العدد 5010 - الأربعاء 25 مايو 2016م الموافق 18 شعبان 1437هـ

روسيا تفرج عن قائدة الطائرة الأوكرانية سافتشنكو في إطار صفقة تبادل

الرئيس الأوكراني يسلم وسام النجمة الذهبية إلى ناديا سافتشنكو في كييف - afp
الرئيس الأوكراني يسلم وسام النجمة الذهبية إلى ناديا سافتشنكو في كييف - afp

عادت قائدة الطائرة الأوكرانية، ناديا سافتشنكو إلى بلادها أمس الأربعاء (25 مايو/ أيار 2016) حيث لقيت استقبالاً حافلاً بعد عامين في سجن روسي، ما ينهي خلافاً دبلوماسياً بين موسكو وكييف.

ووصلت سافتشنكو (35 عاماً) جواً إلى بلادها في إطار ما يبدو أنه صفقة تبادل مع موسكو حيث غادر روسيان يعتقد أنهما عضوان في الاستخبارات العسكرية أوكرانيا إلى موسكو.

وصرحت سافتشنكو إثر وصولها مرتدية قميصاً قطنياً أبيض يحمل الرمز الوطني لبلادها «أنا مستعدة لأضحي بحياتي مرة أخرى من أجل أوكرانيا في أرض المعركة».

وكان في انتظار سافتشنكو في مطار بوريسبيل الرئيسي في كييف على متن طائرة رئاسية، موكبان رئاسيان لمرافقتها إلى مكتب الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو لتقليدها وساماً، بحسب ما أفاد مصدران لوكالة «فرانس برس».

وأصبحت سافتشنكو في أوكرانيا رمزاً للمقاومة ضد ما تعتبره كييف عدواناً روسياً على شرق البلاد، وانتخبت عضواً في البرلمان غيابياً.

وأثناء سجنها أضربت سافتشنكو عن الطعام مرتين ورفضت تناول الطعام والماء خلال محاكمتها الشهيرة في جنوب روسيا وتحدت السلطات الروسية باستمرار حتى أنها رفعت إصبعها بإشارة نابية في المحكمة في مارس/ آذار الماضي.

وتعتبر كييف وحلفاؤها الغربيون أن سجن سافتشنكو جزء من «عدوان روسيا» على أوكرانيا والذي شهد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم واتهام روسيا بمساندة حركة تمرد في شرق البلاد في 2014.

وفي أوكرانيا ستعتبر عودة سافتشنكو نصراً سياسياً نادراً للرئيس بوروشنكو الذي يعاني من مشاكل اقتصادية متزايدة وخلاف بين حلفائه وتزايد العنف في شرق الجمهورية السوفياتية السابقة.

ودينت سافتشنكو، التي شاركت في الحرب في العراق، في مارس الماضي بتهمة التآمر لقتل صحافيين روسيين، وحكم عليها بالسجن 22 عاماً ووضعت في سجن روسي منذ يونيو/ حزيران 2014.

ونفت قائدة المروحيات العسكرية أي دور لها في القصف الذي أدى إلى مقتل الصحافيين الروسيين.

وسعت كييف منذ فترة طويلة لتبادل الأسرى مع روسيا للإفراج عن سافتشنكو، وقال بوروشنكو في أواخر أبريل/ نيسان أنه يأمل في عودتها إلى البلاد «خلال أسابيع».

وفي وقت سابق أمس (الأربعاء) وصل إلى موسكو يفغيني أروفييف والكسندر الكسندروف، بحسب التلفزيون الوطني الروسي.

وقالت المحامية أوكسانا سوكولوفسكا لـ «فرانس برس» إن يفغيني أروفييف والكسندر الكسندروف حصلا على عفو.

وكانت كييف قالت إنهما عنصران في الاستخبارات العسكرية الروسية، وحكمت عليهما في أبريل بالسجن 14 عاماً ودينا بتهمة القتال إلى جانب المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

ورحب مسئولون غربيون بالإفراج عن سافتشنكو.

وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري إن هذه الخطوة «جزء مهم من وفاء روسيا بالتزاماتها» في إطار سلسلة من الاتفاقيات المتعلقة بشرق أوكرانيا.

وقالت رئيسة ليتوانيا داليا غريبوسكيتي على تويتر «المجد لأوكرانيا» وهو هتاف المحتجين الأوكرانيين الذين أطاحوا برئيس البلاد الموالي للكرملين في 2014.

وأشادت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني بالإفراج عن سافتشنكو ووصفته بأنه «خبر سار طال انتظاره»، بينما قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير إنه «سعيد ومرتاح» للإفراج عنها.

وصرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إن قريبتي الصحافيين اللذين قتلا في شرق أوكرانيا طلبتا منه العفو عن سافتشنكو.

وفي أول إشارة إلى تبادل الأسرى، عرض التلفزيون الروسي الرسمي صوراً لبوتين في لقاء مع يكاترينا كورنيليوك وماريانا فولوشينا، أرملة وشقيقة الصحافيين، وهو يشكرهما على طلبهما.

العدد 5010 - الأربعاء 25 مايو 2016م الموافق 18 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً