العدد 4978 - السبت 23 أبريل 2016م الموافق 16 رجب 1437هـ

مهرجان ربيع الثقافة الحادي عشر يختتم فعاليته غداً    

يختتم مهرجان ربيع الثقافة الحادي عشر فعالياته مع نهاية يوم غد الاثنين (25 أبريل/ نيسان 2016) لينهي بذلك أحد المواسم الثقافية المميزة التي استحضر فيها توليفة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي عملت على محاكاة أمزجة ومناخات متعددة وتناسبت مع شرائح مجتمعية مختلفة، وسيقدم ربيع الثقافة في آخر فعاليته لقاءا في مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث يجمع صلاح فضل والروائي واسيني الأعرج وأماني فؤاد لمناقشة وطرح موضوع "الرواية والفن، كيف يكتب الفن في الرواية" وذلك في تمام الساعة الثامنة مساء.

وقالت هيئة الثقافة والآثار بأن مهرجان الربيع جاء بتنظيم كل من الهيئة ومجلس التنمية الاقتصادية، مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث وبالتعاون مع البارح للفنون التشكيلية ومساحة الرواق للفنون ولافونتين جاليري، كذلك قدّمت كل من سفارة جمهورية مصر العربية وسفارة فرنسا لدى البحرين دعما لعدد من الأنشطة ضمن ربيع الثقافة، وكانت بداية انطلاق مهرجان ربيع الثقافة يوم 25 فبراير/ شباط 2016م في مسرح البحرين الوطني مع العرض المسرحي الفريد والمشوق لفرقة كركلّا اللبنانية بعنوان "كان يا ما كان"، الذي تمازجت فيه لوحات من فنون الرقص المسرحي والموسيقى المستلهمة من التراث العربي ومن الماضي والحاضر.، ليستكمل من بعد ذلك مهرجان الربيع تقديم الندوات الفكرية، الأمسيات الموسيقية والغنائية، العروض المسرحية والمعارض التشكيلية وغيرها.

 

المعارض التشكيلية:

فباعتبارها جزءا هاماً من أي نشاط ثقافي، استدرج مهرجان ربيع الثقافة العديد من المعارض الفنية والتشكيلية على مدى أيامه. وفي متحف البحرين الوطني حلت ضمن مهرجان ربيع الثقافة كل من معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية 42 ومعرض "روائع المهراجا، رونق الأزياء الملكية الهندية". أما "ذاكرة المكان-عمارة بن مطر" فاستضافت خلال المهرجان معرض الفنانة البحرينية وحيدة مال الله بعنوان "صوت صغير"، معرض "صور توثيقية من البحرين". بدورها استدرجت دار البارح معرضا للفنان رسمي الخفاجي بعنوان "بديل المكان"، أما مساحة الرواق ففي ربيع الثقافة هذا العام استضافت معرضين هما: "حدود الهوية" و"خفاء وتجلي" للفنان أحمد عنان.

وكان محبو الفن أيضا على موعد خلال مهرجان ربيع الثقافة مع معرض "القطط النائمة" للفنان إبراهيم بوسعد في بوسعد آرت جاليري. أما الفنان الأردني خالد خريس فقدم معرضا بعنوان "حوار النقطة" في مركز الفنون، وفي انعكاس لتجاربه الناتجة عن ظروف وطنه، قدم الفنان الفلسطيني بشار الحروب معرضا في مركز لافونتين للفن بعنوان "لا مكان".

 

الموسيقى والغناء:

وعلى صعيد الحفلات الموسيقية والغنائية، فقد كان جمهور ربيع الثقافة على موعد مع موسيقى فرقة محمد بن فارس التي قدمت أغنيات أصيلة كل يوم خميس في قاعة محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي في المحرق والتابعة لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث. واستمر اشتغال الربيع في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث. كما واستضاف مقر المركز عددا من الأمسيات الموسيقية الرائعة، كحفل الفنانة اليابانية وعازفة الكمان ميكا نيشيمورا، حفل فرقة "تريو طنب" اللبنانية واحتفالية اليوم العربي للشعر التي أحيتها الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة. وفي مسرح البحرين الوطني غنّى الربيع، إذا استقبلت خشبته حفلا موسيقيا غنائيا للفنان التركي المشهور خالد أرغنش المعروف بتمثيله دور البطولة في مسلسل "حريم السلطان" برفقة أوركسترا السينما السيمفونية بقيادة المايسترو سردار يالشين.

بدورها استضافت الصالة الثقافة عددا من الأمسيات الموسيقية المتميزة كحفل الفنانة ريما خشيش في ذكرى المطربة اللبنانية صباح، حفل المطرب والملحن المصري الشاب محمد محسن، حفل فرقة تيناريوين أي "الصحاري " باللغة، حفل أكاديمية ريد بل للموسيقى الذي أقيم بتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار وسلط الضوء على إرث الملحن البحريني الراحل مجيد مرهون.

أما قلعة عراد فكان محبو الموسيقى والغناء فيها على موعد مع أبرز الأصوات العربية والعالمية واستضافت حفل الفنان جريجوري بورتر، حفل قيصر الأغنية العربية الفنان العراقي كاظم الساهر حفل المغنى العالمي سيل، إضافة إلى أمسية رائعة مع ثنائي الجيتار الكلاسيكي المكسيكي الشهير رودريجو وجابرييلا. وإلى مركز لافونتين الذي قدم موسيقى الحنين البرتغالية مع الفنانة البرتغالية لينا. هذا وشهدت مدينة المحرق افتتاح مشروع "دار المحرق"، الذي استهدف تحديث مبنى دار جناع ليكون مركزا موسيقيا يعزز حضور الأغنية البحرينية الاصيلة.

 

العروض الأدائية والمسرحيّة:

وتعود الصالة الثقافية للمشهد في ربيع الثقافة، حيث قدمت العديد من العروض المسرحية والأدائية الرائعة، حيث استدرجت إلى خشبتها أمسية استعراضية لمسرح " إيميج "، حفل "الليلة الكبيرة"، العرض المسرحي الألماني "فندق باراديسو" ومسرحية للكاتب البحريني عقيل سوار "الطفاطيف.

وقلعة عراد أيضا استضافت إلى جانب حفلات الموسيقى، عروضا مميزة كعرض "كاش"، عرض أوبرا كارمن لجورج بيزيه وعرض "فلون" المسرحي. وللأطفال والعائلات في ربيع الثقافة هذا العام نصيب من العروض والمسرح، حيث استضاف نادي الخريجين عرض "حكاية تيدلر وغيرها" وعرض مسرحية "فوضى في المدينة".

 

معرض البحرين الدولي للكتاب 17:

ولمدة 11 يوما، استضافت الساحة الخلفية لمتحف البحرين الوطني في خيمة خاصة معرض البحرين الدولي 17 للكتاب، حيث قدم في خيمته 380 دار نشر من حول العالم، إضافة إلى جدول ثقافي مزدحم برفقة المملكة الأردنية الهاشمية ضيف شرف المعرض. قد شملت الفعاليات، حفلات تدشين الكتب، الأمسيات شعريّة والموسيقية، بالإضافة إلى جناح مخصّص للأطفال وبرنامج تعليميّ ممتع وحافل.

 

المحاضرات والندوات:

وكعادته، يحرص ربيع الثقافة على تلبية تطلعات جماهيره المتنوعة، لذلك فإن جمهور الفكر والرأي والأدب كان على موعد مع العديد من المحاضرات والندوات. فمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث استضاف ضمن الربيع مجموعة لقاءات مع شخصيات مختلفة أمثال آن راديس وآيريس لاف، خالد القشطيني الذي قدم محاضرة حول "سومر، مهد الديمقراطية الأولى"، الكاتبة الفلسطينية عائشة عودة التي حكت تجربتها في محاضرة بعنوان "الكتابة فعل تحرر ومقاومة". الدكتورة هيفاء أبو غزالة التي حاضرت حول دور الإعلام في مكافحة الإرهاب. وكان للشعر نصيب في ربيع الثقافة، إذ استضاف بيت الشعر-إبراهيم العريّض أمسية شعرية للشاعرة بديعة كشغري، وأمسية أخرى مع الشاعرة ماجدة داغر. أما متحف البحرين الوطني فاستحضر أبيات الشعر الجميل مع الشاعر المصري المعروف جمال بخيت. وبدوره استضاف مركز الفنون، ضمن برنامجه "الفنان يحكي" كل من الفنان التشكيلي عبد الكريم العريض ولفنانة التشكيلية مروة راشد. وفي مركز لافونتين، استحضر مهرجان ربيع الثقافة الأدب العالمي وأقام حفلا لتوقيع رواية "عساكر قوس قزح للكاتب الإندونيسي الشهير أندريا هيراتا.

 

مسرح الشارع (بوب أب):

ومن بين أنشطة مهرجان ربيع الثقافة هذا العام، برنامج العروض العائليّة المجّانيّة المتنقّلة في عدد من الأماكن العامّة حول البحرين: (بوب أب)، الذي قدّم للمارّة طيفًا واسعًا من عروض الشّوارع الإبداعيّة، كعرض أمير المطبخ، عرض الغرافيتي الرّاقص، حكواتي الأوريغامي وقصص فاطمة شرف الدين.

 

السينما:

مساحة الرواق الفنية قدمت خلال مهرجان ربيع الثقافة فعالية سينمائية كانت "مهرجان القافلة الخضراء السينمائي" الذي تضمن مجموعة من الأنشطة الثقافية المنوعة، كالأفلام القصيرة من الشرق الأوسط والأفلام العالمية الوثائقية الطويلة بالإضافة إلى الحلقات النقاشية. أما متحف البحرين الوطني فقدم عرضا لفيلم "قصر الشوق" المقتبس من الجزء الثاني لثلاثية الروائي المصري الراحل الحائز على جائزة نوبل للآداب نجيب محفوظ.

تجدر الإشارة إلى أن الرعاة الذهبيون لمهرجان ربيع الثقافة 2016 هم بنك البحرين الوطني، وشركة هواوي، وشركة مطار البحرين، أما الرعاة الفضيون فهم شركة ألمنيوم البحرين "ألبا"، وبنك البحرين والكويت، والسوق الحرة البحرين، وشركة خدمات مطار البحرين "باس"، كما ويحظى المهرجان برعاية من شركة البحرين للتجارة والملاحة الدولية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً