العدد 4987 - الإثنين 02 مايو 2016م الموافق 25 رجب 1437هـ

الأطراف الرئيسيون في عملية تصفية بن لادن: أين هم اليوم؟

بعد خمس سنوات على عملية القوات الخاصة الأميركية التي أدت إلى تصفية بن لادن في مخبئه في باكستان، فيما يلي استعراض الأطراف الرئيسيين في هذه الغارة التي شكلت منعطفاً أساسياً في مكافحة تنظيم القاعدة.

باراك أوباما

لخص أحد الشعارات غير الرسمية في حملة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإعادة انتخابه العام 2012، حصيلة ولايته الأولى كما يلي «أسامة بن لادن قتل، وجنرال موتورز على قيد الحياة».

وأعيد انتخاب أوباما بعدما وضع بلاده على سكة النمو الاقتصادي مجدداً، وسحب القوات الأميركية من العراق، وسدد ضربة كبرى إلى تنظيم القاعدة بتصفية رأسه في عملية أبوت آباد.

صهيب أثار

اشتهر صهيب أثار؛ هذا الاختصاصي الباكستاني في المعلوماتية البالغ من العمر اليوم 39 عاماً حين كشف للعالم عبر «تويتر» ليلة العملية عن أحداث تجري في بلدة أبوت آباد الهادئة.

وكان في ذلك الحين يدير مقهى صغيراً ويعمل على حاسوبه في وقت متأخر من الليل حين سمع صوتاً غريباً.

وكتب متعجباً في تغريدة باتت تاريخية إذ كان أول من يبلغ عن العملية العسكرية «مروحية تحلق فوق أبوت آباد عند الساعة الواحدة فجراً (أمر نادر)».

ثم واصل تغريداته لساعات مبتكراً فرضيات وسيناريوهات مع رواد إنترنت آخرين انضموا إليه، قبل أن يخلد إلى النوم.

وفي الأيام التي تلت الغارة، شهد صهيب أثار إقبالاً كبيراً على صفحته في «تويتر» فازداد عدد متابعيه بشكل سريع متخطياً مئة ألف متابع.

«نايفي سيلز»

في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، كشف عنصر سابق في القوات الخاصة الأميركية «نايفي سيلز» روبرت اونيل أنه قاتل أسامة بن لادن بثلاث رصاصات في أبوت آباد.

وأثار هذا الإعلان بلبلة بين رفاقه في وحدة النخبة هذه التي تلزم السرية التامة بشأن عملياتها ومهماتها.

وأوضح أونيل أنه اختار الكشف عن دوره خلال الغارة لمنح بعض العزاء لعائلات ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2011.

ولاحقاً انتقل إلى العمل خبيراً أمنياً، ولاسيما لشبكة «فوكس نيوز» وانشأ صندوقاً لمساعدة قدامى عناصر الأجهزة الخاصة.

زوجات بن لادن

كان لأسامة بن لادن خمس زوجات، لكن حين لجأ إلى باكستان في ربيع 2002، كان برفقة ثلاث فقط هن اليمنية أمل، الأصغر سناً وتعتبر المفضلة لديه، وسعوديتان.

وكان بن لادن مع أمل في إحدى غرف مسكنه في أبوت آباد حين أيقظتهما بعد منتصف الليل جلبة «أشبه بعاصفة» بحسب تقرير التحقيق الباكستاني الذي سربته الصحافة.

وحين رأت جندياً أميركياً يقتحم الغرفة ويصوب سلاحه على بن لادن، هرعت أمل نحوه وأصيبت بجروح.

وبعد العملية، سلمت الأرامل الثلاث إلى السلطات الباكستانية التي وضعتهن سنة قيد الإقامة الجبرية في إسلام آباد قبل إبعادهن إلى السعودية. ولم ترد أي أخبار عنهن منذ ذلك الحين.

أيمن الظاهري

مع تصفية بن لادن المفاجئة، بات أيمن الظواهري على رأس تنظيم القاعدة بعدما كان لفترة طويلة القيادي الثاني.

وبقيادته عرف تنظيم القاعدة تراجعاً كبيراً فيما تصاعد نفوذ تنظيم «داعش» المنافس، فاحتل مناطق شاسعة في العراق وسورية وضاعف الاعتداءات.

ويرجح بعض الخبراء أن يكون مقيماً في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان. ومازال من الصعب إلى اليوم تقدير مدى نفوذه في التنظيم.

وقال الكاتب والمحلل الباكستاني أحمد رشيد :»إنه يختبئ، يحمي نفسه من عملية اعتقال»، مشيراً إلى أن التنظيم فقد من نفوذه في المنطقة. وأضاف أن «القاعدة أكثر نشاطاً في السعودية وسورية والعراق» خصوصاً عبر فرعها في سورية جبهة النصرة.

غير أن الخبير في الحركات المتطرفة في معهد «بروكينغز» في واشنطن وليام ماكانتس لفت إلى أن تواري الظواهري لا يعني حكماً أنه فقد السيطرة على التنظيم.

وقال: «كنا نعتقد أن دور بن لادن لدى فروع «القاعدة» ضعيف جداً، إلى أن تم العثور على كمية هائلة من الوثائق في أبوت آباد».

العدد 4987 - الإثنين 02 مايو 2016م الموافق 25 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً