العدد 4960 - الثلثاء 05 أبريل 2016م الموافق 27 جمادى الآخرة 1437هـ

"كتاب الأدغال" 2016 إنتاج هوليوودي ضخم بلمسة أنثوية


ينقل "ذي جانغل بوك"، أحد أبرز أفلام الرسوم المتحركة في هوليوود لهذا الموسم، إلى الشاشة الكبيرة قصة "كتاب الأدغال" الشهيرة للمؤلف البريطاني روديارد كيبلينغ بنسخة سينمائية مفعمة بالمؤثرات الخاصة مع كوكبة من النجوم وفتى أميركي في الثانية عشرة بدور موغلي.

هذه الإعادة بنسخة ثلاثية الأبعاد لمغامرات طفل يتيم تربى بين الذئاب في الأدغال والمنجزة بشكل شبه كامل بتقنية الصور المركبة، هي بلا شك من أكثر الانتاجات إبهارا لدى "ديزني" التي أنتجت أخيرا "سندريلا" و"اليس إن ووندرلاند".

وتعاونت مجموعة كبيرة من المشاهير لإنجاز هذا الإنتاج الضخم الذي يبدأ عرضه في الصالات الأميركية في 15 أبريل/ نيسان من بينهم كريستوفر ووكن وإدريس البا وبن كينغسلي وكذلك سكارلت جوهانسن. فقد أعطى هؤلاء النجوم أصواتهم لشخصيات العمل بينها الدب والقرد والنمر التي يلتقيها موغلي.

ويجسد الفتى نيل سيثي دور موغلي الذي يقوم بالترحال في الأدغال بصحبة النمر باغيرا والدب بالو.

هذا الفتى الذي أدى مشاهد تتطلب لياقة بدنية عالية، كان يتحضر للحصول على حزام اسود في لعبة التايكواندو خلال مرحلة التصوير.

ويروي هذا الفتى المتحدر من نيويورك لوكالة فرانس برس "لم أكن أتخيل نفسي يوما كممثل. كنت أتعلم الرقص، وقد تناهت إلى مسامع أستاذي أنباء عن هذا الدور وقال لي انه يليق بي".

ويقول "عندها خضعت لاختبار الأداء. ذهبت إلى لوس انجليس وبعد أسبوعين بدأنا بالتصوير".

لمسة أنثوية

وقد صدرت نسخة سينمائية سابقة من كتاب "ذي جانغل بوك" سنة 1967 غير أنها كانت تفتقر بشدة إلى الشخصيات الأنثوية بحسب جون فافرو مخرج النسخة الجديدة من هذا العمل.

ويوضح فافرو لوكالة فرانس برس "رأيت أن في الأمر بعض الانحياز. لدي ابنتان والعالم بات مختلفا حاليا".

وبالتالي أوكل مخرج "ذي ايرون مان" إلى سكارليت جوهانسن مهمة إضفاء لمسة أنثوية على شخصية الأفعى الخبيثة كا.

ويقول المخرج البالغ 49 عاما الذي منح أيضا الممثلة لوبيتا نيونغو الحائزة جائزة أوسكار فرصة إعطاء صوتها للذئب راكشا "كنت أحب شخصية هذه الأم التي تتسم باللطف والخطورة في آن معا. اعتقدت أن ثمة أمرا، مثيرا للاهتمام من الناحية النفسية".

ويشير فافرو إلى أن "الجزء الأصعب من الفيلم كان محاولة التكلم مع بيل موراي عبر الهاتف للمرة الأولى"، في إشارة إلى الممثل البالغ 65 عاما المعروف بصعوبة اختياره للأدوار المعروضة عليه.

ويلفت المخرج إلى انه سعى إلى انجاز فيلم من الرسوم المتحركة يضم كوكبة من النجوم وقد حقق هذا الهدف بفضل "ذي جانغل بوك" الفيلم الوحيد من نوعه الذي وافقت شركة "ديزني" على الاستعانة بنجوم لتقديم أصواته للشخصيات المشاركة فيه.

ويضيف فافرو "عندما توليت الإدارة الإخراجية لروبرت داوني جونيور، أصبح "ذي ايرون مان" فجأة شديد الوضوح في نظري"، مردفا "في هذه الحالة، عندما وصل بيل موراي بصفته بالو (...) علمت أن لدي فرصة كبيرة لانجاز فيلم رائع".

نسخة العام 2016 من "ذي جانغل بوك" لم تحمل تغييرات جذرية بالكامل إذ أن المؤلف الموسيقي جوني ديبني انجز موسيقى تصويرية للفيلم تذكر بتلك الخاصة بنسخة سنة 1967 على رغم الابتعاد هذه المرة عن نمط المسرحيات الغنائية.

ويمكن لمحبي النسخة القديمة التمتع ببعض من أشهر مقتطفات فيلم سنة 1967 لكن يتعين عليهم الانتظار حتى شارة النهاية لسماع أغنية جماعية على قدر توقعاتهم.

ويلفت جون فافرو إلى انه قلص عدد الأغنيات في الفيلم للإبقاء على الانطباع بوجود خطر داهم، في نسخة أكثر ملاءمة لجمهور البالغين مقارنة مع العمل الأساسي.

ويتابع المخرج "تشعرون برغبة في انجاز فيلم يلائم المشاهدين من كل الأعمار حول العالم واعتقد أن الفيلم الأساسي كان موجها خصوصا للأطفال".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً