جاء خروج فريقي النصر وداركليب من الدور نصف النهائي لمسابقة كأس ولي العهد للكرة الطائرة، مغايراً للتوقعات التي كانت تنصّب الفريقين للعب مرة أخرى في نهائي آخر مسابقات الكرة الطائرة، وذلك نظير الإمكانات التي يتفوقان بها على الفريقين الآخرين الأهلي والنجمة، إلا أن الأخيرين قدما عكس ذلك وقلبا التوقعات والطاولة على بطل الدوري ووصيفه، وكتبا نهائياً جديداً لكرة الطائرة هو الأول بين الفريقين الجارين.

لكن ما الذي حدث ليخرج بطل الدوري داركليب بسرعة، ويلحقه النصر، هل للضغط الرهيب في جدولة المباريات دوره في هذه النتيجة، خصوصاً وأن مباريات الكأس جاءت مضغوطة على عكس نهائي الدوري، هل للاتحاد البحريني للكرة الطائرة دور في ذلك، أما أن الأهلي والنجمة قدما صورتهما المعتادة واستحقا التأهل للنهائي، الذي سيلعب يوم السبت المقبل، أسئلة طرحها «الوسط الرياضي» إلى الجمهور، فكان لها تفاعل كبير في الإجابة، نقدمها هنا.

أحلى تلك الإجابات كانت بعيدة عن ما تم طرحه في الأعلى، فقد جاءت بعض الردود من أن تأهل فريقي النجمة والأهلي إلى نهائي بطولة الكأس بعد تأهل داركليب والنصر إلى نهائي الدوري، يعد أمراً إيجابياً للعبة، وقال أحد هذه الردود «ما تمنيته حصل كوني متابع ومهتم بكرة الطائرة، خروج داركليب والنصر وصعود الأهلي والنجمة يعكس قوة المسابقة وعدم سيطرة فريق واحد وهو تنوع ممتاز حتى لا تصبح اللعبة في يد ناد واحد وتكون المنافسة متعددة»، وآخر يسير في نفس السياق يقول: «محلاة مسابقات الطائرة، نهائي الدوري والكأس منوع بين فرق المسابقتين. لذلك ستظهر نجوم جدد لمنتخبات الطائرة».

في شكل آخر من الردود، جاءت لتضع سبب الخسارة لداركليب والنصر على الاتحاد في ضغطه لمباريات الكأس التي لم تلعب في مدى زمني جيد، قياساً بما كان في مسابقة الدوري، وهو ما أثر على أداء الفريقين، وجاءت الردود في هذا السياق كثيرة، منها «يجب أن نشير إلى موضوع هام وهو أن الاتحاد أطال الدوري كثيراً... وفي النهاية ضغط النهائيات بمسابقة الكأس وهذا أثر بالسلب كثيراً على داركليب والنصر»، وآخر «الخسارة سببها الضغط الرهيب في جدول المباريات. الفريقان لعبا النهائي ثم الكأس من دون راحة»، وثالث «لجنة المسابقات باتحاد الطائرة لم تعرف كيف تسير جميع البطولات حتى مسابقات الفئات السنية، فرق عليها ضغط مباريات وفي الكفة الأخرى فرق تمل من الانتظار»، وفي السياق نفسه قال رابع «بالفعل كان موسماً مليئاً بالإصابات، كان على الاتحاد أن يرتب لمنافساته بشكل صحيح، فالموسم بدأ مبكراً وكانت الأيام متاحة له، لكنه في آخر الموسم ضغط المباريات وهذا أتعب اللاعبين كثيراً، كما أن تقديم مباراة الأهلي والنصر الفاصلة من الخميس إلى الثلثاء أضر بالنصر لأن غالبية لاعبيه فوق الثلاثين عاماً».

وفي عينة أخرى لهذا السبب في خسارة الفريقين، قال أحد الردود: «الفرق مستوياتها متقاربة والعنيد والنصر أرهقا بسبب المباريات النهائية للدوري، لذلك ترجحت كفة الأهلي والنجمة بسبب الراحة الكافية طوال فترة مواجهات العنيد والنصر بالإضافة إلى هبوط مستوى جيف باتك محترف النصر وبالنسبة للعنيد فهبوط مستوى أغلب اللاعبين بسبب الإجهاد بدا واضحاً، عموماً بالتوفيق للأهلي والنجمة. وطالب أحد القراء بتعديل روزنامة المسابقات، بحيث يكون أولاً التنشيطية ثم الكأس ثم الدوري».

لكن أحد الردود كان معاكساً لذلك فقال: «الاتحاد ليس له دور علي النتيجة، فلو جئنا لمباراة دار كليب والنجمة أظن السبب الرئيسي في الخروج هو نشوة الفوز بالدوري، ورأينا لاعبي داركليب لم يقدموا المطلوب في وقت كان النجمة هو الأفضل و الأحق بالفوز والوصول للنهائي، وبالنسبة للأهلي والنصر تري (الكفتان متساويتان) إنما أداء الأهلي كان أفضل بكثير من الأداء الذي قدمه النصر».

أما بعض القراء فرأى أن النجمة والأهلي استحقا التأهل للنهائي، فقال أحدهم: «لكل مجتهد نصيب والأهلي فريق كبير ومنافس قوي وكذلك النجمة منافس طموح ومتطور والفرق الأربعة مستواهم متقارب فنياً فلا عجب»، وجاء رد آخر بالقول: «الأهلي يمتلك لاعبين متميزين وكلنا نعرف مستواهم الحقيقي، فهم شرفونا في البطولة العربية بعدما جلبوا كأس العرب إلى مملكتنا الغالية، وبخصوص النجمة أيضاً يمتلك لاعبين على مستوى جاسم النبهان والمحترف، وأبناء داركليب الذين يلعبون إليه».

وتمنت غالبية الردود التي لم نضع كثيراً منها أيضاً أن تشاهد لقاءً نهائياً كبيراً بين فريقي الأهلي والنصر، وكانت أحد الردود جميلة في تمنياته التي كانت عبارة عن «نتمنى نرى جمهور النجمة المعروف سابقاً».