العدد 4971 - السبت 16 أبريل 2016م الموافق 09 رجب 1437هـ

ما هي طاحونة البحرين الحجرية ؟


متحف البحرين الوطني - علي أبوحمد 

تحديث: 12 مايو 2017

يمثل تدوير "الرحى" أو "الجاروشة" بالدارجة البحرينية ( الطاحونة الحجرية)  لطحن الحبوب جانباً من تاريخ المراة البحرينية التي عايشت حقب مرحلة الغوص الشاقة،اذ كانت هذه العملية تجسد صبر النساء على قسوة الحياة في زمن لم يبتعد عن ثقافة الاقطاعية وعمل  الآباء والازواج تحت ظروف الغوص القاسية  التي بدورها تتطلب الابتعاد عن الاسرة لشهور طويلة لاجل حصد لقمة عيش زهيدة الاجر في مقابل البحث عن لؤلؤ البحار في مياه الخليج.

وبحسب ما كتب في كتب التاريخ فقد كانت " الرحى" تمثل أكبر مسلٍ لزوجات وأمهات الغواصين خلال حقبة الغوص وهن يتحاوطون آلة الرحى وينشدون الأهازيج الخاصة دون كلل او ملل.

ولم تكن الرحى متوفرة في كل بيت بحريني بل كانت النساء تتداول الأدوات مع بعضهن دون حرج أو تكلف , ونظراً لثقل الآلة فكانت المرأة تُعد لنفسها قطعة قماش توضع فوق الرأس تسمى "حوية" وذلك لتلافي أضرار الحمل الثقيل.

 و قديما  كانت " الرحي" أهم أداة لطحن وجرش الحبوب التي تستخدم في تحضير مختلف الاطعمة البحرينية. وتتكون آلة الرحى من حجرين مستديرين يُرَكَّبُ أحدهما فوق الآخر، ويكون السفليّ منهما ثابتاً بينما يتحرّك الحجر العلويّ حول محورٍ خشبيّ أو معدنيّ تكون قاعدته مثبّتة في أسفل الحجر السفليّ، وعندما تدور حجر الرَّحى فإنها تمرّ فوق حبّات القمح أو الشعير التي توضع من فتحة دائرية صغيرة في وسط الحجر العلوي، فتتكسّر تلك الحبّات شيئاً فشيئاً كلما دارت عليها حجر الرَّحَى حتى تصبح دقيقاً ناعماً. كما استخدمت هذه الآلة لطحن الملح في بعض الأحيان.

" الوسط" جالت خيمة مهرجان التراث المقام حاليا في ساحة متحف البحرين الوطني والتقطت نماذج لانواع " الرحى" طاحونة البحرين الحجرية".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً