العدد 4989 - الأربعاء 04 مايو 2016م الموافق 27 رجب 1437هـ

تقدم كبير في نمو أجنة بشرية في المختبر

نجح باحثون في تطوير أجنة بشرية في المختبر لمدة أسبوعين تقريبا، في تقدم كبير من شأنه تحسين حظوظ التلقيح بمساعدة طبية والمساهمة في تفسير حالات الإجهاض التلقائي المبكرة، وفق دراسات نشرت نتائجها أمس الأربعاء.

وفي تقنيات التخصيب الاصطناعي، يتعين نقل الأجنة التي تم استيلادها داخل الأنبوب، خلال فترة لا تتعدى سبعة أيام إلى رحم المرأة كي تبقى على قيد الحياة.

وأشار فريق دولي من الباحثين إلى انه نجح في زرع أجنة بشرية داخل الأنبوب على مدى 13 يوما قبل وقف التجربة التزاما بالتوصيات العلمية البحثية السارية بشأن الأجنة في بلدان عدة.

هذه الدراسات التي نشرت نتائجها في مجلتي "نيتشر" و"نيتشر سل بيولوجي" البريطانيين لاقت ترحيبا في أوساط العلماء، إذ تم وصفها بأنها "خطوات كبرى".

وقالت ماغدالينا زرنيكا - غيتز من جامعة كامبريدج والمسئولة جزئيا عن هذه الدراسات التي أجريت في بريطانيا إن "هذه التقنية الجديدة تعطينا فرصة فريدة لفهم أفضل لنمونا خلال المراحل الأساسية (أول أيام الحياة) وما يحصل على سبيل المثال خلال حالات الإجهاض التلقائي".

وأضافت "استحالة نمو الجنين على الرحم تمثل سببا رئيسيا لحالات الإجهاض التلقائي المبكر".

وقد نمت الأجنة لثلاثة عشر يوما من دون أي احتكاك بخلايا من الأم "ما يظهر إمكان النمو الذاتي للجنين البشري" بحسب زرنيكا - غيتز التي لم تستطع تأكيد ما إذا كانت الأجنة التي شملتها البحوث تنمو بشكل مشابه تماما للأجنة التي تنمو في رحم الوالدة.

وقال بيتر دونوفان من جامعة كاليفورنيا إن "العلم بات يملك طريقة لدرس مرحلة أساسية من النمو البشري كانت مجهولة بنسبة كبيرة في ما مضى".

واعتبارا من اليوم الرابع عشر، يتحول الجنين إلى هيكل بشري بدائي ما يؤشر بحسب دونوفان إلى "اللحظة التي يمكن اعتبار الجنين فيها كفرد" و"قبيل نمو الدماغ لدى الجنين".

وقد جربت هذه الطريقة سابقا على أجنة فئران.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً