العدد 4988 - الثلثاء 03 مايو 2016م الموافق 26 رجب 1437هـ

مقتل 113 مهاجراً في تحطم قوارب متجهة من ليبيا لإيطاليا

رئيس الوزراء الهولندي يتحدث مع لاجئين سوريين خلال زيارته معسكر الزهراني بجنوب لبنان أمس - epa
رئيس الوزراء الهولندي يتحدث مع لاجئين سوريين خلال زيارته معسكر الزهراني بجنوب لبنان أمس - epa

قالت المنظمة الدولية للهجرة أمس الثلثاء (3 مايو/ أيار 2016) إن ما يقدر بنحو 113 شخصاً لاقوا حتفهم في حوادث تحطم أربعة قوارب بين ليبيا وإيطاليا مطلع الأسبوع بينما أصبح هذا الطريق البحري المفضل للمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.

وفي ظل إغلاق الطرق البرية بمنطقة البلقان واتفاق أبرم في الآونة الأخيرة تعيد اليونان بموجبه المهاجرين إلى تركيا قال مسئولون إيطاليون إنهم يتوقعون محاولة المزيد من الناس القيام برحلة العبور الأطول والأخطر كثيراً من ليبيا.

إلى ذلك، تعهدت ألمانيا وفرنسا بتقديم المزيد من المساعدات للنيجر التي تمثل واحدة من أهم دول العبور بالنسبة للاجئين المتجهين إلى أوروبا.

جاء ذلك خلال الزيارة المشتركة التي قام بها كل من وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير ونظيره الفرنسي جان مارك أيرولت أمس إلى نيامي عاصمة النيجر حيث دعا الوزيران إلى مكافحة أسباب اللجوء في وقت مبكر.


وزير خارجية النيجر: نحتاج مليار يورو لمكافحة الهجرة غير الشرعية

مقتل أكثر من 100 مهاجر في تحطم قوارب متجهة من ليبيا لإيطاليا مطلع الأسبوع

جنيف، نيامي - رويترز، د ب أ

قالت المنظمة الدولية للهجرة أمس الثلثاء (3 مايو/ أيار 2016) إن ما يقدر بنحو 113 شخصاً لاقوا حتفهم في حوادث تحطم أربعة قوارب بين ليبيا وإيطاليا مطلع الأسبوع بينما أصبح هذا الطريق البحري المفضل للمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.

وفي ظل إغلاق الطرق البرية بمنطقة البلقان واتفاق أبرم في الآونة الأخيرة تعيد اليونان بموجبه المهاجرين إلى تركيا قال مسئولون إيطاليون إنهم يتوقعون محاولة المزيد من الناس القيام برحلة العبور الأطول والأخطر كثيراً من ليبيا.

وفي واحدة من أربع حوادث قالت قوات خفر السواحل الإيطالية إن سفينة تجارية إيطالية أنقذت 26 شخصاً قبالة ساحل ليبيا وسط أمواج عاتية ويخشى أن يكون آخرون مفقودين.

وقالت المنظمة نقلاً عن شهادات ناجين إن 84 شخصاً فقدوا على ما يبدو في هذا الحادث بينما غرق 29 على الأقل في محاولتين أخريين لعبور قناة صقلية في قوارب مطاطية.

وقال المتحدث باسم المنظمة جويل ميلمان «نعلم بأربع حوادث تحطم قوارب ومقتل 113 شخصاً قبالة ليبيا».

وأضاف في تصريحاتٍ صحافية «أصبح الطريق المفضل. وبالتالي نحن نعي جيداً ما الذي يمكن أن يحدث في الأشهر القليلة المقبلة».

وقال ميلمان إن المهاجرين من غرب إفريقيا خاصة من نيجيريا ومنطقة القرن الإفريقي يهيمنون على الطريق الذي يسلكه المهاجرون من ليبيا إلى إيطاليا ولا يلجأ إليه السوريون والأفغان والعراقيون في الوقت الحالي.

وقالت المنظمة إن في المجمل لقي 1357 مهاجراً ولاجئاً حتفهم في البحر في الأشهر الأربعة الأولى من العام معظمهم في الطريق عبر وسط البحر المتوسط مقابل 1733 خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وأضافت أن منذ يناير/ كانون الثاني وصل 28593 مهاجراً ولاجئاً إلى إيطاليا عن طريق البحر بينما وصل 154862 إلى اليونان.

إلى ذلك، تعهدت ألمانيا وفرنسا بتقديم المزيد من المساعدات للنيجر التي تمثل واحدة من أهم دول العبور بالنسبة للاجئين المتجهين إلى أوروبا.

جاء ذلك خلال الزيارة المشتركة التي قام بها كل من وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير ونظيره الفرنسي جان مارك أيرولت أمس إلى نيامي عاصمة النيجر حيث دعا الوزيران إلى مكافحة أسباب اللجوء في وقت مبكر.

من جانبه، قال شتاينماير في أعقاب اللقاء مع رئيس النيجر محمد إيسوفو: «المتوقع هنا بشكل ملح أن نواصل دعم محاولات الحل التي بدأتها النيجر بنفسها عن طريق الإمكانات الأوروبية»، كما طالب الوزير الألماني بتحسين الوضع الأمني بصورة خاصة في البلاد.

وتحدث ايرولت عما وصفه بـ «وحدة المصير» بين أوروبا وإفريقيا وقال الوزير الفرنسي: «مصيرنا مرتبط ببعضه ارتباطاً وثيقاً، ويجب علينا أن نتصدى معاً للتحديات الكبيرة التي تقف أمامنا».

وتعد المستعمرة الفرنسية السابقة واحدة من أهم دول العبور بالنسبة للاجئين الأفارقة في طريقهم إلى أوروبا، إذ حاول أكثر من 100 ألف شخص في العام الماضي الوصول إلى ساحل البحر المتوسط عبر النيجر.

من جانبه، قال وزير خارجية النيجر إبراهيم يعقوب أمس (الثلثاء) إن بلاده وهي نقطة عبور رئيسية للمهاجرين القاصدين أوروبا تحتاج مليار يورو لمكافحة الهجرة غير الشرعية وإنه طلب مساعدة مالية من الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا.

وذكر الوزير في مؤتمرٍ صحافيٍ «يحتاج النيجر مليار يورو لمكافحة الهجرة السرية وطلبنا المساعدة من الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا. نرغب في حماية الهجرة الشرعية من الهجرة السرية».

هذا، ووصل 101 مهاجر من سورية والعراق إلى مطار فيوميسينو في العاصمة الإيطالية روما أمس (الثلثاء) لبدء حياة جديدة في إيطاليا بعد الفرار من الحروب الدائرة في بلادهم. وكان اللاجئون يعيشون في مخيم بالعاصمة اللبنانية بيروت وتأهلوا للانضمام لمشروع «ممر إنساني» الذي تنظمه مؤسسة سانت ايجيديو الكاثوليكية الخيرية.

ويهدف المشروع لتسكين آلاف اللاجئين السوريين خلال عامين ويتم بالتعاون مع السلطات الحكومية.

يشمل العدد 97 شخصاً من سورية وأربعة من العراق. كما تشمل المجموعة 44 طفلاً.

وقال مؤسس المنظمة الخيرية أندريا ريكاردي «أنا مقتنع بأن تجربة ممر إنساني التي بدأت مرحلتها الثانية الآن تحمل قيمة أوروبية». وأضاف «نقول عبر هذه التجربة لأصدقائنا في الاتحاد الأوروبي إن أوروبا لا يمكن أن تصبح حصناً مخيفاً. أوروبا لديها مسئوليات أمام العالم إن كانت ترغب في أن تستمر بصورتها المعهودة... لا يمكن أن تتحول لأوروبا المحاطة بجدران».

العدد 4988 - الثلثاء 03 مايو 2016م الموافق 26 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً