام لاعبيه وطالبهم بالاستيقاظ أمام اتلتيكو مدريد؛ لأنهم خسروا مباراة وليس بطولة.

وقال انريكي: «بالنسبة لي، هذه المباراة باتت من الماضي. إنها ليست مؤلمة. لقد دخلنا المباراة بعد سلسلة 39 مباراة دون خسارة، لكن الخسارة تعلمك بعض الأشياء واللاعبون يعرفون ذلك».

وصحيح أن برشلونة تغلب على اتلتيكو مدريد في المواجهات الست الأخيرة بينهما، بيد أن مواجهة مسابقة دوري الأبطال لها طعم خاص وهي ثأرية بالنسبة للفريق الكاتالوني؛ لأنه خرج على يد ممثل العاصمة في الدور ذاته (1- صفر و1-1) العام 2014 (وكانت المرة الأولى التي يفشل فيها برشلونة في بلوغ دور الأربعة للمسابقة في السنوات الثماني السابقة) قبل أن يسقط في النهائي أمام جاره ريال مدريد (1-4) بعد التمديد علما بأنه تقدم عليه 1- صفر حتى الوقت بدل الضائع.

كما أن انتصارات برشلونة على اتلتيكو مدريد لم تكن سهلة أبدا وجاءت بشق النفس (مرتين 1- صفر ومثلها 2-1 ومرة بنتيجة 3-2 وواحدة 3-1 بهدف في الدقيقة 87).

وطالب انريكي لاعبيه باستعادة التوازن عقب كبوة الريال إذا ما رغبوا في إحراز اللقب السادس في المسابقة بعد أعوام 1992 و2006 و2009 و2011 و2015، وان يصبحوا أول فريق منذ ميلان الايطالي (1989 و1990) يتوج في موسمين على التوالي.

ويعول انريكي على قوته الهجومية الضاربة المكونة من الثلاثي الرهيب الأرجنتيني ليونيل ميسي والاوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار لهز شباك ضيوفه وحسم التأهل بشكل كبير قبل مواجهة الإياب المقررة الاربعاء المقبل على ملعب فيسنتي كالديرون.

في المقابل، يدخل اتلتيكو مدريد المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على ضيفه بيتيس اشبيلية 5-1 السبت أيضا وهو يأمل في استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي برشلونة لزيادة محنتهم على أمل تكرار انجازه قبل عامين عندما اخرج الفريق الكاتالوني من الدور ذاته.

ويعود إلى صفوف اتلتيكو مدريد قائده وقطب دفاعه الدولي الاوروغوياني دييغو غودين والمونتينيغري ستيفان سافيتش والبلجيكي يانيك كاراسكو بعد تعافيهم من الإصابة، وهم سيشكلون قوة ضاربة إلى جانب هداف الفريق الدولي الفرنسي انطوان غريزمان ولاعب الوسط المقاتل كوكي والمخضرم فرناندو توريس.

وأكد مدرب اتلتيكو مدريد، الأرجنتيني دييغو سيميوني أن فريقه مستعد لمواجهة برشلونة، مشيرا إلى أن مواجهته للأخير تكون دائما مختلفة.

وأضاف «يجب أن نؤمن بحظوظنا، أنها مواجهة مختلفة في مسابقة مختلفة وبالتالي فان حظوظنا قائمة ويجب أن ندافع عنها».

بايرن لمواصلة حلم الثلاثية

وعلى ملعب «اليانز ارينا» في ميونيخ، سيكون بايرن ميونيخ على موعد مع استضافة بنفيكا بطل الدوري البرتغالي في العامين الأخيرين وبطل المسابقة العامين 1961 و1962.

وسيحاول بايرن ميونيخ استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوز مريح قبل مباراة الإياب الأربعاء المقبل في لشبونة وذلك في سعيه إلى بلوغ دور الأربعة للعام الخامس على التوالي وطمأنة جماهيره بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج في الدور السابق على يد يوفنتوس الايطالي.

وعانى الفريق البافاري كثيرا في تحقيق الفوز في مبارياته الأخيرة آخرها تغلبه على اينتراخت فرانكفورت صاحب المركز قبل الأخير في البوندسليغا 1-صفر السبت.

وحذر القائد فيليب لام زملاءه من بنفيكا وطالبهم ببذل جهود مضاعفة لتخطي عقبة الدور ربع النهائي.

وقال لام: «الأمور تكون دائما صعبة عقب فترة التوقف الدولية، هذا أمر طبيعي»، مضيفا «لكن الأمور ستكون مختلفة الثلثاء ضد بنفيكا، سنكون على أتم استعداد، لكن يجب أن نبذل جهودا مضاعفة لتخطي بنفيكا، ويجب أن نكون في قمة مستوانا».

وتابع «نحن بحاجة إلى انجاز جيد، لكنني لست متخوفا من ذلك».

ويخوض الفريق البافاري المباراة في غياب جناحه الطائر الدولي الهولندي اريين روبن المصاب، بيد انه سيستفيد من عودة الفرنسي كينغسلي كومان بعد تعافيه من الإصابة، وكذلك من جهود مواطنه فرانك ريبيري الذي تألق بشكل لافت أمام اينتراخت فرانكفورت وسجل هدفا رائعا.

وتكتسي المواجهة أهمية كبيرة بالنسبة إلى مدرب بايرن ميونيخ، الاسباني بيب غوارديولا الساعي إلى تحقيق الثلاثية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا) التي تم التعاقد معه من اجلها عقب تتويج الفريق البافاري بالثلاثية التاريخية موسم 2012-2013، وذلك قبل انتقاله إلى تدريب مانشستر سيتي الانجليزي اعتبارا من الموسم المقبل.

في المقابل، لن يكون بنفيكا لقمة سائغة أمام الفريق البافاري وهو وجه إليه إنذاراً شديد اللهجة يوم الجمعة الماضي بفوزه الكاسح على ضيفه سبورتينغ براغا 5-1 بفضل اليوناني كوستاس ميتروغلو والبرازيلي جاناس غونالفيش اوليفيرا هداف الدوري برصيد 30 هدفا وأول لاعب يصل هذا العدد في البطولات الأوروبية هذا الموسم.

لكن بنفيكا يدرك جيدا المهمة الصعبة التي تنتظره في ميونيخ وسيحاول تفادي مع حصل لغريمه التقليدي بورتو على الملعب ذاته والدور ذاته العام الماضي عندما سقط 1-6.

وقال مدرب بنفيكا روي فيتوريا: «بايرن ميونيخ منافس صعب حقا لكننا تجاوزنا العديد من العقبات هذا الموسم»، مضيفا «هذا الفريق حقق أشياء بدت مستحيلة وهذه هي الروح التي سنخوض بها مباراة اليوم».

والتقى الفريقان في الدور ذاته من المسابقة العام 1976 وتعادلا سلبا في لشبونة وفاز بايرن 5-1 في ميونيخ، ثم التقيا في الدور الثاني العام 1981 وتعادلا أيضا سلبا في لشبونة وفاز بايرن 4-1 في ميونيخ.

العدد 4959 - الإثنين 04 أبريل 2016م الموافق 26 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً