العدد 4963 - الجمعة 08 أبريل 2016م الموافق 30 جمادى الآخرة 1437هـ

النقش على الجبس... "ريحة الطيبين" ضمن السوق التراثي "حرفنا"


إلى ذكريات الزمن القديم و"الروزنة" و"الدروازة" وجمال العمارة البحرينية الأصيلة ومنازل المنامة والمحرق... هذا ما يغوص فيه خيالك عندما تشاهد أعمال فنان النقش والزخرفة البحريني جعفر عبدالحسين داغر الذي يعرض بعض أعماله هذه الأيام ضمن السوق التراثي "حرفنا" المقام بسوق باب البحرين في العاصمة المنامة.

مجسم باب البحرين بتصميمه القديم قبل التجديد، بالإضافة إلى منارتي مسجد الخميس،  بيت سيادي والجسرة، النوافير والسلالم بطرازها القديم، هي جميعها أعمال حاضرة في ذهن داغر يحاول جاهداً التعبير عنها بكل دقة وحرفية. 

تعلّم جعفر داغر مهارة النقش على الجبس من أخيه الأكبر سلمان في العام  1982، فبرع في مهنته، مثرياً بذلك حاضرنا بأعماله المميزة. وشارك في زخرفة بعض المباني الحالية في البحرين، كما تخرج على يده عددٌ من الشباب البحريني الذي يمارسون هذه الحرفة، مشيراً إلى أنه يشجّع أبناء قريته السنابس ومعارفه بأن يرسلوا أبناءهم إليه في الإجازة الصيفية في متحف الجسرة ليعلمهم هذه المهارة.

جعفر عبدالحسين داغر يستحق بجدارة أن يضاف إلى قائمة "ريحة الطيبين" بكل ما لها من معنى، فالبحرين كانت قديماً تصدر المزخرفين والنقاشين لدول الخليج لنقش منازل الأثرياء والمعروفين بهذه الطينة البيضاء التي تتميّز بسحب رطوبة المنزل ليلاً، ثم تضفي جواً لطيفاً في الغرف والمنزل مع شروق الشمس إذ تتبخر الرطوبة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:34 ص

      تغيرت طرق العمل بالجبس و أنواعه. المفروض ان تتطور المهنة و فن التعامل مع الجبس و تطويرالعمل به و عدم تجميد العمل ضمن الأسلوب القديم. بإمكاني المساعدة .

    • زائر 4 | 1:43 ص

      الله يوفقه ويوفق للجميع لكل خير

    • زائر 3 | 11:03 ص

      الاستاذ جعفر داغر فعلا مبدع ومتألق وجدير بالحفاوة والتكريم فالأعمال التي يقدمها إبداعية بما تحمل الكلمة من معنى وتثير الدهشة ..فن التصميم والإتقان الهندسي ورعة النقش ومسحة الألوان كل هذه المواصفات جعلت منه فنان مميزا...وصارت أعماله تجذب الكثير من زوار المملكة ..فتحية كبرى لهذه الطاقة العملاقة ونتمنى أن يحصل على تكريم مشرف

    • زائر 2 | 9:04 ص

      والنعم في الطاقات المحلية المبدعة ... يحتاج مثل الحاج جعفر المزيد من الاهتمام من الدولة ، يحتاج تكريم .. شكرا للوسط

    • زائر 1 | 8:41 ص

      الأستاذ جعفر داغر من المبدعين المهضومين في الوطن .. فهو يملك من الابداع الكثير الكثير .. وله في كثير من المساجد والحسينيات من اللمسات ما يجذب المرتادين .. وكم قد تعرض لسرقة الأعمال ونسبها لغيره ...شخص بهذا الابداع حريٌ بالدولة مراعاتها والحفاظ عليها بل وتشجيعها ودعمها .. فهو كل ما يبدعه ويتقنه من جهد نفسه وتعبه الفردي ..رغم أن بإمكان الدولة أن تستفيد من هذه الطاقات العملاقة في السياحة والتراث وغيرها .. فهو قد حظي بعروض مغرية خارج الوطن لكنه كان يرفض على الدوام .. كالسمكةالتي لا تعيش في غير مائها

اقرأ ايضاً